وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه رأى السید نصرالله، خلال حفل تأبینی بمناسبة مرور أسبوع على سقوط القیادی فی الحزب حسن محمد حسین الحاج (أبو محمد الإقلیم)، أن "هذه المقاومة بات لدیها جمع کبیر من القادة فی مختلف الصفوف والمستویات ولم تعد مبادرة فردیة ولا جماعة قائمة بوجود بعض الأفراد فلقد تخطینا مرحلة التأسیس"، مؤکداً أن "المسؤولیة الکبرى لنا حمایة لبنان وشعب لبنان والشرف والسیادة، وأن یکون القادة فی المواقع المتقدمة لمواجهة اسرائیل".
وشدد الأمین العام لحزب الله على أن "اللبنانیین الیوم یشعرون بالأمان والطمأنینة والثقة بمواجهة العدو بفضل هذا القائد ورفاق هذا القائد وثلاثیة المقاومة والجیش واحتضان الشعب لهما"، لافتاً إلى أنه "عندما یسقط لنا شهداء قادة یقلق المحبون ویشمت العدو وللأسف الشدید یشمت بعض الخصوم"، مؤکداً "اننا سنستمر فی موقفنا المقاوم فی مواجهة اسرائیل".
واعتبر السید نصرالله "أننا دخلنا فی مواجهة المشروع التکفیری الذی یهدد المنطقة والعالم واستطعنا أن نقف فی وجهه لأکثر من 4 سنوات فی اکثر من میدان"، مکرراً تشدیده على "اننا کنا فی کل مکان کان یجب أن نکون فیه و قدمنا الشهداء وما زلنا موجودین"، ومتسائلاً "لولا هذا الصمود فی العدید من الساحات فی وجه داعش بالعراق وسوریا ولبنان أین کانت المنطقة الیوم؟"، ومشدداً على أن " المعرکة مع الارهاب لاتزال مفتوحة لکن الصمود حمى المنطقة".
وأکد أن "المقاومة تدافع عن کل شعوب المنطقة، عن المسیحیین والسنة والشیعة والأقلیات، عن حق الشراکة والتعبیر عن الرأی، وفی هذا الطریق قضى الحاج أبو محمد"، معتبراً أن "المشروع التکفیری والصهیونی یریدان اذلال شعوب منطقتنا"، ومشیراً إلى أن "الفضل فی التحول بالرأی العام یعود الى أولئک الصامدین فی المیدان والى الذین استشهدوا من اجل ان لا ینتصر هذا المشروع الزاحف بالدم لیحکم المنطقة، والمیدان هو الذی یفرض على الدول وشعوب العالم أن یعید النظر بتقییمه وفهمه، وبالتالی یجب أن نکون حاضرین دائما فی المیدان"، ومؤکداً بقاء الحزب فی المیدان أکثر من أی وقت مضى".
لبنانیاً، شدد نصرالله على حرص الحزب للبقاء فی الحکومة وعلى طاولة الحوار "لأن مصلحة البلد والاستقرار السیاسی یقتضی ذلک"، مثنیاً على أداء رئیس الحکومة تمام سلام، داعیاً إلى الحفاظ على الحکومة وعدم اسقاطها، ومشددا على أن "مصلحة اللبنانیین فی بقاء هذه الحکومة والا الانهیار".
ولفت السید نصرالله إلى "اننا نسمع من "تیار المستقبل" أنهم یتحدثون عن الحوار وکأنهم یتفضلون علینا للحوار معنا، یمنون على اللبنانیین بأنهم یشارکون بالحوار، هذا الاحساس مرفوض، ولا نقبل لأحد ان یمن علینا بالحوار"، مضیفاً "اذا تشعرون أنکم محرجین أن متفضلین علینا وعلى غیرنا فی بقائکم بالحکومة فـ"الله معکم" لا داع من وجودکم". وتابع قائلا "نحن الى جانب بقیة أخواننا المقاومین حررنا بلدنا، ولم نمن على أحد أننا قاتلنا بالدفاع عنه واذا الکلام عن الحوار لاجل الابتزاز نحن نرفض الابتزاز، نرحب من یرید البقاء داخل الحکومة ونرفض أن یکون هذا الموضوع موضوع ابتزاز".
وشدد على "اننا لا نجبر أحد على البقاء فی الحکومة أو الحوار"، مشیراً إلى "اننا حریصون على بلدنا واستقراره السیاسی والامنی وعلى بقاء الحکومة"، ومستدرکاً أن "الموضوع معنوی وعندما تکون هناک کرامة ناس ونشعر أنه یتم المس بهذه الکرامة فالموضوع مختلف".
وبما یخص الأحداث الأمنیة فی البقاع، أعرب نصرالله عن شعره بالابتزاز لاتهام الحزب و"حرکة أمل" بما یحصل هناک، مشیراً إلى "انهم یریدون منا اعتقال المخلین بالامن وتسلیمهم باالامن، ولکن نحن لا علاقة لنا بذلک، والا لماذا الدولة موجودة"، معتبراً أن "هناک من یرید ادخال حزب الله وحرکة أمل فی صراع مع العشائر، ولکن الدولة هی الدولة ولدیها قوى أمن وموازنات وأجهزة تنصت وتکنولوجیا".
وتطرق إلى موضوع القضیة الفلسطینیة، إذ أکد وقوف الحزب إلى جانب الشعب الفلسطینی، موضحاً أن "الشبان الفلسطینیبن بصدورهم العاریة یقاتلون الجیش الاسرائیلی"، مؤکداً أن لا مستقبل لإسرائیل "فالإنتفاضة المتجددة هی الحصن الحصین لحمایة المسجد الاقصى، ومسؤولیة الجمیع مساندتها ودعمها حسب قدرته وظروفه".
المصدر: المنار