وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) انه أعرب أمین عام منظمة التعاون الإسلامی، "إیاد أمین مدنی"، عن عمیق عزائه ومواساته فی الحجاج الذین اختارهم الله إلى جواره أثناء التدافع الذى  شهده أحد شوارع منى یوم أمس الأول الخمیس، ١١ ذو الحجة ١٤٣٦ (الموافق ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥)؛ وإلى أسر المتوفین وذویهم؛ سائلا المولى عز وجل أن یسبغ علیهم رحمته ورضوانه، وأن یکتبهم من الشهداء الأبرار.

ونوه الأمین العام بما تبذله السعودیة من جهود کبیرة ومتصلة لخدمة الحجاج والمعتمرین والزوار، وإلى استثمارها فی خدمة الحرمین الشریفین والمشاعر المقدسة، حتى أصبح مشعرا منى وعرفات أثناء أیام الحج المعدودة مدینتین کاملتین تقدم لأکثر من ثلاثة ملایین من البشر کل ما یحتاجونه من خدمات، وتتوفر فیها جمیع احتیاجاتهم المعیشیة، وتضمهما بنیة أساسیة کبرى تشمل الطرق والأنفاق والجسور، وما یسهل على حجاج بیت الحرام أداء مناسکهم. وکذلک التوسعات الکبرى التی شهدها ویشهدها الحرم المکی الشریف والمسجد النبوی المبارک.

کما عبر الأمین العام عن أمله فی أن لا تسعى أی جهة أو طرف للزج بالحج والحجاج، وما قد تصحب حشودهم وجموعهم الملیونیة وأدائها لذات الشعائر فی ذات الوقت من حوادث، فی سیاق خلافی یفرق ولا یوحد، ومن ثم یتناقض مع ذلک المشهد الهائل للحج الذی یتزامن فیه إحساس المسلم بذاته المستقلة وهو یقف أمام خالقه فردا، وإحساسه بالجماعة والأمة التی ینتمی إلیها، فی مشهد جامع یتجاوز ویسمو على أی فروق فی الجنس واللون والعرق والمکانة، حیث لا شرف إلا شرف الإخلاص فی عبادته سبحانه والعمل على ما یوحد الأمة ویلم أوصالها.

المصدر: الموقع الإعلامی لـ "منظمة التعاون الإسلامی"