وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه قال قليجدار أوغلو إن "إسرائيل حققت امتيازات هائلة من خلال الاتفاقية، حيث حافظت على حصار غزة، وتم فتح الطريق أمام عضويتها لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وستبيع غازها الطبيعي إلى أوروبا عبر تركيا".
وأضاف أن الاتفاق تضمن "إلغاء جميع الدعاوى القضائية ضد العسكريين الإسرائيليين، واعتراف تركيا بسيادة إسرائيل على غزة" مشيراً أن هذا ليس اتفاقًا، بل هو اتفاق استسلام".
وفي معرض هجومه على الاتفاق، أردف قليجدار أوغلو أن "الجمهورية التركية بحاجة إلى اعتذار خطي من إسرائيل، ليوضع في أرشيف الدولة، لإنني لا أثق بأردوغان، لا يؤاخذني على ذلك، لأنه يغير أفكاره كل 10 دقائق، أريد أن أرى هل إسرائيل لديها اعتذار بالمعنى الحقيقي أم لا"، في إشارة إلى اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأردوغان عبر اتصال هاتفي، قبل نحو 3 أعوام.
واعتبر أن تركيا من خلال الاتفاقية، وافقت على سيادة إسرائيل على غزة، وذلك لأن المساعدات ستُرسل إلى القطاع بموافقة إسرائلية، وهذا "يتنافي مع العقل والمنطق"، بحسب تعبيره.
واستذكر قليجدار أوغلو تصريحات رئيس الوزراء بن علي يلدرم التي قال فيها إن شروط تركيا لم تكن مقتصرة على طلب الاعتذار، بل هناك شرطان آخران، أحدهما تخفيف الحصار على قطاع غزة، حيث لفت زعيم المعارضة إلى أن شرط تركيا كان "رفع الحصار عن غزة" وليس تخفيفه.
وقد أعلنت تركيا وإسرائيل رسمياً التوصل إلى إتفاق لإعادة العلاقات بينهما.
وأكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن التفاهم لتطبيع العلاقات سيساهم بشكل كبير في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني عامةً، وقطاع غزة على وجه الخصوص، انطلاقًا من تحسين ظروف معيشة الفلسطينيين في غزة.
وتوترت العلاقة بين البلدين، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، في 31 مايو/آيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم.
وعقب الهجوم، استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فورًا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولم تتخذ إسرائيل أي خطوات في هذا الاتجاه؛ ما دفع تركيا إلى تخفيض علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى مستوى؛ حيث خفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية بين الجانبين.
وفي 22 مارس/آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذارًا باسم إسرائيل بشأن قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.
وفي أوقات لاحقة، جرت مفاوضات بين البلدين لإعادة تطبيع العلاقات بينهما، فيما أصرت أنقرة على تنفيذ تل أبيب شرطيها المتبقيين، وهما: دفع تعويضات لعوائل ضحايا الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة"، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
المصدر: yenisafak.com