ایکنا

IQNA

نائب مفتي كرواتيا يبيّن:

دور خطاب الامام الخمیني(رض) في تطویر الشعور الثوری لدی المسلمین

10:41 - June 04, 2016
رمز الخبر: 3460589
طهران ـ إكنا: لخطاب الإمام الخميني(رض) دور كبير في تطوير الشعور الثوري لدى الشعوب الإسلامية لأن خطابه الثوري ساهم في ترسيخ قناعة لدى أغلبية المسلمين بأن تقدّم الأمة الإسلامية لا يكون إلا بالعودة إلى المبادئ الإسلامية.
دور خطاب الامام الخمیني(رض) فی تطویر الشعور الثوری لدی الشعوب الاسلامیة
وأشار الى ذلك، نائب المفتي العام لكرواتيا، ورئيس فريق المدرسة الثانوية الإسلامية في زغرب، والعضو في المشيخة الإسلامية في كرواتيا، الدكتور "مولودي ارسلاني" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا)، مبيناً أنه "عندما قامت الثورة الإسلامية في إيران كان عمري حينئذ سبع سنوات، وكنت لا أعرف شيئاً عنها، لكن سمعت عنها الكثير من قبل والدي، حيث كان يقول لي إن الثورة جعلت المسلمين أن يكونوا عنصراً أساسياً في الساحة السياسية العالمية، وذلك بعد غياب استغرق عدة قرون".

وقال: حسب تصريحات ومقالات بعض المثقفين المسلمين في منطقة البلقان، حظيت الثورة الاسلامية في ايران بإقبال شديد لدى الأئمة والخطباء، ورغم أن مسلمي البلقان ينتمون إلى المذهب الحنفي السني، فإنهم فرحوا بانتصار الثورة الإسلامية، وكانوا يعتبرونه انتصارهم، ما أدّى إلى اتهام بعض الأئمة والخطباء من قبل الأجهزة الشيوعية في يوغوسلافيا السابقة بأنهم من عملاء النظام الإيراني ويعملون ضد مصالح الدولة، فحكم على بعضهم بالسجن لمدة عشرات سنوات.

وفيما يخصّ دور خطاب الامام الخمیني(رض) فی تطویر الشعور الثوری لدی الشعوب الاسلامیة، قال نائب مفتي كرواتيا: لخطاب الإمام الخميني(رض) دور كبير في تطوير الشعور الثوري لدى الشعوب الإسلامية لأن خطابه الثوري ساهم في ترسيخ قناعة لدى أغلبية المسلمين بأن تقدم الأمة الإسلامية لا يكون إلا بالعودة إلى المبادئ الإسلامية مشيراً الى أن ذلك أعطى دفعاً قوياً للحركات الإسلامية في حركتها. فبعد الثورة الإسلامية ازدادت عدد الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

وأشار الى الهدف الاساسی الذی کان یسعی الامام الخمینی(رض) الی تحقیقه وهو وحدة المسلمین وقال: كان الهدف الأساسي الذي يسعى إلى تحقيقه الإمام الخميني(رحمه الله) هو وحدة المسلمين، لأنه كان يعرف جيداً أن الوحدة تجعل الشعوب الاسلامية كالجسد الواحد والبنيان المرصوص الذي لا يستطيع اختراقه أحد.

وأضاف: لكن للأسف الشديد وبعد أكثر من 35 سنة من انتصار الثورة الإسلامية في ايران نشهد أن المسلمين متفرقون ومتمزقون ومتشتتون أكثر من أي وقت مضى. وأخطر شئ هو أن هناك محاولة تفرقة المسلمين على حسب انتماءهم المذهبي والعقائدي. لذلك أرى من الضروري أن يرفع علماء الإسلام أصواتهم ضد هذه المحاولة، ويعملوا من أجل تقريب المذاهب الإسلامية ونبذ الاختلافات. 

وناشد نائب المفتي العام لكرواتيا قادة الدول الإسلامية ليضعوا مصالح الأمة أمام مصالح الخاصة لكل دولة، وقال: بذلك سنخطو خطوة أساسية وهامة إلى تحقيق الوحدة الإسلامية، إن شاء الله.

وفي اطار دور الامام الخمینی(رض) فی بعث الحرکه الاسلامیة وتغییر موازین القوی العالمیه والمحلیة، قال عضو المشيخة  الإسلامية في كرواتيا: للإمام الخميني(رحمه الله) فضل كبير في بعث الحركة الإسلامية وتغيير موازين القوى العالمية. فبعد الثورة الإسلامية، نهض المسلمون في بعض الدول المسلمة، حيث قاموا بتأسيس الحركات والأحزاب الإسلامية التي حكمت ومازالت تحكم في بعض الدول المسلمة. 

وأضاف: ساهمت الثورة في تغيير موازين القوى العالمية، حيث لم تعد موازين القوى كما كانت في أواخر الثمانينات. فإيران مثلاً صارت قوة عالمية وإقليمية. وكذلك فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث دافعت إيران بقوة حق عودة الاجئين الفلسطينين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار الى أن أحد تاثیرات نهضه الامام الخمیني(رض) انها اعادت الی المجتمع الروح الاسلامیه بعد ان انطفات شمعتها تحت الحکومات الجاهلية وتاثیرات المستشرقین وقال: كان لنهضة الإمام الخميني(رحمه الله) تأثير كبير في إعادة الروح الإسلامية الى المجتمع، فكانت المجتمعات الإسلامية خاضعة للفكر الغربي بتأييد من الحكومات الجاهلية التي كانت تخدم مصالح أجنبية.

و استطرد قائلاً: فاليوم المسلمون يعانون من فكرة الاستشراق الذي يرى أن المجتمعات الاسلامية متخلفة بسبب الإسلام، والعكس صحيح، أي سبب تأخر المسلمين المعاصرين هو تركهم العمل بالإسلام وبعدهم عنه.

وأوضح رئيس فريق المدرسة الثانوية الإسلامية في كرواتيا: ما يحدث اليوم في الغرب تجاه المسلمين والإسلام نتيجة الفكر الاستشراقي، الذي قدّم للغرب خلال القرن الماضي، صورة مزيفة للإسلام. فاتّهم المستشرقون الإسلام بأنه دين التعصب والحقد والحسد والعنف والإرهاب والرعب والقتل، و بأنه دين انتشر بحد السيف، وأجبر الناس على الدخول فيه واعتناقه بالقوة.

وأضاف: للأسف الشديد هذه الأدعاءات والأكاذيب ترسخت في أذهان بعض الغربيين، ما أسفرت إلى ظهور الإسلاموفوبيا في الغرب. من أجل ذلك علينا أن نقدم الصورة الحقيقية للإسلام، الإسلام الذي هو دين المحبة والمودة والتسامح والسلام، وأن نستنكر وندين بشدة الأعمال الإرهابية والجرائم البشعة التي تمارسها ما يسمون "بداعش".


captcha