وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) ان الآیة موضوع السؤال هی "لا ترفعوا أصواتکم فی بیوت الله" ولم تذکر الإذاعة التونسیة التی نقلت الخبر متى بالضبط قال الوزیر هذه الآیة التی لا توجد فی القرآن، بیدَ أن إشارة بلاغ صحفی صادر عن الوزارة المذکورة إلى أن "الإخلال بهدوء الجوامع ورفع الأصوات فیها مخالف للشرع الخنیف"، قد یجعل التصریح بهذه الآیة مندرجاً فی هذا السیاق.
وقال رئیس الجمعیة مهدی بوکثیر فی تصریحات إذاعیة إن الجمعیة تطالب عثمان بطیخ بتوضیح موقفه لا سیما لحرمة نسب أقوال إلى القرآن وجعلها آیات،  مشیراً الى أن الآیة الوحیدة القریبة ممّا قاله الوزیر، توجد فی سورة الحجرات، وجاء فیها " یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَکُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِیِّ".
وأضاف بوکثیر أن "تونس تمرّ بظرفیة خاصة لا یجب أن یُسمح فیه لأی کان بإطلاق تصریحات من هذا القبیل، لا سیما من لدن شخصیات من مستوى وزیر الشؤون الدینیة، بما أن ذلک قد یفتح المجال أمام تحریف کتاب الله"، متحدثاً أن الاستشهاد بآیات من القرآن یفترض من الراغب فی ذلک الإلمام بها وذِکرها کما هی.
ولم یصدر بعد أیّ موقف من عثمان بطیخ بحق هذه الاتهامات التی نُشرت فی الکثیر من وسائل الإعلام التونسیة، وذلک فی وقت لا یشیر فیه البلاغ الصادر عن الوزارة إلى آیة من هذا القبیل، بل یتضمن فی معرض حدیثه عن رفع الأصوات الآیتین التالیتین: "فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَیُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ"، و"وأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا".

المصدر: المصریون