وأعلن عن ذلك، القارئ المصري البارز، وخبير الاصوات والمقامات والمحكم في المسابقات القرآنية الدولية، الأستاذ طه محمد عبدالوهاب، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، مبيناً أن القارئ الدكتور الشيخ فرج الله الشاذلى من نوعية الأصوات (تينور) وهذة النوعية تتميز بطبقاتها الحادة المرنة المطيعة.

وأشار الى أن ذكاء الدكتور فرج الله الشاذلى كان واضحاً لأنه مع وضوح حبّه للشيخ "محمد عبدالعزيز حصان" صنع أسلوباً خاصاً به ولم يسمح لنفسه أن يكون مقلداً له بل أصبح له محبين.

وصرح الأستاذ طه محمد عبدالوهاب أن الدكتور فرج الله الشاذلي كان تربطني به علاقة طيبة وكان دائماً متابعاً لكل ما أقدّمه وحين يسمع لقارىء ويعجبه يتصل بي ويقول لي هذا القارىء تلميذك وكنت أقول كيف عرفت؟ يقول حين أفهم معنى الآية أتاكد أنه تلميذك فكنت فخوراً جداً بهذا.

وأضاف: حين تقابلنا في التحكيم في مسابقة "الدكتور عبد الفتاح الطاروطى" للقرآن الكريم وإذا به يلقى كلمة فيها النصح لكل القراء ثم وصفني بصانع النجوم كم كنت سعيداً بشهادته هذه.
وبيّن القارئ المصري الأستاذ طه عبدالوهاب:  ما يتميز به الدكتور فرج الله الشاذلي هو الاتقان في الأحكام وصفات الحروف وكان الشيخ فرج الله الشاذلي متميزاً بخفة الظل والتواضع وعدم البخل على أي قارئ مبتدئ بالنصح ونقل الخبرة إلیه وكان نشيطاً دائم الفكر وحين كرمته نقابة القراء المصريين ورشحته لمنصب نائب نقيب قراء مصر كنت أنا أول المهنئين ليس للدكتور فرج الله بل هنأت قراء مصر والنقابة بحسن إختيارهم لأنهم اختاروا رجل القامة والقيمة رحم الله هذا القارىء الخلوق العالم.

ويشار الى أن فضيلة القارئ الشيخ الدكتور فرج الله الشاذلي انتقل مساء الاثنين الماضي  إلى رحاب  الله والذى فاضت روحه إلى بارئها بمستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة، وشيعت جنازته الثلاثاء الماضي بقريته "أرامنيا" التابعة لمركز "إيتاي البارود" بمحافظة "البحيرة" المصرية.

وحفظ الشيخ الراحل القرآن الكريم وهو في سن الثامنة وتعلم القراءات، والتحق بمعهد القراءات عام 1971، ليتخرج منه عام 1979 ثم التحق عام 1980 بكلية الدراسات العربية والإسلامية بالأزهر الشريف.

وفي العام 1997 التحق بالدراسات العليا بقسم الأدب، وحصل عام 2001 على درجة الماجستير بتقدير امتياز، وفي عام 2004 م نال الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

وعمل الشاذلي شيخاً لمقرأة المسجد الأحمدي بطنطا ودرس القراءات وكان سفيراً للقرآن الكريم في معظم بلاد العالم قارئاً ومعلماً ومحكماً.

تينور (بالإنجليزية: tenor) هو نوع من الأصوات الغنائية الرجالية، والذي يعتبر أعلى الأصوات الرجولية في المجال الوسطي. يصنف صوت التينور بأنه يحتل المجال بين نغمة C الأولى تحت C الوسطى حتى A فوق C الوسطى في الموسيقى الكورالية. ينطبق مصطلح تينور أيضاً على الآلات الموسيقية، ومن أشهرها تينور ساكسفون. أصل كلمة تينور هو من اللغة اللاتينية والتي تعني "المحافظة".