وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه کان المجلس قد حذر من ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبیا فی بریطانیا، بعدما انتشر على مواقع الانترنت مقطع فیدیو یظهر بریطانیة تعتدی على سیدتین محجبتین بوسائل النقل العام، وبعدها تلقت الشرطة فی إنجلترا والویلز أوامر من الحکومة البریطانیة بالتعامل مع هذا النوع من الاعتداءات کما لو کان الأمر یخص الاعتداءات المعادیة للسامیة.
وقال مقداد فارسی من المجلس الإسلامی البریطانی: على العموم، ینبغی أن نقول إن المجتمع البریطانی متسامح جداً، لاسیما وأن العاصمة لندن تعد إحدى المدن الأکثر تنوعا من حیث الأجناس عالمیا، لذا فتبقى هذه الاعتداءات نسبیة إلى حد ما غیر أنها فی ارتفاع.
وأضاف: بلغ الارتفاع فی ظاهرة الإسلاموفوبیا إلى مستویات تدعو إلى القلق. غالبیة المسلمین یعرفون شخصا سبق له وأن تعرض لاعتداء سواء جسدی أو لفظی أو على شبکة الإنترنت. وأصبح الوضع مقلقا منذ السنة الماضیة تقریبا.
وتظهر الضجة التی أحاطت مقاطع فیدیو الاعتداء الصعوبات المواجهة فی جمع المعلومات عن الاعتداءات التی تقع بدوافع دینیة، لا سیما عندما یتم هذا الاعتداء على شبکة الانترنت.
وفی أحد مقاطع الفیدیو تظهر سیدة بریطانیة تتهجم على سیدتین محجبتین کانت إحداهما حاملا وتنعتهما بکلمات ساقطة. وتمکنت عناصر الشرطة من التعرف على هذه السیدة وإلقاء القبض علیها.
وفی الأسبوع ذاته، سلم شاب نفسه إلى الشرطة بعدما انتشر مقطع فیدیو له وهو یصرخ بتعبیرات معادیة للإسلام فی وجه رجل متقاعد فی توتنهام شمال لندن، ثم ألقى بکرسی المشی الخاص به على الطریق.
وظهرت مختلف هذه المقاطع، التی تشارکها رواد مواقع التواصل الاجتماعی، مباشرة بعدما أفصحت الشرطة البریطانیة عن أرقام الاعتداءات المعادیة للمسلمین فی لندن والتی أشارت إلى أنها ارتفعت بحوالی 70فی المئة خلال سنة یولیو 2014 إلى یولیو 2015 أی من 478 اعتداء إلى 816 اعتداء.
وفی المجموع، سجلت الشرطة أزید من 52 ألف اعتداء فی إنجلترا والویلز على مدى سنة 2014/2015، أی زیادة قدرها 18 فی المئة تقریبا مقارنة بالسنة الماضیة. ومن مجموع هذه الاعتداءات، ذکرت الشرطة أن حوالی 3254 اعتداء منها وقع بدوافع دینیة، لکنها لا تمثل سوى 6 فی المئة.
وعلى الرغم من أن أرقام الشرطة لا تزال غیر مکتملة إلا أنها تحسنت بشکل یسمح لها بتفسیر هذا الارتفاع، لکن إحجام الضحایا عن الإبلاغ عن الاعتداءات التی تطالهم تقلل من صحة هذه الأرقام أیضا.
المصدر: إینا