ایکنا

IQNA

محلل سياسي عراقي في حديث لـ"إكنا":

الوقوف مع القضية الفلسطينية من ثوابت الثورة الإسلامية الإيرانية

16:07 - February 11, 2016
رمز الخبر: 3459315
لندن-ـ إکنا: أكد الكاتب والمحلل السياسي العراقي، "علاء الخطیب" أن إنتصار الثورة الإسلامية جعل إیران تصبح رقماً صعباً في المعادلة الدولية والإقليمية والوقوف مع القضية الفلسطينة وحركات التحرر العالمية والوقوف بوجه القوى الاستكبارية هي من ثوابت الثورة الإسلامیة الإیرانیة.



وقال الكاتب والإعلامي العراقي، علاء الخطیب، فی حوار خاص له مع وکالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا): بلا شك أن الثورة  الاسلامية الايرانية كانت لها انعكاسات كبيرة على حالة الوعي الإسلامي، لأنها جاءت بعد فترة إحباط منيت بها الشخصية الإسلامية نتيجة الإنكسارات التي  لحقت بها جراء سقوط الدولة العثمانية وإحتلال الكيان الصهيوني لارض فلسطين، وسيطرة الإستعمار الغربي بالتزامن مع موجة الثقافة العلمانية التي إجتاحت المنطقة.

وأضاف: كل هذه العوامل جعلت المسلمين يتطلعون الى موطن القوة ، فحينما جاءت الثورة الإسلامية في ايران كانت بمثابة دفعة قوية للمسلمين على كل المستويات، مما انتج صحوة للحركة الإسلامية في كثير من البلدان منها الجزائر، والمغرب، والعراق، ولبنان، واليمن، وحتى دول الخليج الفارسي وغيرها.

و اكد انه لقد شهدنا نتائج هذا الحدث (الصحوة الإسلامية) في الصحوة الاخيرة التي اجتاحت البلدان الاسلامية إلا إنها قمعت مع الأسف وشوهت من قبل المتصدين احياناً ومن قبل اعداء الاسلام احيانا اخرى.

و استطرد قائلا: حاول الاستكبار العالمي أن يقف سداً منيعاً أمام اهداف ومبادئ الثورة، وهي مبادئ الدين الحنيف التي حملها الإمام الخميني (قدس) وجرت محاولات شتى للوقوف امام هذا الفكر مرة بالمواجهة المباشرة كالحرب التي قام بها صدام ضد الجمهورية الاسلامية، وأخرى بالحصار الاقتصادي، وثالثة بفرض القيود على حركة المسؤولين وافتعال الأزمات.

وأضاف الكاتب والاعلامي العراقي المقيم في لندن مبيناً: أن الجمهورية الإسلامية  الايرانية خرجت منتصرة وقوية في كل هذه المواجهة، وأصحبت رقماً صعباً في المعادلة الدولية والاقليمية، وهذا يدل على أن فكر الإمام الخميني(قدس) وإخلاصه في بناء دولة الإسلام قد أتت أُكلها وهي ثمارها قد أينعت.

هذا و أشار الي التحول الكبير الذي طرأ على المجتمع الايراني بعد الثورة، موضحاً: أن التحول الكبير الذي طرأ على المجتمع الإيراني بعد الثورة المباركة شمل كل نواحي الحياة وإنعكس فكر الثورة في كل الجوانب، في السياسة، والقضاء، والتعليم، والثقافة، والفن، والاقتصاد، والتربية.

وأضاف: أن كل ذلك يعتمد على تعاليم الإسلام فهناك ثوابت تعاملت معها الثورة منذ إنتصارها لم تتغير فالسياسة الإيرانية، على سبيل المثال هي سياسة المواقف وليست سياسة المصالح و ولنضرب مثلاً القضية الفلسطينية والوقوف مع حركات التحرر العالمية والوقوف بوجه القوى الاستكبارية.

وأكد: أن رغم الضرر الكبير الذي لحق بالجمهورية الإسلامية جراء هذه المواقف إلا أن الثوابت التي اختطتها الثورة بقيت محافظة عليها وضحت من اجلها، اما في مجال الفن ايضاً كان هناك إنتصار للفضيلة والرقي على الرذيلة والتسافل، فكم من الجوائز العالمية قد حصدها المبدعون الإيرانيون في مجالات السينما، والتلفزيون. اما في مجال التعليم هو الأخر قد شهد تأثيراً كبيراً في تأصيل الثقافة الاسلامية.

هذا وأشار الخطيب الي دور المرأة في المجتمع الإيراني بعد الثورة الإسلامية، موضحاً: الإنسان هو القيمة العليا التي ركزت عليه الثورة الاسلامية بشقيه الرجل والمرأة، وأولت المرأة اهتماماً غير مسبوق على مستوى الدول الاسلامية، وأصبح للمرأة مكانة ومشاركة في صنع الحياة والقرار معاً.

وصرح: المرأة الإيرانية هي المرأة العاملة، والرياضية، والمبدعة، والمتفوقة، والسياسية، والإعلامية، والشاعرة، والطبيبة، وهي نصف المجتمع بحق. فما من مجال إلا وللمرأة الإيرانية دور وريادة، وكل هذا الدور لم يخرجها عن قيمها الأصيلة ولم تتحول الى سلعة.


وأكد الخطيب: لقد أستطاعت إيران أن تكرس مبدأ الثورة الإسلامية في نفوس الشباب لإيمانها العميق بأن الشباب هم عماد التغيير والقوة الفاعلة في الإبداع والتطور، فلم تدخر جهداً في هذا المجال، وخصوصاً في مجال الثقافة القرآنية، فهناك العديد من المسابقات القرأنية الدولية،  التي أبهرت العالم الإسلامي في تفوق الإيرانيين وإتقانهم في علوم القرآن والقراءة.

وكذالك على صعيد الدراسات القرآنية كان لها قصب السبق، فقد أنتجت لنا نموذجاً فريداً من الشباب هم حملة القرآن وأهل خاصته وهذا الإهتمام يعكس مدى إهتمام الثورة بالقرآن ومبادئ الدين القويم.

http://iqna.ir/fa/news/3473920


captcha