ایکنا

IQNA

الرئيس روحاني: وحدة العالم الاسلامي يجب أن تكون استراتيجية لنا

16:16 - November 24, 2018
رمز الخبر: 3470807
طهران ـ إکنا: صرّح الرئيس الايراني حسن روحاني: لدينا قبلة واحدة ونبي واحد وكتاب واحد وقد نختلف بوجهات النظر ولكن لم لا ننظر الى المشتركات، وحدة العالم الاسلامي يجب أن لا تكون مسالة آنية بل أن تكون استراتيجية لنا.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أشار الرئيس روحاني في كلمته اليوم السبت في افتتاح مؤتمر الوحدة الاسلامية في دورته الـ32 الى ان ما تريده اميركا من المنطقة والعالم هو الاستعباد لها واضاف: ان الخلاف مع اميركا يعود لزمن طيل ويمتد على مدى قرون، فالغرب يريد ان تتبع الدول الطريق الذي رسمه.  
 
 
وصف الرئيس الايراني حسن روحاني الظروف التي تمر بها المنطقة اليوم بانها صعبة ومؤلمة بدءا من فلسطين وليبيا وسوريا واليمن منوهاً الى ان المواجهة مع الغرب وفي المقدمة اميركا هي من اجل ان يتمع الجميع بالحرية وليس الغرب فقط ، معتبرا ان ما تريده اميركا هو استعباد شعوب المنطقة والعالم.
 
 
ولفت الى ان منظمة الامم المتحدة بنيت على اساس القوة العسكرية حيث ان من يتفوق من ناحية القوة تكون له كلمة الفصل وان الدول الخمس الكبرى تمتلك حق الفيتو في مجلس الامن الدولي في حين ان شعوب العالم لم تمنح  هذا الحق لها واضاف: يبدو ان من يمتلك السلاح الاكثر فتكاً وتدميراً يسعى للسيادة على الاخرين بحق الفيتو.
 

وراى ان من تاثيرات الحرب العالمية الثانية تأسيس الغدة السرطانية "اسرائيل" في المنطقة لتضمن مصالح الغرب فيها وهو ما ادى في الوقت ذاته الى تشريد الشعب الفلسطيني من دياره وتعرضه للمجازر والنهب والظلم على مدى اعوام طويلة.
 
 
واضاف الرئيس روحاني، نحن على استعداد للدفاع عن الشعب السعودي في مواجهة الارهاب والمعتدين والقوى الكبرى وان نساعدهم بدون مقابل كما ساعدنا شعوب العراق وسوريا وافغانستان واليمن.

واكد انه ليس امام المسلمين الا طريق الوحدة والتضامن لينتصروا امام الصهاينة واميركا وتابع: ان الوحدة لن تتحقق بالشعارات، وعلى الجميع ان يعترف بالاخر وان نعترف بالاخوة، يجب الا نعمل باسم المذهب للتضييق على الدين ولا نطلب باسم الشيعة او السنة السيطرة على المنطقة، مكانة الاسلام واسعة ومكانة المذهب محترمة بدون اتهام المذاهب الاخرى.
 

وختم الرئيس روحاني كلمته بالتنويه الى ان العالم لايريدنا ان نكون موحدين ونحن لن نستسلم امام اي احد غير الله واضاف: لدينا قبلة واحدة ونبي واحد وكتاب واحد وقد نختلف بوجهات النظر ولكن لم لا ننظر الى المشتركات ، وحدة العالم الاسلامي يجب ان لا تكون مسالة آنية بل ان تكون استراتيجية لنا.

هنية: يجب تجريم كل عمليات التطبيع مع العدو الاسرائيلي
 
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في مؤتمر الوحدة الاسلامية بنسخته  الـ32  المنعقد في طهران تحت شعار "القدس محور وحدة الامة" هذا اليوم يجب العمل على منع تسلل كيان "اسرائيل" الغاصب إلى أمتنا الاسلامية.
 

واعتبر هنية خلال كلمته ان القضية الفلسطينية ليست قضية قوم أو حزب أو فصيل وانما هي قضية الامة الاسلامية برمتها، مشيراً الى ان هذه تمر بمرحلة خطيرة مع استمرار المشروع الصهيوني بتصفيتها، محذراً من ان العدو الصهيوني ينفذ استراتيجية ومخططا لعينا ضد القدس معتبراً  أن كل محاولات التهويد وفرض الأمر الواقع لن تغير شيئاً من حقائق التاريخ والجغرافيا.
الرئيس روحاني: وحدة العالم الاسلامي يجب أن تكون استراتيجية لنا

وأكد هنية ان بوصلة الفلسطينيين واحدة وهي تحرير الأرض ونحن معنيون بالتواصل مع كل طرف يقف معنا لتحقيق هذه الاهداف وفي هذا الاطار اشاد اسماعيل هنية بالجمهورية الاسلامية وعلى دورها في دعم القضية الفلسطينية وقال: ينعقد المؤتمر في إيران التي تدعم المقاومة وتتجاوز الخطوط الحمر في دعمها لفلسطين بشكل خاص، كما شكر هنية قائد الثورة الاسلامية على إقامة المؤتمر الذي قال انه يحمل الكثير من الآمال والبشائر.
 
