وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن الحكومة الميانمارية في استخدام نظام جديد لتسجيل مسلمي الروهنغيا ورصد تحركاتهم، على غرار النظام الذي يسعي الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" لاستخدامه مع مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية، فيما فرض الجيش الميانماري حصاراً خانقاً على عشرات القرى في منغدو وبوثيداونغ لإجبار المواطنين على تسجيل بياناتهم واستخراج بطاقات الرصد الذكية.
وجاء قرار الحكومة البورمية الجديد في ظل رفضها السماح لمواطني الروهنغيا باستخراج بطاقات الهوية الوطنية NVC ، أسوة بباقي المواطنين الذين يحملون الجنسية الميانمارية، أو حتى بطاقات الهوية المؤقتة التي تصدر للمقيمين فيها.
وقد رفض المواطنون الروهنغيون التسجيل في النظام الجديد، الذي ينص على أن الهوية العرقية للروهنغيا هي البنغالية وليس الميانمارية، وهو ما يعاني إمكانية طردهم من البلاد بشكل قانوني في أي وقت تراه الحكومة البورمية لأنهم يتمتعون بجنسيتها.
وقال ناشطون حقوقيون إن الحكومة واجهت رفض الروهنغيا لنظام التسجيل الجديد، بمزيد من العنف والحصار والتجويع ودفعت قوات الجيش إلى محاصرة عشرات القرى في منغدو وبوثيداونغ، لإرغام القرويين على تسجيل بياناتهم في النظام الجديد.
وقال الناشطون إن قوات الجيش اعتقلت عشرات المواطنين في قرية "كا كان بين" بتهمة عدم التعاون مع السلطات من بينهم أربعة من الشيوخ وكبار السن وهم محمد جعفر ومحمد حسين وشوموسول علم ونور محمد، كما قامت بإحراق عدة منازل في قرى "وابيك" و"مانجوناما" و"ماندواما" جنوبي منغدو.
وفي بوثيداونغ هاجم الجيش قرى "كايوك" و"تيت مين" وشوانغ هالي، وقام بتخريب زراعات المواطنين وإحراق مخازن المحاصيل، والاعتداء على المزارعين، مما أدى إلى إصابة عجوز في السبعين من عمره بجروح مميتة.
المصدر: وكالة أنباء أراكان