وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تركز المعروضات على مكونين رئيسيين يبرزان جمال الإسلام عبر الفن. أولهما الحلية الشريفة، وهو شكل فني من أشكال فن الخط الكلاسيكي. أما المكون الثاني فيتمثل في مجموعة من "سُبحات الصلاة" المُستخدَمة في الذكر والتسبيح.

وسيحتوي المعرض على أكثر من 200 قطعة فنية، جمعها الخبير التركي الشهير محمد تشيبي، وتوصَف بأنها واحدة من أرقى المجموعات الفنية من نوعها على مستوى العالم. وسبق لتشيبي أن عرض مقتنياته في أكثر من 30 معرضًا داخل تركيا وخارجها.

ويُذكر أن محمد تشيبي أسَّسَ أول متحف لأعمال الحلية الشريفة، وسُبُحات الصلاة في السليمانية بإسطنبول، إذ دأب منذ تسعينيات القرن الماضي على تكوين مجموعته، التي تضم أعمالًا مختلفة من فنون الخط الكلاسيكي، والحلية الشريفة المُطعّمة بلمسات عصرية برغم تاريخها القديم.

ويعكس معرض "فن الخط المعاصر مقتنيات محمد تشيبي" أهمية فن الخط، باعتباره أحد أشكال التعبير الفني في الثقافة الإسلامية، كما يبرز المعرض التزامَ متاحف قطر بمد جسور التفاهم بين الثقافات، من خلال تنظيم معارض وبرامج متنوعة تحتفي بالفنون والتراث والإبداع. وتنسجم رؤية محمد تشيبي مع هذا الهدف، إذ تسهم مجموعته في زيادة الوعي بفن الخط وتقديره حول العالم.

وقال خالد الإبراهيم، المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي بمتاحف قطر: "من أهم أهدافنا في متاحف قطر، تشجيعنا لأفراد المجتمع على التعرف على جميع جوانب الفن الإسلامي، والاعتزاز بالثقافة الإسلامية وإدراك مكانتها وإسهاماتها في العالم الذي نعيش فيه".

وأضاف: "يضم متحف الفن الإسلامي واحدة من أهم مجموعات الفن الإسلامي في العالم، ويمتد تاريخ مقتنياتها لأكثر من 1400 عام، وتتنوع محتوياتها بين أشكال شتى من الفنون الإسلامية. وهذا المعرض الذي سيستضيفه غاليري متاحف قطر الرواق هو خطوة في دعم توجهاتنا، وندعو الجميع في قطر والمنطقة لزيارة المعرض والاستمتاع بمشاهدة روائع فن الخط".

وتأتي مقتنيات هذا المعرض لتضيف إلى قوة مجموعة متحف الفن الإسلامي التي تشمل ألوانًا مختلفة من الوسائط، كالمشغولات المعدنية والخزف والمجوهرات والنسيج والزجاج. ونجح متحف الفن الإسلامي على مدار السنين في زيادة تقدير فن الخط الإسلامي والاهتمام به، من خلال تنظيم ورش عمل وبرامج تعليمية وفعاليات عائلية.

المصدر: العربي الجديد