ایکنا

IQNA

قلق عالمی من انتشار ظاهرة "الإسلام فوبیا"

10:43 - November 19, 2015
رمز الخبر: 3454492
باریس ـ إکنا: الأحداث التی شهدها عدد من المساجد الفرنسیة، عقب هجمات باریس الإرهابیة، أثارت قلق الأمم المتحدة والمؤسسات الدینیة المصریة خشیة انتشار ظاهرة "الإسلام فوبیا" فی مناطق متفرقة من العالم.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه وبحسب وسائل الإعلام الفرنسیة، فقد شهدت مقاطعة کریتیل بضاحیة باریس، قیام مجهولین برسم صلبان باللون الأحمر على کل جدران مسجد.
وفی مقاطعة "أوبانی" بمدینة مارسیلیا جنوب فرنسا، وجدت الجالیة المسلمة رأس خنزیر معلق على باب المسجد. وفی "أورلون" وسط فرنسا، کتبت شعارات معادیة للإسلام على مسجد ومتجر لبیع اللحوم الحلال بالمنطقة.
وفی مدینة "بیتربروغ" بمقاطعة "أونتاریو" فی کندا، اندلع حریق فی أحد المساجد، فیما أکدت تقاریر الشرطة المحلیة أن الحریق "جریمة متعمدة"، وأن التحقیق یجری حول ملابسات الحادث باعتباره "جریمة کراهیة".
وفی ولایة "فلوریدا" الأمریکیة، أعلن مجلس العلاقات الإسلامیة الأمریکیة، أن المرکز الإسلامی فی مدینة بطرسبورغ تلقى تهدیدات بعد هجمات باریس"، وأن هناک مسجداً آخر فی الولایة تلقى تهدیداً مماثلاً.
إلى ذلک، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولی إلى عدم ممارسة التمییز والکراهیة ضد المسلمین بعد هجمات باریس، وأشار بیان منسقة المنظمة الدولیة لحقوق الإنسان المعنیة بالحقوق الثقافیة، کریمة بنون، إلى أن هناک مئات الملایین من المسلمین حول العالم یرفضون الإرهاب والعنف.
وأکدت أن هجمات باریس تمثل جریمة ضد الإنسانیة، وجریمة ضد التمتع بالحقوق الثقافیة بعد استهدافها للناس.
ومن جانبه، أدان بیان مشیخة الأزهر، مشاهد العنف المتصاعدة ضد المسلمین فی الغرب، والتی شملت حرق المصاحف والمساجد فی إسبانیا وهولندا وکندا بعد أحداث باریس الإرهابیة، وقیام بعض الأحزاب الیمینیة المتطرفة بتنظیم مظاهرات ردَّدت خلالها شعارات معادیة للإسلام والمسلمین، وأحرقت المصحف الشریف، وطالبت بطرد المسلمین والتعدی على ممتلکاتهم.
وأکد الأزهر رفضه الشدید لهذه الأفعال العنصریة التی تخالف ما دعت إلیه کافة الشرائع السماویة والأعراف والمواثیق الدولیة من ضرورة احترام معتقدات الآخرین وعدم الاعتداء على مقدساتهم ودور عبادتهم وممتلکاتهم.
ودعا الحکومات الغربیة إلى اتخاذ کافة الإجراءات والتدابیر اللازمة لحمایة المسلمین فی دولهم من أیة اعتداءات یتعرضون لها، وإلى عدم الخلط بین أفعال قلة منحرفة من المسلمین وتعالیم الدین الإسلامی التی تدعو إلى السلام والتسامح والتعایش مع الآخر.
وبدورها، أطلقت دار الإفتاء المصریة، صباح أمس الأربعاء، مبادرة عالمیة تستهدف غیر العرب للتصدی للعداء والکراهیة تجاه المسلمین أو "الإسلام فوبیا"، وکذلک توضیح حقیقة الإسلام، والرد على ادعاءات الجماعات المتطرفة فی الغرب.
وأوضح مفتی الدیار المصریة، الدکتور شوقی علام، خلال مؤتمر صحفی، أمس الأربعاء،  "لاحظنا أن الفتوى هی محرک للعدید من العملیات الإرهابیة، لذلک دائما ما نسعى لمواجهة الفکرة بالفکرة وتوضیح الصحیح من الدین، کما انطلقنا إلى الخارج بزیارات ومطبوعات لتوضیح حقیقة الجماعات الإرهابیة وعدم ارتباطها بالإسلام"
وأضاف، "نعیش فی تحدیات کبیرة فی الداخل والخارج، تحتاج لتضافر کافة الجهود فی صدد هذه الأحداث، مهمة دار الإفتاء بیان الحکم الشرعی والتصدی للفکر المتطرف"،
ومن جانبه، قال مستشار مفتی مصر الدکتور إبراهیم نجم، إنَ المبادرة عالمیة للتصدی لظاهرة "الإسلام فوبیا" عن طریق عدة آلیات، وشرح تعالیم الإسلام الصحیحة وشرح الإسلام الحق والتصورات المشوهة التی تروجها الجماعات المتطرفة فی الغرب، وأن المبادرة ستبرز تلک الحقائق حول الإسلام بعددٍ من اللغات المختلفة، منها الإنجلیزیة والفرنسیة والألمانیة والإسبانیة للوصول لأکبر شریحة ممکنة من المواطنین الأوروبیین.

المصدر: arabic.sputniknews.com

کلمات دلیلیة: باریس ، الاسلاموفوبیا
captcha