وأشار الی ذلک، العضو فی لجنة التجوید والقراءات فی إجتماع دراسة لائحة التحکیم الخاصة بمسابقة ایران الدولیة، والمحکم فی فرع التجوید بالمسابقة فی دورتها القادمة، و رئیس اللجنة العلیا لشؤون القرآن بوزارة الأوقاف الأوقاف السوریة، الشیخ الدكتور "محمد أنس الدوامنة"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا).
وقال ان تنظیم ایران لإجتماع دولی لدراسة لائحة التحکیم الخاصة بمسابقتها الدولیة للقرآن ناتجة عن خبرات واسعة وتجارب طویلة وعن ممارسة حقیقیة لعملیة المسابقات.
وقال ان فکرة إعادة دراسة لائحة التحکیم الخاصة بمسابقة ایران الدولیة للقرآن الکریم فکرة ممتازة جداً لأن السیاق الطبیعی فی المسابقات هو ان الوقت یکون ضیقاً والظروف الفنیة لا تساعد علی هذا التشاور وهذه المداولات فبالکاد تمضی أیام المسابقات فی إنجاز المسابقة والعملیات التنفیذیة المرتبطة بها فلا یکون هناک فرصة للمذاکرة العلمیة ولا حتی للمذاکرة الإجرائیة والإداریة.
وأضاف المحکم السوری للقرآن الكريم فی هذا الحدیث التی تم علی هامش الإجتماع الدولی الذی ضم العدید من المحکمین الدولیین من مختلف الدول الإسلامیة انه عندما نأتی ونتداعی لدراسة هذه اللائحة علی فسحة من الوقت وعلی فرصة وافیة للمداولة فهذه فکرة فی أصلها جیدة.
وأکد الشیخ محمد أنس الدوامنة انها التجربة الأولی للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی هذا المجال ولذلک لم یرقی الإجتماع الی مستوی أصل الفکرة وإنما هو ناقش المقدمات وکان جیداً ومقبولاً.
وفیما یخص اللائحة ومحور التشاور والدراسة فی إجتماع المحکمین، قال: انی أعتبرها انها نقطة صفر عالیة بمعنی انها نقطة إبتداء جیدة جداً مضیفاً انها ناتجة عن خبرات واسعة وتجارب طویلة وعن ممارسة حقیقیة لعملیة المسابقات والتحکیم فی المسابقات.
وأوضح العضو فی لجنة التجوید والقراءات فی إجتماع دراسة لائحة التحکیم الخاصة بمسابقة ایران الدولیة والمحکم فی فرع التجوید بالمسابقة فی دورتها القادمة انه کان للمحکمین وجهات نظر وتعدیلات تمت بالتشاور مع المحکمین الآخرین فی الإختصاصات المختلفة ومن البلاد المختلفة مؤکداً اننا وصلنا الی صورة لعلها الأقرب والأفضل.
وفیما یخص المیزات الحقیقیة التي یمکن ان تمیز لوائح التحکیم عن غیرها، قال: انه لا یمکن القول ان هناک لائحة أفضل من الأخری لأنها قضیة إجتهادیة وهی قضیة کلها قریبة من بعضها من حیث النتیجة ولکن المیزة هنا فی هذا الإجتماع الممیز هو الإهتمام والتخطیط المبکر والإعداد المسبق فهذا فی ذاته یعبر عن الرغبة الجادة فی أن تصل هذه المسابقات الی أحسن صورة ممکنة.
وأشار الی مستوی الإجتماع، قائلاً: اننا بأمانة کنا نجد آذاناً صاغیةً بمعنی ان أی ملاحظة موضوعیة کانت تستوفی حقها فی المداولة والرأی ونصل من حیث النتیجة الی إقناع بعضنا البعض من خلال المذاکرة والمناصحة وبالتالی کانت هناک رغبة جادة فی الإستفادة من تعلیقات المحکمین ولم تکن القضیة حالة شکلیة غیر مؤثر بل کان هناک صدق فی الرغبة فی الإستفادة من خبرات الآخرین.
وأوضح رئیس اللجنة العلیا لشؤون القرآن بوزارة الأوقاف الأوقاف السوریة ان الملاحظات التی کانت تطرح عادة ما کانت ملاحظات فنیة ترتبط بالتفاصیل والدرجات و أمور علمیة وتخصصیة.
وفیما یخص توحید لوائح التحکیم الخاصة بالمسابقات القرآنیة فی الدول الإسلامیة وإخراج لائحة موحدة لتکون هی القاعدة للتحکیم فی جمیع المسابقات، قائلاً: انی أوصیت بأمر فی الإجتماع النهائی الذی عقدناه للتشاور بمخرجات هذا اللقاء وفی هذه النتیجة أوصينا بأن توضع هذه اللوائح علی شبکة الإنترنت وعلی موقع الکترونی لتکون متاحة بالنسبة لکل المتسابقین بحیث ان المتسابق الذی یأتی الی ایران ویشارک فی المسابقة یعرف تماماً کیف سیتم التحکیم بهذه المسابقة وکیف سیربح أو یخسر فی الفرع الذی سوف یشارک فیه.
وأکد ان قضیة ان تکون هناک لائحة موحدة فهذه قضیة أظن انه متعذرة لأسباب کثیرة ولا أری انها ضرورة لأن الجمیع یری ان الخطأ مؤثر ولکن لوائح التحکیم تختلف فی مستوی الدراجات بحسب الأخطاء.
وأکد المحکم السوری للقرآن الكريم، "الشیخ محمد أنس الدوامنة"، ان المهم هو ان یطلع المتسابق علی لائحة التحکیم للمسابقة التی سیشارک فیها وان لا یبقی شئ لا یعرفه فیما یخص المسابقة.
وفیما یخص استخدام التقنیات الحدیثة والحاسوب فی مجال التحکیم وتنظیم المسابقات القرآنیة قال: ان التقنیة لا دور لها و لاتفید أساساً فی هذا المجال لأن القضیة هی قضیة الضبط والتلقي، والقراءة والترکیز علی القارئ ووجوه الصواب فیما یقرأ فلا دور لهذه التقنیات فی التقییم.
وأضاف ان التقنیة ربما تفید فی جمع الدرجات وسائر الأمور الإجرائیة ولکن یبقی الأصل هو الإعتماد علی الحالة العلمیة عند القارئ وخبرته فی التجوید والقراءات وبقیة محاور المسابقة.
وإقترح الشیح الدوامنة علی منظمي مسابقة ایران الدولیة للقرآن الکریم قائلاً: ان العنوان العام الذی قلناه ونقوله هو یا ان تکون کل لوائح المسابقة ونتائجها وما قمنا به متاحة علی المواقع الإلکترونیة لیراه من یراه مؤکداً ان هکذا ترتاح النفوس.
وأوضح ان عادة ما الطلبة والمتسابقين هم فی سن الشباب ولدیهم شئ من روح التنافس والروح الشبابیة فعادة ما یدعی المتسابق انه مظلوم ولم یحصل علی الدرجة الکافیة ولکن عندما تکون اللوائح کلها متاحة فتعرض هناک صورة من الشفافیة والشفافیة دائماً تأتی بخیر ولن یبقی سؤال بدون جواب.
جدير بالذكر أنه نظمت منظمة الأوقاف والشئون
الخیریة الإیرانیة خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين ندوة دولية لعدد من المحکمین الإیرانیین والدولیین
لدراسة لائحة التحکیم الخاصة بمسابقات ایران الدولیة للقرآن الکریم.