وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) أنه بأجواء إيمانية مباركة انطلقت ومن داخل الصحن الحسيني الشريف، الختمة القرآنية الرمضانية التي تقيمها دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة سنوياً في هذا الشهر الفضيل، وبمشاركة نخبة من قراء كربلاء وباقي المحافظات العراقية.
وقال "علي الخفاجي"، المشرف على الختمة القرآنية "مع بداية شهر رمضان "شهر ربيع القرآن" بدأنا بالختمة القرآنية المرتلة في الصحن الحسيني الشريف في نفس الوقت الذي تقام به في كل عام من الساعة "الثانية والنصف" إلى "الساعة الثالثة والنصف".
وتتضمن الختمة قراءة جزء من القرآن الكريم يومياً في الصحن الحسيني وباشتراك نخبة من قراء مدينة كربلاء والمحافظات العراقية الأخرى الذين أجري عليهم الاختبار من خلال لجنة شكلت في بداية شهر شعبان المعظم وتم تحديد الحصص لهم وفق الدرجات النهائية حيث يشترك في كل يوم خمسة قراء.
وأوضح أن أهم ما يميز هذه الختمة هذا العام هو إشتراك نخبة من القراء الجدد ذوي الأصوات المميزة، وهم ثمرة الحضور في المحافل القرآنية الدولية طيلة السنة، هؤلاء سيمنحون حصصا محددة لكل واحد منهم في الختمة القرآنية.
الختمة القرآنية الرمضانية في المرقد الشريف لأبي الفضل العباس (ع)
وشهد صحن أبي الفضل العباس (عليه السلام) عصر اليوم الأول من شهر رمضان
المبارك انطلاق الختمة الرمضانية المباركة، والتي يقيمها معهد القرآن
الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية
المقدسة، وتستمر حتى آخر أيام الشهر الفضيل، وبمعدل جزء كامل في كل يوم،
وبمشاركة نخبة من قراء العراق الدوليين.
والختمة القرآنية المباركة هي أحد النشاطات والفعاليات التي سيقوم بها
المعهد خلال هذا الشهر، فشهر رمضان المبارك ليس كبقية الشهور، أيامه أفضل
الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، شهرٌ أوله رحمة،
وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، العمل فيه مضاعف، لذلك دأب قرآنيو
العتبة المقدسة على اقامتها سنوياً، فشهر رمضان هو ربيع القرآن، فعن أبي
جعفر عليه السلام قال: (لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان) فثمة علاقة
وطيدة ورباط متين بين القرآن وشهر الصيام، فتكون هذه الختمات والفعاليات
القرآنية أحد أهم الطرئق والوسائط لتقوية وشائج هذه العلاقة الروحية.
ومدير معهد القرآن الكريم "الشيخ جواد النصراوي" قال:
"كما تعلمون أن العتبة العباسية المقدسة مهتمة كثيراً بنشر الثقافة
القرآنية، ومن ضمن اهتماماتها هي الختمة القرآنية التي تقام سنوياً في شهر
رمضان المبارك، ولكن في السنتين الماضيتين كان هناك اختلاف عن السنوات
السابقة، فهناك اهتمام كبير من قبل الأمانة العامة بمكان إقامة الختمة وعمل
الديكورات الخاصة بها، بالإضافة الى النقل المباشر لها على قناة الفرات
الفضائية يومياً الساعة الخامسة والنصف عصراً، حيث تقام هذه الختمة في
الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام".
وأضاف: "يقرأ في هذه الختمة يومياً جزء كامل، ويشارك فيها عشرون قارئاً
تقريباً بمجموع خمسة من القراء يومياً وفق جدول معين بعد أن أجريت لهم عدة
اختبارات من قبل لجنة مختصة.
ويشارك بالإضافة إلى هؤلاء القراء قراء العتبتين المقدستين الحسينية
والعباسية كالحاج مصطفى الصراف، والحاج أسامة الكربلائي، والسيد حسنين
الحلو، ومصطفى الغالبي وعادل الكربلائي".
يُذكر أنّ معهدَ القرآن الكريم يُقيم العديد من المحافل والأمسيات القرآنية
في مدينة كربلاء المقدّسة وباقي المحافظات بهدف نشر الثقافة القرآنية في
أوساط المجتمع بغية خلق جيلٍ قرآنيّ مبارك يسير بهدي الثقلين القرآن الكريم
والعترة الطّاهرة.
المصدر: موقع دارالقرآن بالعتبة الحسينية + شبكة الكفيل العالمية