وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، ساهم أكثر من مئة عضو بالجمعية الإسلامية في نورتويست، يوم الأحد الماضي بمدينة كالغاري في عملية تسليك الطرقات التي كان يتعذر عبورها بسبب كميات الثلوج المتساقطة، حتى يتمكن المسيحيون من العودة إلى بيوتهم في أمان بعد انتهاء طقوسهم الدينية، والتنقل بسهولة خلال تلك المناسبة.

وأوضح قادة الجمعية الإسلامية، التي تنظم هذه المبادرة منذ خمس سنوات، أن الجالية المسلمة أرادت بدورها نشر الفرحة والسرور على طريقتها الخاصة في ظل احتفال غالبية الكنديين بعيد الميلاد.

بينما كان المواطنون المسيحيون يتقاسمون أوقاتا طيبة مع أسرهم، نزل العديد من المسلمين في ذلك اليوم لتأمين الطرقات وإتاحة الممرات للسيارات.

وعلقت المواطنة سيندي راسل على ذلك بالقول: "تلك مبادرة طيبة من شباب متواضع له أخلاق رفيعة. لقد قابلت بعض الشباب وأنا في طريق العودة إلى بيتي".

وبالنظر إلى الارتفاع المحزن في الأعمال المعادية للإسلام، ترى راسل أن توقيت المبادرة الطيبة مناسب جدا في ظل كل الجهود المبذولة على المستوى الوطني لاستئناف الحوار وتعزيز العلاقات بين أفراد الجاليات المختلفة.

وتابعت: "غالبية الأفراد الخائفين والقلقين من الآخر المختلف عنا لم يأخذوا الوقت الكافي لتثقيف أنفسهم والتعرف على الآخرين".

وأضافت: "أعبر عن امتناني لأفراد الجالية المسلمة الذين أظهروا لنا حقيقة معنى الاحتفال، لا يقتصر الأمر على ديانة معينة بل على التعبير عن سمو مبادئ التآخي والمودة والحب".

يذكر أن مدينة كالغاري الكندية شهدت عدة اعتداءات على مساجدها في الآونة الأخيرة.
أما على المستوى الوطني، فقد شهدت ظاهرة الإسلاموفوبيا ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر الماضية نتيجة تأثر سكانها بالخطاب المعادي للإسلام الذي روج له المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب طوال حملته الانتخابية. ونتيجة لذلك، شهدت المساجد محاولات تخريب وتدنيس في أنحاء مختلفة من البلاد، بينما زادت حالات الاعتداء على النساء المحجبات بشكل مقلق حتى بعد ترؤس الليبرالي جوستن ترودو للحكومة الكندية.

المصدر: إینا