ایکنا

IQNA

انطلاق أعمال مؤتمر "المسلمون والعالم" الدولي في الأردن

13:05 - March 12, 2017
رمز الخبر: 3463814
عمّان ـ إکنا: انطلقت بالعاصمة الأردنية "عمّان"، أمس السبت 11 مارس / أذار الجاري، فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية تحت عنوان "المسلمون والعالم من المأزق الى المخرج"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من نحو 20 دولة عربية وإسلامية.
انطلاق أعمال مؤتمر
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يناقش المؤتمر على مدى يومين عدداً من الموضوعات التي تستهدف إبراز تحديات القرن الواحد والعشرين للعالم الإسلامي، لاسيما تهديدات تنظيم (داعش) الإرهابي، فضلاً عن أهمية التجديد الثقافي والفكري في بناء الأمة الإسلامية.

وأكد الأمين العام لمنتدى الوسطية، مروان الفاعوري، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أن الفضاء العالمي اليوم تلوث بعدد من العوامل، داعياً إلى أن يناقش المؤتمر المحاور المعلنة ويخرج بتصور ورؤى وأفكار وآليات تساعد أمتنا على الخروج من المأزق الذي دخلت فيه.

وأشار الفاعوري إلى من بين هذه العوامل، النموذج الداعشي الذي تبنى كل العناصر الظلامية التي تتعارض مع القيم والمبادئ التي جاءت الرسالات السماوية لنشرها وترسيخها، والتعصب الطائفي الذي أدى إلى قطيعة بين مكونات الأمة وشوه التنوع وأحاله إلى خلاف تصادمي مقيت، والإستبداد السياسي الذي أهدر مقدرات الأمة وبدد طاقاتها في الصراع بين الحكام والشعوب.

وأضاف أن الفضاء العالمي تلوث أيضاً بالاحتلال الأجنبي الذي أصبح وصمة عار في جبين من تسببوا في حدوثه واستمراره، ونهج الهيمنة والإستلاب، وشح الأغنياء، وطغيان المادة وتراجع القيم.

ولفت إلى أن المنتدى العالمي للوسطية يتبنى منذ تأسيسه الدعوة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت صورة الإسلام وعطلت مسيرة الأمة.

من جهته، قال نائب رئيس مجلس النواب التونسي، الشيخ عبدالفتاح مورو، إن هذه المؤتمرات تعمل على نشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي، وأن الوطن العربي والإسلامي بحاجة ماسة إلى مثل هذه النشاطات في زمن يكثر فيه القتل والذبح وإراقة الدماء باسم الدين.

وأضاف: لا بد من العمل على إزالة هذه التهم التي تسيء لدين منذ مر العصور وهو يدعو إلى المحبة والرحمة.

بدوره، قال رئيس الوقف السني العراقي الدكتور عبداللطيف الهميم: إن المسلم متهم بدينه وذلك بسبب ما ألصق به من تهم الإرهاب والقتل والدمار وإراقة الدماء، وبذلك أصبح الوطن العربي وطن مشتت، وطن اللاجئين بسبب الحروب المفتوحة، وتحولت الأوطان إلى أوطان مستباحة، وبسبب هذه الأوضاع منح العرب العديد من التنازلات.

وأضاف: الآن هؤلاء من يسمون أنفسهم مسلمين يقطعون الرؤوس ويريقون الدماء في وطن يعاني من الانهيارات وذلك كله بسبب من يدعون الاسلام. وأكد أنه كلما كثر الظلام اقترب الفجر وهو النصر وسيرجع الإسلام إلى صورته السمحة وصورة المحبة والرحمة.

ومن جانبه، وجه الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "الدكتور علي القرة داغي"، رسالة إلى أمة الإسلام التي تعاني من تفشي الحركات المتشددة والإرهابية والتي بالأصل مصنوعة من أيدي غريبة وليست إسلامية ولا علاقة لها بهذا الدين مما أدى إلى خلق الفوضى العارمة. وأشار إلى أن الدين الإسلامي يحتوي على العديد من صور  ومظاهر التعايش.

المصدر: egynews.net
captcha