وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أعلنت وزارة الأوقاف القطرية عن بدء التسجيل في مسابقة "الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني" للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين، فرع الفئات والقرآن الكريم كاملاً، ترتيلاً وتجويداً للذكور والإناث، والذي يبدأ الأحد المقبل ويستمر حتى الخميس 12 أكتوبر، بقاعة عبد الله بن زيد آل محمود في فريج كليب.
أوضحت اللجنة المنظمة للمسابقة أن فرع الفئات والقرآن الكريم كاملاً يستهدف المواطنين والمواطنات الحافظين والحافظات لكتاب الله العزيز، أو أحد الأجزاء «5 و10 و15 و20 و25» من الذكر الحكيم، و كذلك خواص الحفاظ من المقيمين، ويقصد بالحفاظ هنا الأئمة والمؤذنين ومعلمي ومقرئي القرآن الكريم و القراء المعروفين ومن سبق له الفوز بالمسابقة.
وتختبر هذه الفئة في حفظ القرآن الكريم كاملاً ترتيلاً و تجويداً وحفظ معاني كلمات القرآن الكريم لجزء «النبأ»، أما الفئة الثالثة المستهدفة فهي عموم الحفاظ من المقيمين في حفظ القرآن الكريم ترتيلاً وتجويداً لعموم الحفظة، ويحق للجنة المنظمة للمسابقة استبعاد المترشحين الذين لا تنطبق عليهم الشروط.
تطور المسابقة
وشهدت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، طيلة أكثر من عقدين تطوراً مشهوداً في فروعها، حيث بدأت منافساتها بفرع القرآن الكريم كاملاً فقط، لتعرف الآن (12) فرعاً من الفاتحة وقصار السور إلى القرآن الكريم كاملاً، كما تتميز بتشجيع المتنافسين والمتنافسات، على التلاوة بالقراءات المتعددة، لما له من دور كبير في المحافظة على هذا العلم القرآني، في الصدور وإثرائه في نفوس الناشئة، وشهدت المسابقة مؤخراً إضافة فروع جديدة مثل (غرد للقرآن) و(رتل وأرسل) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر «تويتر» و»الواتس آب»، التي لاقت قبولاً في أوساط الناشئة والنساء واستحساناًً من قبل المجتمع المحلي.
روح التنافس
ومن مميزات المسابقات القرآنية التي تنظمها الدولة سنوياً، أنها أحيت روح التنافس المحمود، بين الناشئة والشباب من البنين والبنات، لما فيها سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة، وربطهم بكتاب الله العزيز، فهو مصدر عزتهم وقوتهم وهيبتهم وتمكين الله لهم، وتشجيعهم على حفظه، وتعلم أحكامه وتدبر معانيه، فمثل هذه المسابقات تظهر الحفاوة بالقرآن الكريم، وتعمل على إحياء روح التنافس بين الحفظة في طلب هذه الغاية الشريفة.
مكانتها العظيمة
وتكتسب مثل هذه المسابقات تميزها ومكانتها العظيمة، من المضمون الذي تدور حوله، وهو القرآن الكريم الذي هو كلام الله العزيز أفضل الكتب السماوية وخاتمها، كما أن الغاية العظمى من إنزال الله للقرآن الكريم، هو عبادة الله وحده لا شريك له، وإقامة دينه الذي ارتضاه الله لعباده، والحكم به، والتحاكم إليه في جميع شؤون الحياة كما شرع الله ورسوله، والتقرب إليه سبحانه بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)، ومن فضل الله ورحمته وتمام نعمته على عباده أن جعل هذا القرآن الكريم محفوظاً بحفظ الله له، قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، ومن وسائل حفظ الله لكتابه العزيز من التبديل والتحريف، ومن الزيادة والنقص أن يسر الله تلاوته وحفظه في الصدور، وأعان على ذلك لمن أراد أن يذَّكر ويتعظ، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر).
المصدر: جريدة العرب القطرية