وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أصدر مرکز علوم القرآن وتفسیره وطبعه التابع لمعهد القرآن الکریم فی العتبة العباسیة المقدسة منجزاً جدیداً هو (جزءَ عمّ مع القراءات القرآنیّة) والذی جمع جملة من القراءات القرآنیة لتوضیح الاختلاف بین القراءات المتعددة التی یقرأ بها القرآن الکریم والتی تباینت من بلد لآخر ومنها قراءة حفص عن عاصم والتی شاعت فی بلاد المشرق العربی وأجزاء من آسیا فی حین اشتهرت مصر والجزائر والمغرب بقراءة ورش عن نافع وفی السودان والصومال یقرؤون بقراءة الدوری عن أبی عمرو بن العلاء البصری وهکذا من القراءات الأخرى.
ولتسلیط المزید من الأضواء على هذا الإنجاز القرآنی تحدث "الشیخ ضیاء الدین الزبیدی" مدیر مرکز علوم القرآن وطبعه وتفسیره قائلاً: تم انجاز جزء عم مع القراءات القرآنیة وهو الجزء الأول لهذا المشروع الکبیر فقد بدأنا بجزء عم بوصفه الجزء الأکثر استعمالاً فی التّدریس فی الدّورات القرآنیّة الخاصة بالمعهد وسوف نستمر فی انجاز بقیة أجزاء القرآن الکریم تباعاً، حیث یعد هذا المشروع واعداً ومهماً وتم التأکید علیه من لدن الأمین العام للعتبة العباسیة المقدسة والمشرف العلمی على المرکز السّیّد محمد علی الحلو وذلک لأن کثیراً من الناس لا یعرفون أن للقرآن قراءات متعددة کما لایعرفون أن القرآن الذی بین ایدنا هو بروایة حفص بن عاصم التی اشتهرت على بقیة الروایات فی بلدنا وبلدان آسیا بسبب الدولة العثمانیة والتی فرضت هذه الروایة بوصفها الدولة العثمانیة کانت حنفیة وحفص بن عاصم حنفی وعلى ذلک تم الاختیار.
وتابع الشیخ الزبیدی: وبدورنا اتخذنا من روایة حفص عن عاصم هی النص الأساس والکلمة التی فیها قراءات جعلناها باللون الأحمر کدلیل على مغایرتها لهذه القراءة وبیّنا وجه الاختلاف کما بینا للقارئ القراءات الواردة فی هذه الکلمة، وقد أجاز أهل البیت علیهم السلام قراءة القرآن بأیة قراءة کانت متبَعة فی زمنهم علیهم السلام ولکن فهم وتفسیر القرآن یجب أن یُعتمد منهم علیهم السلام حصراً فهم المصدر الوحید فی تحدید المعنى للقرآن الکریم.
واختتم الشیخ الزبیدی، حدیثه بالقول: وقد احتوى الجزء فی نهایته على ترجمة مختصرة لجملة من الرواة ممن تکرر ذکرهم فیه وقد اعتمدنا هذه الترجمة من کتب التراجم للقرّا، کما ضم المطبوع تعریفاً للمصطلحات التی تتکرر کالإمالة والتّقلیل والتّحقیق والتّسهیل وقد وضحنا فی هذا التمهید معانی هذه الکلمات، وستشهد الأیام القادمة ولادة بقیة الأجزاء إن شاء الله تعالى.
المصدر: وکالة ق للأنباء القرآنیة