وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه یعد الدکتور زغلول النجار صاحب مدرسة علمیة متمیزة، فهو واحد من قلائل برعوا فی تدبر آیات الکون مع آیات القرآن الکریم وسنة النبی(ص)، فاعتمد بذلک منهجاً جدیداً استطاع من خلاله أن یظهر الإعجاز العلمی فی القرآن الکریم باستخدام الاکتشافات العلمیة الحدیثة لإثبات حقائق مؤکدة فی القرآن بأدلة موثقة، حتى عُینَّ فی عام 2001م رئیساً للجنة الإعجاز العلمی فی القرآن الکریم بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامیة فی مصر.

ولد الدکتور زغلول النجار فی 17 من نوفمبر عام 1933م، بقریة بسیون بمحافظة الغربیة، وکان جده إمام القریة، ووالده من حفظة القرآن، ویحکی زغلول النجار أنه إذا قرأ القرآن وأخطأ کان والده یرده فی خطئه وهو نائم. وبعد اتمامة لحفظ القرآن، انتقل بصحبة والده إلى القاهرة والتحق بإحدى المدارس الابتدائیة وهو فی سن التاسعة.
وأتم الدکتور زغلول النجار دراستة الإبتدائیة والتحق بمدرسة "شبرا" الثانویة فی عام 1946، وکان من الأوائل الخریجین، وأمره ناظر المدرسة بالدخول فی مسابقة اللغة العربیة لتفوقة فیها.
وکان یدخل المسابقة أیضًا أستاذه فی المدرسة فی اللغة العربیة، فاستحى أن یکمل المسابقة حرجاً من أستاذه، ولکن ناظر المدرسة رفض ذلک وقال له: إن أستاذه لا یمثل المدرسة فوافق زغلول على ذلک، وحصل على المرکز الأول وأما أستاذه فحصل على المرکز 42.
النجار.. مسیرة عامرة بإعجازات القرآن العلمیة
والتحق الدکتور زغلول بکلیة العلوم جامعة القاهرة، وتم افتتاح قسم جدید هو قسم الجیولوجیا، وأحب القسم بفضل رئیسه وهو دکتور ألمانى فتفوق فیه، وحصل فی النهایة على درجة بکالوریوس العلوم بمرتبة الشرف.
وبعد تخرجه حاول زغلول النجار الالتحاق بهیئة التدریس فی الجامعة ولکنه لم یستطع لأسباب سیاسیة، وبعدها التحق بالعمل بمناجم الفوسفات فی وادی النیل وعمل بها لمدة عامان وکان له تاثیر ایجابى على العمال وعلى الشرکة.
وأقام دعوة قضائیة على الجامعة لرفضها تعینة فی الجامعة وربح الدعوى وعمل داخل جامعة عین شمس لمدة عام ثم فصل منها أیضا بقرار سیاسى.

وعمل الدکتور زغلول فی مناجم الفحم بشبه جزیرة سیناء -مشروع السنوات الخمس للصناعة- حتى تم اختیاره للعمل فی جامعة الملک سعود بالریاض حتى تقدمه للماجستیر فی جامعة ویلز فی أنجلترا، وعند تحضیرة للسفر وذهابة للمیناء فوجئ بمنعة من السفر، کان فی اللیل فذهب للضابط المسئول عن منعه فعلم أن زوجة الضابط تضع مولوداً بالمستشفى فانطلق إلى هناک فوجد المسئول فحکى أمره فقال له الضابط أن زوجته ولدت بسلام ولذلک سیسمح له بالسفر ولیکن ما یکون، فاصطحبة إلى المیناء فوجد السفینة قد ارتحلت فقام الضابط المسئول بالاتصال بالسفینة فوجدها فی المیاه الإقلیمیة المصریة فأمرها بالتوقف واستأجر زغلول مرکبا صغیرا لحق بالسفینة.
وتوالت بعد ذلک شهاداته الجامعیة فحصل على الدکتوراه فی علوم الأرض من جامعة ویلز ببریطانیا وذلک عام 1963م ، ثم منحته نفس الجامعة درجة الزمالة، وحصل على الأستاذیة عام 1972م.
وخلال مسیرته العلمیة العامرة بالإعجاز العلمی فی القرآن الکریم قد أشرف زغلول النجار على أکثر من خمسة وثلاثین رسالة ماجستیر ودکتوراه، وهو عضو فی کثیر من المحافل والجمعیات العلمیة الدولیة، وعضو مجلس تحریر عدد من أبرز المجلات والدوریات العلمیة التی تصدر فی الولایات المتحدة وفرنسا والهند والعالم العربی، کما انه زمیل الأکادیمیة الإسلامیة الدولیة للعلوم وعضو مجلس إدارتها، وأحد مؤسسی هیئة الإعجاز العلمی للقرآن الکریم.

بقلم الباحث والکاتب: هانی ضوَّه

المصدر: مصراوی