 
ولفت هنية الى ان المؤتمر  ينطلق من هوية الأمة المتمثلة بالقدس وانه ينعقد بالتزامن مع انتصار للمقاومة على ارض فلسطين المباركة، كما طالب هنية خلال كلمته "بتجريم كل عمليات التطبيع الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية مع العدو الاسرائيلي" واكد بان العدو الصهيوني سيبقى هو العدو الرئيس للأمة الاسلامية الشعب الفلسطيني أينما وجد وان هذا الشعب لن يسمح لصفقة القرن أن تمر مشددا ان ترامب لايملك أن يعطي العدو أي شبر من فلسطين.
 
 
آية الله الأراكي: ايران الاسلامية اليوم اكثر شموخاً مقارنة بالماضي
 
اعتبر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله "محسن اراكي" انتصار الجمهورية الاسلامية على امريكا ومتحديها هو رسالة مؤتمر الوحدة الاسلامية وقال: ان ايران الاسلامية باعتبارها محوراً للعالم الاسلامي هي اليوم اكثر شموخاً في مواجهة المؤمرات الامريكية مقارنة بالماضي.
 

واعرب اية الله اراكي اليوم السبت في الاجتماع الثاني والثلاثين لمؤتمر الوحدة الاسلامية بطهران عن شكره وتقديره لضيوف اسبوع الوحدة القادمين من الداخل والخارج وقال: نجتمع اليوم ومن جميع دول العالم وخاصة الاسلامية منها لنثبت وحدتنا واتحادنا علي نهج الرسول الاكرم (ص) والقرآن الكريم ونعلن مساندتنا للمقاومة الاسلامية في مواجهتها للاستكبار العالمي.
الرئيس روحاني: وحدة العالم الاسلامي يجب أن تكون استراتيجية لنا

وبين امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية رسالة المؤتمر الاساسية وهي الاستقامة و وحدة الامة الاسلامية وقال: ان هذا الاجتماع الكبير اثبت ان مشروع التكفير وايجاد الفرقة في العالم الاسلامي قد هزم.
 
 
وصرح انه خلال هذا الاجتماع الكبير سيتم الاعلان عن ان العالم الاسلامي وبجميع قومياته وعقائده المذهبية هو موحد وينتهج السبيل الذي بينه رسول الله (ص) والقرآن الكريم، واضاف آية الله اراكي ان رسالة المؤتمر الثانية هي رسالة هزيمة امريكا ومتحديها الاقليميين في مواجهة جبهة المقاومة الاسلامية وانتصارها وتأسيس اجتماع كبير لدعمها واعلان مساندتها لقادة المقاومة وعناصرها.
 

وبين الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الرسالة الثالثة للمؤتمر وهي انتصار الجمهورية الاسلامية على امريكا ومتحديها وقال: ان ايران الاسلامية باعتبارها محورا للعالم الاسلامي هي اليوم اكثر شموخا في مواجهة المؤمرات الامريكية مقارنة بالماضي.
 

واما الرسالة الرابعة للمؤتمر هي اعلان هزيمة الهيمنة الامريكية على العالم الاسلامي والعالم جميعا وبداية افول سياسة الحرب و ثقافة التوحش المعادية لحقوق الانسان ونهاية السلطة والهيمنة الامبريالية الامريكية، واعتبر آية الله الأراكي الرسالة الخامسة للمؤتمر هي دعم ومساندة الامم الشجاعة والمقاومة للارهاب الامريكي الصهيوني السعودي وقال: ان رسالة المؤتمر هي دعم الشعب الفلسطيني واليمني وجميع شعوب العالم المظلومة والمضطهدة.
 

واعرب عن شكره وتقديره لمشاركة رئيس الجمهورية الاسلامية في المؤتمر وقال: ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية من الشخصيات التقريبية المنادية لوحدة العالم الاسلامي.
 
