ینبغی علی العلماء المسلمين المواجهة الفكرية للتیارات التکفیریة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه عقد المؤتمر الصحفی لمؤتمر "خطر التیارات التکفیریة فی عالم الیوم ومسؤولیة علماء العالم الإسلامی"، أمس الإثنین 25 ینایر / کانون الثانی الجاری، فی مقر منظمة الدعوة الإسلامية بالعاصمة الإیرانیة طهران.
وقال العضو فی المجلس الإستراتیجی للمؤتمر، الدکتور علی أکبر ولایتی، إن مؤتمر "خطر التیارات التکفیریة" بدأ أعماله قبل سنة بإبداع المرجع الدینی آیة الله العظمى مکارم الشیرازی، مضیفاً أن المؤتمر هو نتیجة الشعور بالمسؤولیة لدی العلماء والمراجع أمام التیارات التکفیریة.
وعن طرق مکافحة هذه التیارات، قال "علي اكبر ولایتی"، إن مکافحة إیدیولوجیة التیارات التکفیریة تعدّ أهم أشکال المکافحة، مضیفاً أن هذه الجماعات تخدع الجمهور بتفاسیرها الخاطئة والمنحرفة للدین کما فعلت جماعة الخوارج فی صدر الإسلام التی قدمت تفاسیر خاطئة للقرآن والدین، وحکمت علی الآخرین بالکفر والزندقة.
وصرّح أن مصدر هذه الإیدیولوجیة هو الوهابیة في السعودیة التی تدعمها أمریکا، والغرب، والصهیونیة بهدف ضرب الصحوة الإسلامیة التی قدعمّت کل أرجاء العالم، مؤکداً أنه یجب علی جمیع المسلمین خاصة العلماء التحلی بالوعي والیقظة تجاه هذه المؤامرة، وإتخاذ خطوات فکریة فی مواجهتها.
بدوره، قال رئیس أمانة المؤتمر، الشیخ الدکتور "حکیم إلهی"، إن الأجانب یستغلّون التفاسیر الخاطئة للإسلام لتسییر أهدافهم السیاسیة والعسکریة، مضیفاً أنه تم خلال السنوات الأخیرة تقدیم تفاسیر جدیدة للإسلام من قبل جماعة لاعلم لها بالفقه واللاهوت أدّت إلی وقوع الفوضی والصراع فی البلاد الإسلامیة وغیر الإسلامیة.
ولفت إلی أن مؤتمر "خطر التیارات التکفیریة" الدولي یعدّ فریداً من نوعه إذ أن إثنین من مراجع الدین یشرفان علیه، وهما آیة الله العظمى مکارم الشیرزای، وآیة الله العظمى جعفر السبحانی، معتبراً أن الدورة الأولی من المؤتمر أقیمت فی العام الماضی بمشارکة 300 شخصیة أجنبیة، و700 شخصیة داخلیة، وکان من إنجازاتها تألیف 40 کتاباً بمختلف اللغات.
