
وأفادت
وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا)
أنه طالب آیة الله العظمی مکارم الشیرازی، فی رسالة بعثها إلی العلماء
البارزین على مستوى العالم الاسلامی بمتابعة کارثة منی، وتنظیم ندوات
تخصصیة بهذا الخصوص.
وبعث المرجع الدینی البارز للشیعة، آیة الله العظمى مکارم الشیرازی، رسالة
إلی العلماء المسلمین طالب فیها بمتابعة کارثة منی، وفیما یلی نص هذه
الرسالة: "ینبغی علی العلماء المسلمین البحث عن حلّ لهذه الکارثة، إلا أنه
وللأسف لم نشهد ردفعل مؤثر منهم بعد الأسابیع من وقوعها".
وأضافت الرسالة :"إن نفس کل مسلم محترم (ومن أحیاها فکانما أحیانا الناس
جمیعاً) فمابالک بأنفس الآلاف من المسلمین خاصة عند أداءهم مراسم الحج
العظیمة... وماذا یقول الناس فی العالم إذا تجاهل العلماء المسلمون هذه
الکارثة؟ ألا یقولون أن المسلمین لایهتمّون بأقرانهم؟".
وأکد المرجع مکارم الشیرازی أن إعتبار هذه القضیة ضمن القضاء والقدر
الإلهی هو کارثة أخری تطعن فی التعالیم الإسلامیة الوادرة فی هذا المجال إذ
أن القدر الإلهی له مصادیق أخری تختلف بالکامل عن مثل هذه الکارثة...
فقدأمرّ الله تعالی الإنسان فی التعاطی مع هذه القضایا بالتدبیر،
والمعالجة".
واستطرد قائلاً: "وبدوری أدعو العلماء البارزین للعالم الإسلامی إلی تبادل
الرأی حول هذه القضیة التی تعدّ ضمن الواجبات الشرعیة والإنسانیة، وفی هذا
السیاق أقترح تنظیم ندوات علمیة وفقهیة بمنأی عن الأغراض السیاسیة فی
مدینة قم أو أی مدینة إسلامیة أخری لدراسة القضیة."
وأعرب سماحته فی ختام بیانه عن أمله فی أن یتخذ کبار العلماء فی الدول
الإسلامیة خطوات مؤثرة فی هذا المجال، وأن یعملوا بشکل لایکونون مسؤولین فی
محضر الله یوم القیامة (فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ
الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِکَ الَّذِینَ هَدَاهُمُ
اللَّهُ وَأُوْلَئِکَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ).
http://www.iqna.ir/fa/News/345757