وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أوضح المتحدث الرسمی للمدیریة العامة للدفاع المدنی أنه عند الساعة التاسعة من صباح الیوم الخمیس، الموافق العاشر من ذی الحجة، وأثناء توجه حجاج بیت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمی جمرة العقبة، حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ فی کثافة الحجاج المتجهین إلى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى، مما نتج عنه عشرات الضحایا والإصابات.
وأضاف أن رجال الأمن وهیئة الهلال الأحمر السعودی سیطرا على الوضع بمنع حرکة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفیذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزین منهم.
وذکر المتحدث باسم المدیریة العامة للدفاع المدنی أن الجرحى تم نقلهم إلى المستشفیات لتلقی العلاج اللازم.
وتفقد وزیر الصحة السعودی خالد بن عبد العزیز الفالح الفرق الطبیة والتمریضیة للمصابین فی حادثة التدافع فی مشعر منى.
ووقف الفالح على عملیات استقبال الحالات وتقدیم الإسعافات والخدمات الطبیة لها فی مستشفى الطوارئ فی منى، إذ استنفرت کافة أقسام المستشفى وکوادرها طاقاتها البشریة وإمکانیاتها الفنیة لإسعاف المصابین فی تلک الحادثة، فیما تم نقل الوفیات التی انتقلت إلى رحمة الله بعد وصولها المستشفى إلى ثلاجة الموتى.
وعبر الفالح عن حزنه وألمه لتلک الحادثة التی أدت إلى وفاة وإصابة المئات من حجاج بیت الله الحرام، سائلا الله أن یتغمدهم بواسع رحمته وأن یکتب للمصابین الشفاء العاجل.
وأکد وزیر الصحة أن جمیع المستشفیات فی المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة استنفرت جهودها وطواقمها الطبیة والتمریضیة لعلاج وإسعاف المصابین على وجه السرعة، مشیدا بالجهود التی بذلتها القطاعات الصحیة الأخرى بالتعاون والتنسیق مع وزارة الصحة.
وفی هذا الصدد، باشرت هیئة الهلال الأحمر السعودی عبر فرق الإسعاف الجوی عملیة إخلاء المنومین بالمستشفیات التابعة لوزارة الصحة فی مشعر منى، ونقلهم لمستشفیات أخرى خارج نطاق المشاعر المقدسة.
وقال مستشار رئیس الهیئة لشؤون الطیران الکابتن محمد الغنیم: إن الإسعاف الجوی سینقل أکثر من 27 حالة فی مستشفیات منى حتى یتم استیعاب الحالات والإصابات فی حادثة التدافع، مؤکداً أنه تم تشغیل جمیع الطاقة الاستیعابیة للإسعاف الجوی والبالغ عددها 14 طائرة ما بین مباشرة الحالات والإخلاء من المستشفیات حتى یتم توفیر أسرة لحالات أکثر حرجاً تستدعی التدخل الطبی الطارئ لها من قبل المستشفیات.
المصدر: اینا