وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه انتقد المرجع الدینی آیة الله العظمى ناصر مکارم الشیرازی السلطات السعودیة على خلفیة حادثة مقتل واصابة مئات الحجاج فی المسجد الحرام یوم الجمعة ووصفهم بانهم یفتقدون للکفاءة اللازمة فی ادارة شؤون الحرمین الشریفین.
وأکّد أن هذا الحادث یعبر عن العجز لدی آل سعود فی إدارة الحرمین الشریفین، وإفتقارهم إلی التدبیر والتفکیر، مصرحاً أنه هل یسمح العقل السلیم بوضع رافعة أو رافعات فوق المسجد الحرام فی أیام یبلغ إزدحام وتجمع الحجاج فیها ذروتها؟!
وعن الذرائع التی تخلقها السلطات السعودیة فی هذا الشأن، قال الأستاذ البارز فی الحوزة العلمیة بمدینة "قم" الایرانیة إنه ینبغی علی السعودیین التنبه إلی الطقس والریاح الشدیدة، وإتخاذ تدابیر مناسبة للتصدی من الأضرار المحتملة التی یمکن أن تنشأ عن العواصف والریاح الشدیدة.
وتسائل الشیخ مکارم الشیرازی، عن أسباب ترک معدات البناء والرافعات الثقیلة قرب المسجد الحرام والتی ادى انهیارها وسقوطها الى الحجاج، واعتبر هذه الممارسات بانها بعیدة عن التعقل.
کما إنتقد المرجع الدینی عملیات البناء أطراف المسجد الحرام خاصة بناء الأبراج الشاهقة التی تؤثر سلبیاً علی عظمة هذا المکان المقدس، لافتاً إلی أن کل منطقة یوجد فیها مبنی دینی أو أثری مهم لایسمح فیها ببناء مبنی أرفع منه، فهل یلیق أن تبنی أطراف الکعبة أبراج ومبانی تکون أرفع منه بکثیر؟
وأکّد آیة الله مکارم الشیرازی أن العیب لدی آل سعود هو أنهم یرون الحرمین الشریفین ضمن ممتلاکتهم الشخصیة، فیتعاملون معها بأی طریقة یریدونها، ویجب علیهم التشاور مع کبار وعلماء الإسلام حول هذه المبانی والبروج، ثم القیام بهدمها حتی لایتقلل من شأن وعظمة المسجد الحرام.
واکد ان جمیع المسلمین فی العالم یدرکون اهمیة ومکانة المسجد الحرام لذلک ینبغی لعلماء الدین فی البلدان الاخرى تقدیم النصح لحکام السعودیة حتى یدیروا شؤون المسجد الحرام بصورة صحیحة.