ایکنا

IQNA

رجل دين لبناني في حديث لـ"إکنا":

التیارات المتشددة هي نتاج المدرسة السلفیة الوهابیة

9:25 - January 30, 2016
رمز الخبر: 3459121
بيروت ـ إکنا: قال رجل الدين اللبناني والقارئ والمدرس للقرآن، "الشيخ بلال طبیخ"، ان التیارات المتشددة هي نتاج الفکر القشری الذی وضعته المدرسة السلفیة لیس مطلق السلفیة إنما المدرسة السلفیة المتشددة وهي الوهابیة.
التیارات المتشددة هی نتاج المدرسة السلفیة الوهابیة

وأشار الی ذلک، المقرئ والمدرس القرآنی بمدينة "بعلبک" اللبنانیة، والناشط فی المجال الفکری والتربوی فی حركة "حزب الله" اللبنانیة، "الشيخ بلال طبیخ"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، قائلاً: ان التیارات المتشددة هي نتاج الفکر القشری الموضوع من قبل المدرسة السلفیة المتشددة أي الوهابیة.

وأضاف أنهم یرون أن استمراریة مشروعهم المتوحش وأیضاً إستمراریة بعض الأنظمة فی المنطقة تتوسل هذه الأسالیب التی نراها من خلال سلوک هذه الجماعات المتوحشة.

وأکد المدرس القرآنی بمدينة "بعلبك" اللبنانية أن المرجعیة الفکریة لهم هم من یطلقون علیهم علماء السلف وهم یقصدون مرحلة تأریخیة معینة هی مرحلة "ابن تیمیة" وما حصل فیما بعد من مرحلة "محمد بن عبدالوهاب" ایضاً الذی استفاد من کل هذا الفکر المتشدد لکی یصل الی مبتغاه والی ما وصلت الیه الأمور فی شبه الجزیرة العربیة أي بلاد الحجاز.

وأوضح الشيخ بلال طبیخ أن المتشددين یستندون الی هذا الفکر الخاوی والخالی من أي جمالیة ومن أی إجتهاد وتطویر.

وأکد انهم یعتمدون علی بعض الروایات التی یعتقدون بها ومنها علی سبیل المثال ان النبي محمد (ص) جاء بالسیف أو بحسب التعبیر الذی یستخدمونه "جئتکم بالذبح" فعندما ننظر الی هذا التعبیر نعرف ان ماهیة آلیة عملهم فی ساحة الواقع اذاً هم یریدون کما یقولون الوصل الی الإسلام الحقیقی من خلال هذه الآلیات التشددة بل المتوحشة.

وإستطرد مبیناً: اننا نری من خلال بعض منظریهم انهم قد کتبوا ودعموا ما یخدمهم فی هذا الشأن علی سبیل المثال من مبادئهم الفکریة هی فریضة الإرهاب ویقولون انهم یستندون فی هذا التعریف الی قوله تعالی "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ".

وأوضح ان الترهیب الذی یریدونه هو یعنی انهم یصلون الی ما یریدون حتی لو قاموا بکل هذه الأفعال المتوحشة ولذلک نری کل هذه الأسالیب التی لم نراها علی مرّ التأریخ فهم یتفننون فی قتل الإنسان والقضاء علیه.

وقال انهم لیسوا أول من جاء بالقتل والتعذیب ولکنهم یتفننون وأکثر ما یرکزون علیه سواء أرادوا ان یقنعوا الآخر أو یرهبوا الآخر بهذا الفکر أکثر ما یعتمدون علیه هو هذا الموضوع أی کیفیة القتل.

وأضاف انهم یعتمدون علی هذا الفکر المتوحش الخالی من الإنسانیة ومن الجمالیة ولذلک کما هو معلوم انهم قد أغفلوا باب الإجتهاد یعنی انهم یسیرون وفق هذه المدرسة السلفیة التی توقف عندها موضوع الإجتهاد.

وإستطرد قائلاً: انه یعتقد ان حالیاً لا یمکن التحاور مع هؤلاء لأنهم أصلاً یرفضون الحوار وهم مقتنعون بشکل کامل بما یقومون به لذلک علینا هنا ان نلتفت الی آلیات التصدی وآلیات التصدی هنا هی آلیات فکریة.

وأکد أن الحوار مع الإسلام السنی المعتدل قد یساعد علی وأد الفتنة بین المسلمین والقضاء علی المشروع التکفیری للمتشددین وان لم نستطع ان نقضی علیهم عسکریاً فنقضی علیهم فکریاً.

وأوضح ان الفکر الداعشی الذی یرید أن یرهبنا بالذبح لا نخاف منه لأننا لدینا تجربة کربلائیة.

وتطرق الی اتباع المجاهدین الشیعة للمدرسة الحسینیة والکربلائیة والإقتداء بها فی المیدان مضیفاً: انی فی أدبی سمعت ان رأس الحسین (ع) قد حمل علی رمح طویل وان سیدتنا العظیمة زینب (س) قد سبیت من مکان الی مکان فذلک یعنی اننا اذا سبیت نساءنا أو قتلنا لا مشکلة لدینا لأن قادتنا هم أصحاب هذه المدرسة.

وأکد انه لذلک نحن الیوم فکریاً نستفید بل یحضر عندنا دائماً سیدنا الحسین (ع) وسیدتنا زینب (س) وهذا فی المیدان حاضر وانه یشحذ النفوس ویعطی دافعیة جداً کبری للمجاهدین.

وشجب ما یقوم به الشیعة المتعصبون من إساءة لأهل السنة، قائلاً: اننا یجب ان نغلق أصوات اولئک ونقفل أفواه أولئک الذین یتحدثون الیوم بعنجهیة شیعیة ویسبون ویشتمون وهم من المتعصبین من الشیعة خصوصاً التلفزیونات منها وعلینا ان نسعی سعیاً حثیثاً لإغلاق هذه القنوات لأن ذلک حرام شرعاً ویخدم الفتنة والمستکبر المتآمر علینا.

http://http://iqna.ir/fa/news/3470388

کلمات دلیلیة: الوهابیة ، حزب الله
captcha