وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه فی إطار الزیارة التی یقوم بها الى باکستان، التقى الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة "آیة الله الشیخ محسن الاراکی" ، "السید عطا محمد مانیکا"، وزیر الاوقاف و الشؤون الدینیة فی اقلیم البنجاب، و امین عام الجماعة الاسلامیة الباکستانیة بمدینة لاهور "السید لیاقت بلوج "، حیث بحث الجانبان القضایا الاسلامیة دات الاهتمام المشترک.
وفی هذا اللقاء تحدث آیة الله الاراکی موضحاً: أننا الیوم بحاجة ماسة الى تحویل قضیة وحدة الامة الاسلامیة الى مطلب عام فی البلدان الاسلامیة.
وتابع آیة الله الاراکی: أننا نتوقع من الساسة وأصحاب النفوذ فی البلدان الاسلامیة أن یضعوا قضیة وحدة الامة الاسلامیة فی طلیعة اهتماماتهم. عندما یکون هناک اتحاد للدول الاوروبیة، فلماذا لا یکون لدى المسلمین والدول الاسلامیة مثل هذا الاتحاد القوی.
وأوضح سماحته أن الاتحاد الذی نقترحه هو أشبه باتحاد الدول الاوروبیة، و نحن لا نقصد ادغام الدول الاسلامیة مع بعضها، والمس بسلطاتها السیاسیة، بل تأسیس اتحاد بین الدول الاسلامیة أشبه بالاتحاد الاوروبی یساعد فی اتحادها ویؤهلها لأن تصبح قوة فی العالم، و ان تتمکن من تسویة مشکلاتها فیما بینها.
وقال آیة الله الاراکی: على سبیل المثال أن القضیة الفلسطینیة و قضیة کشمیر تحظیان باتفاق جمیع الدول الاسلامیة، فلو کانت الدول الاسلامیة متضامنة و متحدة لما کانت هذه حال کشمیر وفلسطین.
ومضى سماحته یقول: الشیء نفسه یمکن أن یقال بالنسبة للجانب الاقتصادی، حیث یتم الاحتفاظ باموال الدول الاسلامیة فی البنوک الغربیة. فاذا ما تاملنا نجد أن 90 بالمائة من ثروات البلدان الاسلامیة یتم استثمارها فی البلدان غیر الاسلامیة.
وأشار سماحته: لو کان لدینا اتحاد لما کانت ثمة حاجة لاستثمار ثروات الدول الاسلامیة فی البلدان الأخرى، و لما کان الغربیون المستفید الاکبر من الثروات الطبیعة للعالم الاسلامی.
ولفت الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة، الى أن علماء الدین الکبار فی باکستان کانوا على الدوام من حملة لواء وحدة الامة الاسلامیة فی العالم ، مضیفاً: أننا نتوقع من الشخصیات الدینیة المرموقة فی البلدان الاسلامیة خاصة علماء باکستان، التنظیر فی مجال التقریب ووحدة الامة الاسلامیة.
المصدر: وکالة أنباء التقریب