وشارک فی هذه الندوة التی تستمر بمدة ثلاثة أیام، وفود من المغرب وتونس والسینغال وترکیا والنیجر والسعودیة وغامبیا.
وأوضح وزیر الشؤون الاسلامیة والتعلیم الاصلی فی موریتانیا، السید "أحمد
ولد أهل داوود"، فی کلمة بالمناسبة، أن موریتانیا أدرکت مبکراً المخاطر
التی تهدد الامة الاسلامیة الیوم، حیث انتهجت مقاربة أمنیة محکمة وفعالة،
قوامها الوسطیة والإعتدال وتعتمد فی أهم مرتکزاتها على البعدین الفکری
والعسکری.
وأضاف ان هذه المقاربة الناجعة نالت إعجاب الجمیع وأشاد بها الاخرون وذلک
ثمرة للتوجیهات الحازمة والنظرة الثاقبة لرئیس الجمهوریة السید محمد ولد
عبد العزیز الذی یؤمن بأنه لا تنمیة دون أمن واستقرار مما یحتم نشر ثقافة
السلم وبث السکینة والاحترام المتبادل بین المواطنین.
وقال إن مکانة رسول الله (ص) عند المولى سبحانه وتعالى عظیمة والایات
القرآنیة التی خصه الله فیها بالمدح والتقدیر کثیرة ومحبته تتجسد وتتأکد فی
اتباع سنته وتعالیمه.
وأشاد الوزیر بجهود التجمع الثقافی ـ الاسلامی بموربتانیا وغرب افریقیا
لنصرة المصطفى (ص) والتعریف بخصاله الحمیدة وتربیة القلوب على محبته
والاقتداء برسالته الشریفة.
وقال إن لهذا المنحى دوراً بارزاً فی تنویر وإثراء عقول الشعب الموریتانی
المسلم، وتقویم سلوک المجتمع وتحصین أفراده من الأمراض الفکریة المنتشرة
الیوم فی مناطق کثیرة من العالم، اکتوت بشکل غیر مسبوق بالجریمة والإرهاب.
وبدوره شکر رئیس التجمع، الأستاذ "محمد الحافظ النحوی" کافة الوفود
المشارکة فی هذه الندوة على حرصها على حضور هذا اللقاء، راجیاً أن تبقى
موریتانیا أرض المحبة والرباط، تنعم بالخیر والعافیة.
وتناول الکلام فی حفل الافتتاح عدد من رؤساء الوفود المشارکین فی الندوة
فأبرزوا أهمیتها البالغة مستعرضین جوانب من الموضوع الذی اختیر لها هذا
العام، کما أثنوا على الدور العلمی والحضاری لموریتانیا فی نشر الإسلام
وإشاعة قیمه الفاضلة.
وحضر افتتاح الندوة وزیر الوظیفة العمومیة وعصرنة الادارة والمستشار
المکلف بالشؤون الإسلامیة برئاسة الجمهوریة وأعضاء من السلک الدیبلوماسی
الاسلامی المعتمد فی موریتانیا وجمع من رجال العلم والثقافة والسیاسة.
المصدر: الوکالة الموریتانیة للأنباء