ایکنا

IQNA

السید جعفر فضل الله في حديث لـ"إکنا":

موقف الشیخ النمر لا یندرج تحت مسمی الإرهاب

10:48 - January 03, 2016
رمز الخبر: 3458798
بیروت ـ إکنا: أكد رجل الدين الشيعي اللبناني، "السيد جعفر فضل الله"، ان الشیخ "نمر باقر النمر" قد اختصر موقفه علی المعارضة بالکلمة وهذا لا یندرج تحت أی مسمی من مسمیات الإرهاب لتبریر حکم الإعدام الذی نفّذ بحقه.

وأشار الی ذلک، رجل الدین الشیعی اللبنانی ونجل المرجع الشهیر المرحوم العلامة "السید محمد حسین فضل الله"والباحث والعالم وخطیب جمعة بیروت، "السید جعفر فضل الله"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض ردّه علی سؤال عن أسباب إتهام المعارض الشیعی فی السعودیة الشیخ "نمر باقر النمر" بالإرهاب وتنفیذ حکم الإعدام به.

وقال: انا کنا نتمنی ان لا تقدم السلطات السعودیة علی تنفیذ حکم الإعدام بحق الشیخ النمر ولا سیما وان الشیخ اختصر موقفه علی الخطابات والمعارضة بالکلمة ومما لایندرج تحت أی مسمی من مسمیات الإرهاب الذی برر الحکم به.

وأضاف: اعتقد بأنه من الضروری التنبه الی انه قد تکون هناک تداعیات لهذا الأمر علی مستوی التأزیم للواقع الإجتماعی فی داخل السعودیة لأن هناک جزءا من المسلمین الشیعة یعیشون فی هذه الدولة وبالتالی اذا اصبح المجتمع یعیش حالة سلبیة متفاقمة ضد هؤلاء فإن هذا سینعکس بطبیعة الحال علی المجتمع.

وفی معرض تقییمه لما یجب ان تقوم به الدول الإسلامیة من ردود فعل، أکد السید جعفر فضل الله: "نحن ندعو دائماً الی ان تأخذ الدول الإسلامیة زمام المبادرة وتحاول من خلال الحوار والإنفتاح والتعاون المشترک لحل أزمات البلاد الإسلامیة العالقة ولا یجوز ان یبقی الواقع الإسلامی رهیناً للسیاسات الإستکباریة الکبری والعبث الصهیونی بالشکل المباشر أو غیر المباشر فی حین ان الدول الإسلامیة لیست معنیة سوی بتضارب قواتها والکید لبعظها البعض وخدمة کل السیاسات الإستکباریة فی ضرب مواقع القوة الإسلامیة".

واستطرد رجل الدین اللبنانی قائلاً: اعتقد أنه من الضروری للدول الإسلامیة ان تحدد المخاطر المحدقة بها کـ أمة من دون فرق بین مذهب وآخر وبین دولة وأخری لأنها اذا لم تقم بواجباتها فإن السیاسات الخارجیة من شأنها ان تضرب کل الدول الإسلامیة سواء کانت کبیرة أو کانت صغیرة.

وفیما یخص الإتهامات التی وجهتها السلطات السعودیة للشیخ النمر وبررت من خلالها حکم الإعدام قال انه یعتقد ان هذه الإتهامات غیرمقبولة.

وأکد السید جعفر فضل الله ان مجرد الإعتراض علی الحکومة وانتقاد سیاساتها لا یمکن ان یندرج فی إطار الإرهاب أو ما شابه ذلک خصوصاً ان ما کان یطالب به الشیخ النمر أو غیره من الدعاة المتمثل بإصلاحات دستوریة وان یکون هناک تکافأ لمواطنيه فی المجتمع والدولة.

وفی معرض تقییمه للإتهامات الموجهه للشیخ النمر، قال السید جعفر فضل الله: اعتقد ان إطلاق صفة الإرهاب وإشاعة الفتنة هی أمور قد لا نستطیع ان نجد لها أی واقع وإنما نقول انه علی الحکومات ان تنفتح علی شعوبها وان تتحاور مع ناسها وان تستمع الیهم لأن العنف لا یولد الا العنف والقهر لا یولد الا إمکانیة الإنفجار فی لحظة.


کلمات دلیلیة: فضل الله ، لبنان
captcha