ایکنا

IQNA

مطالبة بوقف سياسة الاحتلال الصهيوني تجاه المقدسات الفلسطينية

12:24 - October 02, 2017
رمز الخبر: 3466159
القدس المحتلة ـ إکنا: طالب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس، المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل ووقف سياسة الاحتلال تجاه المقدسات في فلسطين، وخاصة المسجد الأقصى.
إدعيس يطالب المجتمع الدولي بوقف سياسة الاحتلال تجاه المقدسات الفلسطينية
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أوضح ادعيس في بيان اليوم الاثنين، أن انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، تجاوز عددها 110، وشملت الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والمنع والاعتقالات بحق المصلين، والحفريات، والانتهاك المتواصل للمقابر.

وأضاف أن المسجد الإبراهيمي في الخليل يخضع أيضاً لنفس السياسة من تهويد ومنع للأذان فيه والذي بلغ الشهر الماضي 65 وقتا، إضافة لإغلاقه بالكامل لمدة أربعة أيام، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول تحقيق عدة أهداف من خلال سياسته المحمومة تجاه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة والمسجد الإبراهيمي، وإرسال رسائل عدة مفادها أن لا سيادة للعرب والمسلمين على المسجد الأقصى، ولا حق لهم فيه، ويحاول استنساخ تجربة المسجد الإبراهيمي في المسجد الاقصى.

وقال ادعيس إن قوات الاحتلال اعتدت على أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، وما زالت تمارس الإرهاب والإبعاد بحقهم، واعتقلت موظفا في لجنة الإعمار، وأبعدت آخر عن مكان عمله لمدة 15 يوما، وهدمت جداراً ونفذت أعمال تجريفٍ في مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية عند سور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، ويعمل الاحتلال منذ سنوات على إنشاء حدائق "وطنية تلمودية" في محيط سور القدس التاريخي لطمس المعالم العربية وإضفاء طابع تلمودي تهويدي على المدينة المقدسة.

وبين أن الاحتلال وكعادته وخاصة أيام الجمعة، يكثف من إجراءاته المشددة في مدينة القدس، ويضع المتاريس والحواجز العسكرية على بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وينشر دوريات راجلة في القدس القديمة، وأخرى ومحمولة وخيالة في الشوارع والطرق المتاخمة والمحاذية لسور القدس التاريخي، ويحتجز مئات البطاقات الشخصية التي تعود لمصلين من فئة الشبان، فيما تواصل منظمات الهيكل المزعوم تحريضها على المسجد الأقصى والمصلين وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات، وأضاف ادعيس أن الأماكن المسيحية أيضا، لم من اعتداءات الاحتلال، حيث اعتدى المستوطنون على كنيسة بمدينة القدس.

الهيئات المقدسية تدعو إلى شدّ الرحال إلى الأقصى وحمايته

ودعت الهيئات الاسلامية في القدس المحتلة (مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، ودائرة أوقاف القدس)، كل مقدسي وفلسطيني ومسلم، إلى شدّ الرحال إلى الـمسجد الأقصى الـمبارك، للصلاة فيه وحمايته، خصوصا مع بدء سلطات الاحتلال بإغلاق الضفة الغربية والتحضير لإغراق الـمسجد الأقصى بالـمتطرفين اليهود بمناسبة ما يسمى "عيد العرش اليهودي" وأعياد تلمودية أخرى في الفترة من 4 إلى 13 أكتوبر (تشرين أول) الجاري.
مطالبة بوقف سياسة الاحتلال الصهيوني تجاه المقدسات الفلسطينية
ودعت الهيئات الـمقدسية العاهل الأردني الـملك عبد الله الثاني، بصفته صاحب الوصاية والرعاية على الأماكن الـمقدسة، إلى التدخل العاجل من أجل الضغط على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، للعدول عن مخططها بالسماح لمئات اليهود الـمتطرفين باقتحام الـمسجد الأقصى الـمبارك وتدنيسه، وأداء طقوس تلمودية داخله وخصوصا أن ارتفاع أعداد الـمقتحمين اليهود للـمسجد الأقصى سجلت خلال العام 2017 م، أرقاما قياسية زادت نسبتها عن 300 في المئة، عما كان عليه الوضع العام 2015 م، الأمر الذي ينذر بخطر شديد محدق بالـمسجد الأقصى الـمبارك أكثر من أي وقت مضى.

وحذرت هيئات القدس الإسلامية من أن استمرار تنفيذ سلطات الاحتلال مخطط تغيير الوضع القائم في الـمسجد الأقصى مع ازدياد ملحوظ لاعتداءات الـمتطرفين الـمقتحمين للـمسجد، وممارسة طقوس تلمودية بداخله يمثل برنامجا ممنهجا لتحويل الـمسجد لوضع شبيه بما يحدث لـمسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل، حيث أصبح الحرم الإبراهيمي يُستخدم كنيسا ومكان عبادة لليهود في جميع أيام السنة، علاوة على إغلاق الـمسجد في وجه الـمسلمين، ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة في الـمسجد عشرات الـمرات خلال العام.

المصدر: إینا
captcha