ینبغی معالجة قضیة إدارة الحج بالإستشارة مع الخبراء الدولیین
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال رئیس مؤسسة أبحاث "الدراسات الإسلامیة" فی قرغیزستان، محمد بیک میرزابایوف، حول إهمال الحکومة السعودیة فی إدارة مراسم الحج، وطرق التصدی لوقوع الأحداث المؤلمة کحادثة منی.
وصرح أنه قتل العدید من الحجاج فی مراسم الحج للعام الجاری نتیجة إهمال الحکومة السعودیة، مؤکداً أنه ینبغی معالجة موضوع إدارة الحج بالإستشارة مع الخبراء الدولیین ممن شاهدوا عن کثب النواقص والمشاکل فی مکة المکرمة.
وقال میرزابایوف بخصوص طرق التصدی للأحداث الدامیة فی مراسم الحج وتقلیل الخسائر فیها، موضحاً أنه وللأسف توفی العدید من الحجاج فی مراسم الحج للعام الجاری نتیجة إهمال المسؤولین السعودیین، فمن الضروری تنظیم هذه المراسم بأحسن شکل، ومعالجة موضوع إدارة الحج بالإستشارة مع الخبراء الدولیین ممن شاهدوا عن کثب النواقص والمشاکل فی مکة.
وأضاف: "أنا رأیت بعینی نواقص ومشاکل فی مکة منها عدم توفیر المتطلبات الأولیة للعدید من الحجاج، والسرقة فی الشوارع، وعدم الإهتمام الکافی بالطرق المنتهیة إلی الأماکن المقدسة، وعدم تقدیم معلومات وإرشادات صحیحة للحجاج، وسیادة الفوضی وفقدان الإنتظام فی کل مکان."
وأکد رئیس مؤسسة أبحاث "الدراسات الإسلامیة" فی قرغیزستان أن السعودیة إذا أخذت إقتراحات الدول الإسلامیة نظیر ایران وباکستان وترکیا بعین الإعتبار، وسعت کل سنة إلی إزالة النواقص فإن مثل هذه الأحداث إما لن تقع، أو تنخفض نسبة القتلی والمصابین حال وقوعها.
وعن سؤال عما کان یؤثر عدد قتلی الحجاج فی الحج للعام الجاری فی خفض إقبال الشعب القرغیزی علی الذهاب إلی الحج فی المستقبل؟ قال میرزابایوف إن المسلمین یولون إهتماماً بالغاً بالحج، فمثل هذه المصائب لاتمنع من سفر الحجاج الحقیقیین الذین یریدون أداء هذه الفریضة بالإخلاص.
یذکر أنه شارک ثلاثة آلاف و685 من أبناء الشعب القرغیزی فی مراسم الحج للعام الجاری، ومن حسن الحظ ما أصیب أی منهم فی حادثة منی.
