وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أقام مرکز "تفسیر" للدراسات القرآنیة بالعاصمة السعودیة الریاض مساء الثلاثاء 24 ذی القعدة 1436ه الموافق 8 سبتمبر 2015م الندوة الـ41 من ندواته الشهریة بعنوان "دور الأطالس الإسلامیة فی خدمة القرآن الکریم" وقد کان ضیف اللقاء الشیخ سامی بن عبد الله المغلوث، الخبیر فی مجال الأطالس التاریخیة والإسلامیة.
افتتح اللقاء یوسف العقیل بکلمة ترحیبیة تلى فیها نبذة من سیرة الضیف وهو إمام جامع المغلوث بالأحساء، وداعیة إسلامی، ومؤلف أطالیس إسلامیة من أشهرها: تاریخ الأنبیاء، وسیرة الرسول(ص)، وأطلس الأدیان، وأطلس حروب الردة، وأطلس الحملات الصلیبیة. کما أنه عضو فریق تألیف العلوم الاجتماعیة للمشروع الشامل للمناهج بوزارة التربیة والتعلیم بالقصیم وهو کذلک عضو فریق تألیف الأطالس التعلیمیة بدائرة الملک عبد العزیز، وعضو فریق تألیف الأطالس المدرسیة بمکتبة العبیکان بالریاض.
أعقب ذلک تحدث الشیخ سامی المغلوث عن المقصود بالأطالس قدیماً وهی الکتاب الذی یضم بین دفتیه مجموعة الخرائط والمصورات البریة والبحریة وکیف تطور هذا المفهوم فظهرت الأطالس التاریخیة والنباتیة والطبیة وأطالس اللغة والنحو.. وغیرها.
کما استعرض الشیخ خرائط قدیمة للمسلمین ومنها خریطة لمکة المکرمة وهی تعد بدایة الفکر الأطلسی فی العالم وأکد المغلوث أن هدف الکشوف الجغرافیة فی القرن 16 المیلادی کان دینیاً بحتاً وذلک لتطویق العالم الإسلامی ومحاربته وأن عدداً من الخرائط الإسلامیة سلبت وکانت عوناً لأشهر البحارة الأوربیین ما یدل على أسبقیة المسلمین فی هذا العلم ودقتهم.
هذا وتحدث الشیخ المغلوث عن مشاریع أطلسیة تخدم العلوم الشرعیة منوهاً أن الأطالس قد أثبتت أنها مجالاً خصباً للإبداع فی التعریف بالدین الإسلامی وعقیدته وأن دراسة الأطالس کشفت حجم العبث المتعمد من أهل الکتاب وخاصة الیهود فی تغییر دیموغرافیة الأماکن فی کتبهم المقدسة وبالتالی تغییر التاریخ والحقائق المترتبة على ذلک.
وفی اللقاء استعرض المغلوث خدمة الأطالس للإسلام کأطلس تاریخ الأنبیاء والرسل وأطلس الأماکن فی القرآن الکریم، کما استعرض خدمة الأطالس للقرآن من خلال ضرب أمثلة منها خرائط "أدنى الأرض" وغیرها؛ لیثبت دقة القرآن الکریم مقارنة بما جاء فی الکتب السماویة السابقة.
شهد اللقاء تفاعلاً من الحضور حیث طُرحتْ بعض النقاشات والمداخلات حول الموضوع وفی الختام تم تقدیم درع تکریمی من مرکز تفسیر للدراسات القرآنیة لضیف اللقاء تقدیرا لفضیلته على حسن تعاونه.
یذکر أن هذا اللقاء یأتی ضمن لقاءات شهریة یقیمها مرکز تفسیر للدراسات القرآنیة فی الریاض بدیوانیة الأستاذ عبد الله الشدّی؛ وهی تتناول عدداً من المواضیع التی تهم الباحثین والمختصین فی شتى العلوم القرآنیة وکل ما من شأنه خدمة القرآن الکریم وعلومه.
المصدر: .tafsir.net