وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه فی کلمة مباشرة عبر تلفیزیون المسیرة بمناسبة العاشر من المحرم وذکرى عاشوراء، اکد زعیم حرکة أنصارالله فی الیمن السید عبدالملک الحوثی قائلا: نقول للعدوان کما قال الامام الحسین لیزید هیهات منا الذلة، فنحن على خطى الحسین (ع) لن نتوانى فی مواجهة الغزاة المجرمین.
واضاف السید عبدالملک الحوثی خلال خطبة الیوم العاشر من محرم: نستذکر مأساة الأمة من واقعة عاشوراء التی لم تکن حدثا عابرا، فلیس من الصدفة ما تعانیه الأمة من شتات وطغیان واجرام من داخلها على ید انظمة العمالة، معتبرا ان الواقع الاسوأ فی الدنیا هو ما تعانیه الامة الاسلامیة وخصوصا فی المنطقة العربیة، فمنطقتنا أصبحت ساحة مکشوفة یدخلها من یرید أن یعبث بها.
واشار السید الحوثی إلى ان الأمیرکی صار یتحکم بمنطقتنا والاسرائیلی أصبح یمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطینی، فالغالب فی واقع الأمة الاسلامیة هو غیاب المشروع والهدف، واکد أنه من حقنا وواجبنا البحث عن أسباب الواقع المریر للأمة وتشخیص الداء وعلاجه.
ونوه قائد حرکة أنصار الله فی الیمن أن ما تعانیه الأمة الیوم قد وقع الاسوأ منه فی الماضی لا سیما مع عترة رسول الله صلى الله علیه وآله، فأسوأ ما تواجهه الأمة هو التضلیل والخداع، والطغیان والظلم والجور الذی تعانیه شعوب المنطقة لیس جدیدا، فالبدیل عن الحق الیوم أصبح المال والأهواء. واکد ان المجرمون حرفوا مسار الأمة وحرفوا دینها فصنعوا نماذج مزیفة، فالتکفیر أداة بید المفسدین، حیث انهم عملوا على اخضاع الامة بالتضلیل والافساد، فکانت نهضة الحسین (ع) مدرسة معطاءة غنیة بالدروس والعبر فی مواجهة التحدیات والطغاة والمستکبرین، والحسین (علیه السلام) معلم من معالم الحق، حیث انه لم یقبل بان یفرغ الاسلام من قیمه.
وختم زعیم انصارالله کلمته قائلا: نقول للعدوان کما قال الامام الحسین لیزید هیهات منا الذلة، فنحن على خطى الحسین (ع) لن نتوانى فی مواجهة الغزاة المجرمین، کما ان کل الشرفاء والاحرار فی الیمن حاضرون للصمود مهما بلغت التضحیات.. مؤکدا أنه مهما طال العدوان فانه لن یوهن من ارادتنا وعزمنا.. مضیفا: ان "القوات الیمنیة کبدت المعتدین خسائر جسیمة فی الأرواح والمعدات فی نجران وجیزان وظهران عسیر".

المصدر: العالم