وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه قال الدكتور أحمد باهمام، الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد التابعة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، إن الملتقى العالمي الأول للأئمة والخطباء يأتي في ظروف حساسة تمر بها الأمة الإسلامية شعوبا وأقليات وتدافع بين ثقافات وأيديولوجيات تحاول فرض هيمنتها وتشويه الإسلام وقيمه الإنسانية والحضارية، وإعطاء صورة نمطية سيئة تسيء للإسلام والمسلمين من خلال التركيز على بعض سلوكيات المتنطعين والمتطرفين الذين يمارسون التكفير والتفجير والقتل والتطهير العرقي والذهبي والإسلام منهم براء.
وأضاف الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد، خلال كلمته، أن المسجد منارة للعلم ومكانا تأوي إليه الأجساد والأرواح وملتقى للتوجيه والإرشاد وفضاء للتعارف والتعاون على الخير وجسراً للتواصل مع الآخر، ومكاناً لنشر التوحيد ووحدة الأمة يلتقي فيه الجميع رجالا ونساء على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ومذاهبهم شيباً وشباباً.
وطالب الأئمة الإسلامية بالتحدي بنشر مبادئ وقيم هذا الدين العظيم، والدعوة إلى وحدة الصف والتمسك بالكتاب والسنة وتعاليم هذا الدين الحنيف والوقوف عند النواهي واجتناب المحرمات وفعل الخيرات.
وتابع باهمام قائلا: "إن رسالة المسجد هي نشر الهداية بين البشر وتثبيت الإيمان في قلوب الذين آمنوا ونشر الفضيلة والأخلاق، ومعالجة الآفات الاجتماعية التي تهدد الفرد والأسرة والمجتمع والتصدي لكل مظاهر الانحلال الأخلاقي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتحقيق مفهوم الخيرية والوسطية والشهود الحضاري، كما قال الله تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً".
المصدر: الوطن