
وأكد
الأزهر الشريف أن استهداف الأبرياء الآمنين في
المساجد وهم يؤدون شعائر دينهم جريمة ضد الإنسانية إعتداء صارخ على القيم الأخلاقية التي جاءت لصيانة النفس البشرية وحماية المجتمعات من الفوضى والدمار، ودليل على تجرد مرتكبي هذه الجريمة من كل تعاليم الدين وتنكرهم لكل القيم الإنسانية والأخلاقية.
وأعرب الأزهر الشريف عن كامل تضامنه مع
جمهورية إندونيسيا حكومةً وشعبًا، داعيًا الله تعالى أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الشعب الإندونيسي وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.
إقرأ أيضاً:
كان قد تابع
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقلق الحادث الأليم الذي شهدته العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وعبرّ عن تضامنه العميق ومواساته لجمهورية إندونيسيا، قيادةً وشعبًا، إثر التفجير الذي وقع داخل أحد المساجد في مجمع مدارس منطقة "كيلابا جادينج" أثناء أداء صلاة الجمعة. وقد أسفر هذا الحادث المؤسف عن إصابة نحو 54 شخصاً، تتفاوت إصاباتهم بين الطفيفة والخطيرة، وقد تم نقلهم جميعاً إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وفي الوقت الذي لم تظهر فيه الصور المتداولة للمسجد أي أضرار إنشائية جسيمة، لا تزال الأجهزة الأمنية الإندونيسية تواصل تحقيقاتها المكثفة للكشف عن ملابسات وأسباب الانفجار. وقد أشارت بعض التقارير الأولية، ومنها ما نشرته شبكة "بي بي سي"، إلى أن المشتبه به طالب يبلغ من العمر 17 عاماً ويخضع حالياً لعملية جراحية، وأن دوافع الحادث ما زالت قيد التحقيق.
وإستنكر مرصد الأزهر بشدة هذا الحادث المروع الذي استهدف الآمنين في بيت من بيوت الله، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال، أياً كانت دوافعها أو طبيعة منفذيها، تتنافى كلياً مع كافة التعاليم الدينية السمحة والمبادئ الإنسانية.
وفي هذا السياق، دعا المرصد إلى الامتناع عن تداول أي معلومات أو استنتاجات غير مؤكدة حول دوافع منفذ الهجوم أو طبيعة الحادث، وذلك لحين قيام السلطات الإندونيسية المختصة بإنهاء تحقيقاتها وكشف الحقائق كاملة.
وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على ضرورة إفساح المجال للجهات الأمنية للكشف عن الدوافع الحقيقية وراء هذا العمل المؤلم، خصوصاً في ظل تضارب الأنباء حول ماهيته الفعلية.
واختتم مرصد الأزهر بيانه بالتأكيد على تضامنه مع الشعب الإندونيسي في هذه الظروف، معرباً عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل والكامل لجميع المصابين، وداعياً المولى عز وجل أن يحفظ إندونيسيا من كل مكروه وسوء.
المصدر: newsroom.info