ایکنا

IQNA

تنظیم مؤتمر "الفن الإسلامي في مواجهة التطرف"

15:57 - December 20, 2017
رمز الخبر: 3467183
القاهرة - إکنا: سیقام مؤتمر "الفن الإسلامي في مواجهة التطرف" في الفترة من 21 لغایة 23 مارس 2018 بمدينة "الإسكندرية" المصرية.
 تنظیم مؤتمر الفن الإسلامي في مواجهة التطرف
 
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، تبنت مكتبة الإسكندرية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) واللجنة الوطنية المصرية للمتاحف بترحيب من المجلس الدولي للمتاحف إقامة مؤتمر "الفن الإسلامي في مواجهة التطرف" في الفترة من 21 – 23 مارس 2018، بالإسكندرية لتحقيق نشأة الفن الإسلامي معبراً عن حب المسلمين للجمال مطلقاً عبر إنتاجه تعبيراً جديداً عن الثقافة التي نشرها الإسلام من الصين إلى الأندلس.
 
وكان الفن الإسلامي حامل الوحدة والتنوع في ذات الوقت، فالفن الإسلامي في الصين حمل روح الصين الممتزجة بالإسلام وكذلك في الأندلس ومصر وأوزبكستان، وفي ظل هذا التنوع والمعطيات البيئية في كل مدينة إلى أن الخيط الرابط بينها هو روح الفن الإسلامي، هذا الفن الذي كان فنًا للفقراء والأغنياء، عكس بإنتاجه وإبداعاته صفاء النفس الإنسانية لدرجة أن فلاسفة الإسلام عبروا عن هذا في كتاباتهم، حتى أن الصوفية ترجموا روح الفن الإسلامي في رؤاهم الفكرية.
 
وكان الابتكار هو المحفز، فابتكر الخزف ذا البريق المعدني في ظل تحريم استخدام أواني الذهب والفضة، وابتكرت زخارف الأرابيسك "تداخل الأشكال النباتية وتحويرها عن الطبيعة، بل وأحيانًا تداخل الأشكال الهندسية معها"، وابتكر المقرنص بأشكاله البسيطة والمركبة والأطباق النجمية، بل نرى حيوية في العديد من التحف المعدنية التي صنعت في الموصل، حتى السيوف – سلاح الحرب – حملت زخارف نباتية وكتابية عربية، حيث عُد الخط العربي عند البعض فنًا قائمًا بذاته فتعددت أشكاله من الخط النسخ إلى الكوفي البسيط والمربع والمورق إلى الثلث والرقعة والديواني.
 
وعاشت الشعوب العربية والإسلامية في ظل فن يغزر كل مناحي الحياة، فكان الجمال الذي يسمو بالنفس الإنسانية متغلغلًا في كل شيء، في مطرقة الباب، في بيوت الفقراء، في الأبواب والنوافذ والمشربيات، حتى عُدت شوارع المدن الإسلامية لوحات فنية بهرت المستشرقين والفنانين الغربيين فنقلوا لنا في لوحاتهم هذه الفنون.
 
ومن أهم اهداف المؤتمرالتى تبنتها مكتبة الأسكندرية التى تسعى إلى تحقيقها من خلال هذا المؤتمر وتأتى البداية في إنشاء لجنة لمتاحف وأقسام الفن الإسلامي ضمن لجان المجلس الدولي للمتاحف، بهدف تنسيق برامجها وأنشطتها وإقامة فاعليات مشتركة للتعريف بهذا الفن.
 
ويأتى الهدف الثانى في إنشاء شبكة للعاملين في حقول الفن الإسلامي سواء على الصعيد الأكاديمي أو على صعيد الحرف التقليدية التي تعيد إحياء ونشر الفن الإسلامي، ويأتى ثالث أهداف المتكتبة في نشر الكتابات التي تعكس روح الفن الإسلامي التي أنتجت منتجات للحجاج المسيحيين في القدس، واستوعبت الروح الوطنية بروح جديدة، فكان الفن الإسلامي معبرًا عن قيم التسامح والاندماج الذي نراه في الفنون الإسلامية بالكنائس المصرية، أو نراه بتعاون المسيحيين في بناء صروح معمارية إسلامية، وتسعى كذلك إلى بث حب الحياة والجمال عبر المنتج الفني للفن الإسلامي، ضد ثقافة الكراهية والحقد، وتشجيع الحرفيين الممارسين للفنون الإسلامية على نشر إنتاجهم، كما تحرص على السعي لإقامة متحف افتراضي على شبكة الإنترنت لقطع الفن الإسلامي، ليستفيد كمه الباحثين ومحبي الفن الإسلامي، ويأتى اهم أهداف المكتبة في السعي لدعم المناطق التي نُكبت تراثيًا بسبب المتطرفين سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو أفغانستان، مع إطلاق نداء دولي لإنقاذ تراث هذه الدول ومنع الإتجار فيه.
 
المصدر: البوابة نیوز
captcha