وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه فتح شاب مسلم فی مدینة مولن، الواقعة فی ضواحی العاصمة باریس، أول مکتبة متخصصة فی الثقافة الإسلامیة العربیة فی المنطقة، فی محاولة للحد من ظاهرة العنصریة فی حق المسلمین، واقتناعاً منه أن العلم یشکل السلاح الأمثل لمحاربة هذه الظاهرة المنتشرة.
وقال الشاب عادل عن مشروعه الجدید "أردت مکتبة مفتوحة للجمیع، المسلمین، والمسیحیین والبوذیین والملحدین".
وبهذه المکتبة، یوفر عادل الشاب الجامعی المتخرج حدیثاً من قسم الحضارة العربیة ـ الإسلامیة عرضاً هاماً عن کل المجالات المتصلة بالدین الإسلامی من کتب فی العلم والفلسفة والعادات والروحانیات وغیرها من التخصصات. کما یتواجد بقلب هذه المکتبة کتب حدیثة الإصدار لتعلیم الدین إلى الأطفال المسلمین.
وأوضح عادل أنه یؤمن بأهمیة معرفة الآخر للعیش بسلام وتناغم تامین فی المجتمع الذی یجمعهما، مؤکدا أن "الاختلاف مصدر إثراء متبادل للطرفین".
وأکد على أن مکتبته المتخصصة فی الثقافة الإسلامیة العربیة إنما تستجیب لإقبال متزاید على هذه الکتب، لا سیما وأن نسبة الجالیة المسلمة فی المدینة هامة، معرباً عن سعادته لما لقی مشروعه من استحسان فی مختلف الأوساط.
ویرى عادل أن هذه المکتبة ستساعده فی فتح حوار مع الآخر من خلال الأمسیات الأدبیة التی بدأ فی التحضیر لها، بالإضافة إلى تنسیق زیارات إلى مختلف أماکن العبادة فی المدینة للانفتاح على الآخر، وللقضاء على العنصریة المنتشرة فی المجتمع الفرنسی إزاء المسلمین.

المصدر: اینا