وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال نائب المتحدث الرسمي للأمم المتحدة فرحان حق اليوم إن 60 في المائة من الروهينغا الفارين من ميانمار، منذ الـ 25 أغسطس هم من الأطفال، معرباً عن قلق اليونيسف إزاء وضع الأطفال وتعرضهم للصدمات النفسية، والذين يفرون مع أسرهم من العنف في ميانمار كل يوم.
وفي سياق متصل بدأ وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك والمدير التنفيذي لليونيسف أنتوني ليك زيارة إلى بنغلاديش تستمر ثلاثة أيام، وذلك في إطار زيارات ميدانية يقوم بها رؤساء وكالات الأمم المتحدة للوقوف على آخر تطورات أزمة اللجوء الأسرع نموا في العالم.
السلطات البنغالية تنقل لاجئين من الروهنغيا لتفادي إشعال توتر ديني مع بوذيين
وأعلنت السلطات في بنغلاديش أنها ستنقل إلى مخيم 15 ألفاً من لاجئي الروهنغيا المسلمين، الفارين من ميانمار الى منطقة قبلية جبلية مضطربة قرب الحدود، لتفادي أن يؤدي وجودهم الى إعادة إشعال التوتر الديني بين المسلمين المحليين والأقلية القبلية، وغالبيتهم من البوذيين.
وتم إيواء غالبية الروهنغيا النصف مليون الذين فروا إلى بنغلاديش في مخيمات مكتظة أقيمت على أراضٍ حكومية. لكنّ آلافاً لجأوا الى منطقة بندربان المجاورة، على سلسلة هضاب شيتاغونغ حيث شنت قبائل من السكان الأصليين حرباً انفصالية خلال الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت الأسبوع الماضي تايلاند «بعدم صد» الروهنغيا الفارين من العنف، ومنحهم وضعاً قانونياً وتوفير حماية لهم، علماً أن تايلاند لا تعترف بوضع أي لاجئ أو شخص من الروهنغيا كعمال وافدين قانونيين.
وأيدت تايلاند بياناً أصدرته رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ونددت فيه «بكل أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل مدنيين»، علماً أن ماليزيا، العضو في «آسيان» نأت بنفسها عن البيان، وقالت إنه «أعطى صورة خاطئة عن القضايا المرتبطة بنزوح مئات الآلاف من الروهنغيا».
على صعيد آخر، أعادت سلطات ميانمار فتح المدارس لأطفال الراخين البوذيين في بلدات شهدت أعمال عنف دينية، في وقت يواصل الروهنغيا المسلمون نزوحهم منها.
ويتوقع أن يشارك ممثلون عن الأمم المتحدة الى وكالات إغاثة وديبلوماسيون في جولة تنظمها الحكومة الى أراكان هذا الأسبوع، ستعتبر الأولى من نوعها الى منطقة النزاع.
المصدر: وکالة أنباء أراکان + إینا