ایکنا

IQNA

الأنامل الصينية تبرز جماليات الخط العربي في كتارا

11:08 - May 16, 2017
رمز الخبر: 3464437
الدوحة ـ إکنا: بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وحكم إسلامية بمختلف أنواع الخط العربي، تزينت القاعة الثانية في مبنى 19 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في العاصمة القطرية "الدوحة" بلوحات متعددة الألوان والأشكال ممهورة بالأختام الصينية المعروفة.
الأنامل الصينية تبرز جماليات الخط العربي في كتارا
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وحكم إسلامية بمختلف أنواع الخط العربي من رقعة ونسخ وثلث وديواني ولكن بأسلوب وتكنيك مختلف تزينت القاعة الثانية في مبنى 19 بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بلوحات متعددة الألوان والأشكال ممهورة بالأختام الصينية المعروفة تأكيداً على إبداع الصينين وإبرازهم لجماليات الحرف العربي.

جاء ذلك خلال المعرض والورشة التي افتتح أمس الاثنين 15 مايو / أيار الجاري في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، تحت عنوان "معرض وورشة الخط العربي بأنامل صينية"، لخمسة من الفنانين الصينين الذين يساهمون بأناملهم على مدى ستة أيام في إظهار تجليات الحرف العربي وجماله، وهؤلاء الفنانون هم حاج نور الدين إم أي جونجيانغ، ما جولي، هو باوجو، فاطمة تساويي ينغ، تنغ زاهيفا، حيث تباروا جميعاً في إبداع الخط العربي ولكنه ممزوج بالخط الصيني ليقدم المعرض إبداعاً فنياً يجمع بين زخرفة الحرف العربي وجماليات الخط الصيني.

وعقب الافتتاح الذي حضره الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا ومسؤولو المؤسسة والسيد لي تشي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى قطر وأعضاء السفارة بالدوحة وعدد من المهتمين، قال السفير الصيني،في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن تاريخ العلاقات العربية الصينية قديم وممتد إلى أكثر من 1300 عام عن طريق التجارة قديما وعن طريق دخول الإسلام إلى الصين، حيث يوجد الآن أكثر من 20 مليون مسلم في الصين، ومن هنا يأتي الاهتمام بالحضارة الإسلامية والعربية.
 
وأضاف أن الخط العربي المتواجد بالمعرض على يد فنانين صينيين يتميز بكونه يمزج بين الخط العربي والخط الصيني، فالذي يرى اللوحة من بعيد يحسبها باللغة الصينية، ولكنه بالتدقيق يجدها خطوطاً عربيةً وهذا يدل على الترابط بين الحضارتين اللتين ارتبطا قديما، فتجد آثار الحضارة الاسلامية والزخارف الإسلامية في الفن الصيني وتجد الخزف الصيني بإبداعاته في الحضارة الإسلامية، مشيراً إلى أن الصين بها جامعات ومراكز بحثية تهتم باللغة العربة وبالتالي الخط العربي، لافتاً إلى أن مسلمي الصين لديهم اهتمام خاص بالعلوم الإسلامية واللغة العربية ومن جانب آخر هناك جامعات كثيرة نتيجة تزايد العلاقات العربية الصينية تدرس اللغة العربية وما يتعلق بها من آداب وفنون.

وأشار إلى أن التعاون الثقافي بين قطر والصين في مثل هذه المعارض مستمر وهو استكمالا للتعاون في العام الثقافي بين البلدين في عام 2016 ، كما أن هناك مشاريع ثقافية مستمرة بين الدولتين تحتضنها الدوحة أو تستضيفها بكين.

ومن جانبه، قال الفنان الصيني حاج نور الدين إم أي جونجيانغ الذي تجاوز الخمسين من عمره، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا): "إنني خطاط عربي ولكن بأسلوب صيني والاهتمام بالخط العربي امتداد لتاريخ الاهتمام باللغة العربية مع دخول الإسلام إلى الصين منذ أكثر من 1300 عام، حيث كان المسلمون يكتبون بالريشة ومن بعدها بالأقلام الخشبية، ثم تنوعت أدوات الكتابة باستمرار".

ولفت إلى أنه يستعمل أدوات كتابة صينية، من أقلام وفرشات، وعادة ما تكون مختلفة القياسات والأشكال، وكذلك أوراق عرضية وأخرى أفقية ملفوفة، كما يستعمل في كتابة الخط العربي خاصية من خصائص الكتابة الصينية، وهي التوقيع إما من خلال ختم أحمر يحتوي على اسمه، ومن خلال إمضاء صيني يكتب عموديا، فضلاً عن استعماله تقنية الكتابة الفورية والمسترسلة، وهي تختلف عن أسلوب فن الخط العربي الذي ينقسم إلى مراحل وأنواع متعددة.

كما أعرب الفنانون المشاركون عن سعادتهم بإقامة هذا المعرض في الحي الثقافي (كتارا)، موضحين أن المعرض يقدم ليس فقط الخط العربي بأنامل صينية وإنما مثالا رائعا لالتقاء الثقافات وتفاعلها لتنتج أعمالا إبداعية جميلة.

المصدر: وكالة الأنباء القطرية
captcha