ایکنا

IQNA

سنة 2016 سيئة على الجالية المسلمة في أوروبا وأمريكا

12:00 - January 06, 2017
رمز الخبر: 3463022
واشنطن ـ إكنا: أوضح خبراء أمريكيون أن خطاب بعض القادة السياسيين يذكي التعصب، ويحرض على الكراهية الدينية، مؤكدين أن سنة 2016 أصبحت سنة سيئة على أفراد الجالية المسلمة في أوروبا وأمريكا.
سنة 2016 سيئة على الجالية المسلمة في أوروبا وأمريكا

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، بداية، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، في الآونة الأخيرة، موجة غير مسبوقة من ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية، وسجلت مختلف مكاتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية على الصعيد الوطني اعتداءات على أفراد الجالية المسلمة بشكل متواصل، مع ارتفاع ملحوظ بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب في شهر نوفمبر الماضي.

وتزامناً مع ذلك، عرفت أوروبا ظهور العديد من المجموعات اليمينية المتشددة بعد النجاح الذي حققه الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية التي روجت لمعاداة الإسلام. ففي النمسا على سبيل المثال، لم يبعد رئيس الحزب النازي الجديد من شغر منصب رئيس البلاد سوى فارق نقاط بسيطة مقارنة مع غريمه الأبرز. لكن، النتائج الطيبة التي تحصل عليها في الاستحقاق الرئاسي الأخير ستكون لها تحديات أخرى في المستقبل على حد تأكيد الخبراء السياسيين.

وفي هنغاريا التي كانت على احتكاك طوال السنة الماضية باللاجئين السوريين والعراقيين الراغبين في العبور إلى ألمانيا، فإن سلطاتها تعاملت بشدة وقساوة مع الأزمة، ورفضت حكومة البلاد استقبال حصة اللاجئين التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الدول الأعضاء، بل زعم العديد من المسؤولين السياسيين أن عملية الاستقبال مكلفة للحكومة ومهددة للثقافة المسيحية للبلاد.

وفي استطلاع رأي أقيم مؤخرا في هنغاريا، أقر 76 في المئة من المواطنين بوجود علاقة مباشرة بين اللاجئين والإرهابيين، كما أن الآراء المعادية للمسلمين كانت في ارتفاع أيضا بهذه الدراسة الحديثة نتيجة اعتقادهم أن اللاجئين يرفعون من احتمال وقوع العمليات الإرهابية.

وأوجد كل من الهجوم الإرهابي على أحد الأسواق المنظمة بمناسبة أعياد الميلاد في ألمانيا قبل ثلاثة أسابيع، وحادثة تفجير أحد المطاعم في تركيا ليلة رأس السنة الميلادية اعتبارات جديدة لإذكاء الخطاب المعادي للإسلام.

وفي ألمانيا، تخللت سنة 2016 العديد من المظاهرات التي نظمتها حركة بيغيدا الشعبوية المعادية للمهاجرين في مدينة دريدسن، أعربت فيها عن "رفضها لأسلمة ألمانيا". وخلال تلك المظاهرات، عبرت الحركة عن تأييدها لحزب البديل من أجل ألمانيا وتعاطفها مع كافة الحركات المؤيدة لليمين المتشدد.

وفي مرات عديدة، نزل المئات من المواطنين الألمان إلى الشارع حاملين علم ألمانيا ورموز دينية مسيحية وشعارات معادية للمهاجرين.

وشدد الخبراء على أن الأعمال الإرهابية لا تتسبب سوى في زيادة الوضع سوء لأفراد الجالية المسلمة في الغرب، وتعزيز مكانة المجموعات اليمينية المتشددة من خلال خطابها الجارح وتجشيع السلطات الأمنية على تشديد المراقبة على المسلمين.

المصدر: إینا
captcha