وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد أصدر الشهر الماضي مرسوماً بتجريد الشيخ قاسم من جنسيته، ضمن إجراءات واسعة استهدفت المؤسسات والممارسات الدينية للشيعة في البلاد.
وقد نزعت السلطة الجنسيّة عن قاسم منذ أكثر من شهر عقب اتهامات له بغسيل الأموال وتصديرها للخارج، وقد نفت مصادر عدّة اتهامات السلطة هذه ووصفتها بالادّعاءات المفبركة.
وعمدت الحكومة إلى حل جمعية الوفاق المعارضة بزعامة أمينها العام المعتقل الشيخ علي سلمان وحلت جمعيتين دينيتين، كما قامت بمنع أكبر صلاة جمعة.
ومن شأن الخطوة الجديدة زيادة التوترات المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات، بعد استعانة البحرين بقوات من الحرس الوطني السعودي لقمع احتجاجات واسعة مارس/ آذار 2011، قبل أن تقوم بهدم أكثر من 40 مسجدا للشيعة.
يذكر أنّ الشيخ عيسى قاسم يمتلك أكبر قاعدة جماهيريّة في الخليج، ويعدّ من أهم المرجعيّات السياسيّة.
الجمعة المقبل يوم للتضامن العالمي مع الشعب البحريني
وأعلنت المعارضة البحرينية يوم (الجمعة 29 يوليو/ تموز 2016) يوما للتضامن مع الشعب البحريني، داعية المؤسسات والهيئات والمنظمات والشخصيات والنخب في دول العالم الإسلامي إلى التحرك العاجل لنصرة الشعب البحريني والوقوف معه.
ودعت في رسالة أطلقتها "إلى المشاركة في هذا اليوم من خلال التظاهرات أو الاعتصامات أو الندوات أو المؤتمرات الصحفية وكل الوسائل المتاحة للتعبير عن مواقف الشجب والاستنكار، والقيام بالبرامج والخطوات التي تساهم في وقف هذا الاستهداف الذي يشكل نوع من الإبادة الحضارية والثقافية بحسب تصنيف الأمم المتحدة".
ويواجه الشعب البحريني هجمة حكومية استهدفت على نحو واسع الطائفة الشيعية في البلاد من خلال تجريد آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيته وإغلاق مؤسسات دينية والتضييق على الشعائر الدينية الخاصة بالطائفة التي تمثل غالبية السكان الأصليين.
المصدر: مرآة البحرين + منامة بوست