ایکنا

IQNA

الرياض ودبلوماسية الصد عن سبيل الله

11:01 - May 30, 2016
رمز الخبر: 3460534
طهران ـ إکنا: قال رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران، "سعيد أوحدي"، إن السلطات السعودية تعمدت وضع العراقيل لحرمان الإيرانيين من أداء فريضة الحج هذا العام.
الرياض ودبلوماسية الصد عن سبيل الله

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه قال رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران، "سعيد أوحدي"، إن السلطات السعودية تعمدت وضع العراقيل لحرمان الإيرانيين من أداء فريضة الحج هذا العام، محملاً الجانب السعودي مسؤولية حرمان الإيرانيين من أداء مراسم الحج لعدم الوفاء بالتزاماته أمام الشعوب الإسلامية وإخلاله بالمواثيق الدولية.

وفيما كان سوء تنظيمها في العام الماضي وراء مقتل الآلاف من الحجاج، باتت عراقيل السعودية تحرم اليوم حجاج إيران من أداء فريضتهم لهذا العام، بعد أن حالت دبلوماسية الصد عن سبيل الله السعودية دون أداء الحجاج السوريين واليمنيين.

وخلال جولتين من المباحثات المتأخرة كثيراً عن موعدها حول تنظيم عملية إيفاد الحجاج وإدارة شؤونهم خلال موسم الحج والتي أجرتها مع منظمة الحج الإيرانية، لم تتجاوب السعودية مع عدد من المطالب، منها ما يتعلق بصدور التأشيرات، وضمان أمن الحجيج لتلافي ما حدث لمئات من الحجاج الإيرانيين في منى.

وصرح وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في ايران، علي جنتي، في حديث إعلامي أنه ونظراً إلى طريقة التعاطي خلال جولتي المفاوضات مع الوفد الإيراني والعقبات التي وضعوها ولاحظناها في تعامل السلطات السعودية، فمن الناحية العملية من غير الممكن أن يتم أداء فريضة الحج هذا العام.

من جانبه، قال رئيس منظمة الحج الإيرانية، سعيد أوحدي، إن الجانب السعودي تعمد وضع العراقيل ولم يف بالتزاماته، كما أخل بالمواثيق الدولية المتعلقة بالشؤون القانونية والقنصلية.

ولفت أوحدي إلى أن السلطات السعودية تتعامل مع الحج بتأثير من الأجواء السياسية التي أعقبت قطع علاقاتها مع طهران.

وصرح أوحدي بالقول إن: عدم التنسيق بين أجهزة الدولة في السعودية وتخبطها فيما بينها وعدم وجود أي رغبة لديهم بالسماح لحجاجنا بأداء مناسك الحج كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى حرمان حجاجنا هذا العام من أداء فريضة الحج هذا العام، وسلب هذا الحق المقدس منهم.

كما حمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري السعودية المسؤولية عدم استطاعة الحجاج الإيرانيين أداء فريضة الحج هذا العام، واصفاً ذلك بانه صد عن سبيل الله.

وقال أنصاري إن الرياض التي تنتهج سياسة التوتر مع طهران، قامت بتسييس هذا ملف الحج أيضاً خلافاً لما تدعيه، مؤكداً أن الرياض لم توافق على القيام بمسؤوليتها البديهية في تأمين سلامة الحجاج وأمنهم.

كما لفت إلى أن السعودية لم توقع الاتفاقية التي كان ينبغي أن توقعها لإصدار التأشيرات من قبل مكتب رعاية مصالحها في إيران أي السفارة السويسرية، وموضوع سلامة الحجاج الإيرانيين، إضافة إلى موضوع الدعم القنصلي.

وكانت منظمة الحج الإيرانية قد أصدرت بياناً شرحت فيه العراقيل التي وضعتها السعودية، مؤكدة الأهمية التي توليها إيران للحج باعتباره أحد أركان الإسلام ومظهراً لوحدة الأمة الإسلامية.

وقال البيان إن وفد منظمة الحج الإيرانية بذل جهوداً حثيثة بهدف إيفاد الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك هذا العام، بما فيها المباحثات التي أجريت مؤخراً مع وزارة الحج السعودية في عهد وزيرها الجديد، لكن سياسات السعودية حالت دون ذلك.

وحاول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تبرير الحرج الذي وقعت فيه الرياض في حرمان الإيرانيين من موسم هذا العام قائلاً إن إيران طالبت بمزايا تخرج عن إطار التنظيم العادي للحج ما كان سيتسبب بفوضى خلال الموسم، على حد وصفه.

وسعت وسائل إعلام تابعة للرياض أن تحذو نفس الطريقة في اتهام إيران بطرح مطالب تهدد أمن الحجيج وسلامتهم، وكأن الآف الحجاج قتلوا في إيران أو على يد إيران وليس بسبب سوء تنظيم السلطات السعودية المعنية.. فضلاً عن رفض الرياض التفاوض حول إجراءات تتعلق بأمن الحجاج وسلامتهم.

المصدر: العالم

captcha