وحدة العالم الاسلامي ضرورة لابد منها
 
وجه اليوم السبت المرجعان الدينيان آية الله ناصر مكارم الشيرازي وآية الله نوري الهمداني رسالتين الى المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية، أكدّا خلالهما على ضرورة الوحدة الاسلامية نظراً الى الظروف السائدة على العالم وخاصة على البلاد الاسلامية.
 

و كتب آية الله مكارم الشيرازي في رسالته الموجهة الى المؤتمر: إنّ إقامة مؤتمر الوحدة الاسلامية بمحورية القدس تُعتبر من البرامج القيمة والهامة، مشدداً على ضرورة عدم الإكتفاء بذلك وحرق جذور الخلافات بلوغاً للوحدة، وأضاف سماحته في الرسالة: متى ما تخلى أتباع المذاهب عن الخلافات سيتسنى لهم حينئذ التعايش الأخوي والوقوف بوجه الأعداء.
الرئيس روحاني: وحدة العالم الاسلامي يجب أن تكون استراتيجية لنا

وأشار آية الله مكارم شيرازي في رسالته الى توظيف الأعداء أصناف الآليات ومنها الكذب وإطلاق التهم بلارجولة ولامروءة، داعياً الى عدم إستقاء الأخبار من إعلام العدو لما لذلك من خلق سوء ظن بين المسلمين.
 

هذا و كتب آية الله نوري الهمداني في رسالة وجهها الى المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين: إنّ الوحدة الاسلامية ضرورة لابد منها نظراً الى الظروف السائدة على العالم وخاصة على البلاد الاسلامية، وأعرب سماحته عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر معززاً للوحدة بين المسلمين في المجالَين الإجتماعي والسياسي.
 

وأضاف آية الله نوري همداني في رسالته: إنّ الكيان الاسرائيلي اللامشروع والمزيف مستمر في مواصلة مجازره ونهجه الوحشي وإعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني المظلوم خاصة الأطفال الفلسطينيين وذلك بمرأي ومسمع المنظمات التي تدعي دعم حقوق الإنسان، ولفت الي تطبيع حكام بعض الدول الاسلامية في ظل الظروف الحساسة الراهنة مع الكيان الصهيوني المحتل.
 

وإعتبر سماحته هذا المؤتمر الدولي الاسلامي، سبيلاً لمواجهة الإستكبار العالمي والكيان الصهيوني والحد من الجرائم المفجعة المُرتكبة في اليمن، فضلاً عن دوره في تنوير الرأي العام الاسلامي خاصة الشباب المسلمين.

 نعيم قاسم: ايران ستبقى رمزاً للوحدة الاسلامية
 
وقال نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم ان التسويات الامريكية تستهدف الغاء فلسطين وان القدس لاتقبل التقسيم لشرقية وغربية كما أن فلسطين هي الأخرى غير قابلة للتجزئة وهي من البحر الى النهر.
 

وقال الشيخ نعيم قاسم ان التسويات الامريكية تستهدف الغاء فلسطين وان القدس لاتقبل التقسيم لشرقية وغربية كما أن فلسطين هي الأخرى غير قابلة للتجزئة وهي من البحر الى النهر.
 
الرئيس روحاني: وحدة العالم الاسلامي يجب أن تكون استراتيجية لنا
وخلال كلمته اكد الشيخ نعيم قاسم على دور المقاومة في الدفاع عن فلسطين والقدس وقال إن المقاومة هي أبهى تجليات الوحدة الاسلامية، ولو اردنا خلاص بلادنا واجيالنا، علينا أن نتوحد حول القدس، مشددا على أن الإحتلال يتجاوز احتلال فلسطين والقدس احتلال الارض.
 

كما شكر نائب الأمين العام لحزب الله لبنان خطوات الإمام الخميني الراحل على رسم طريق الوحدة الاسلامية مؤكداً ان سماحته قدم كافة أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، وبفضل إتباع هذا النهج الرصين أصبح محور المقاومة يتقدم في مواقع متعددة ومحور العدوان يتقهقر فيها.
 

وفيما يخص الضغوط الأمريكية على دول وشعوب المنطقة والجمهورية الاسلامية الايرانية بالتحديد قال الشيخ نعيم قاسم إن اميركا غير قادرة على تغيير مسير ايران وستبقى الجمهورية الاسلامية رمزا وقيادة للوحدة الاسلامية.
 

كما شدد الشيخ نعيم قاسم على ضرورة ترسيخ الوحدة وقال الوحدة هي طريق الانتصار الوحيد، وقد انتصرنا في كافة مواقع المقاومة بالوحدة وبتوجيه البوصلة نحو القدس وفلسطين انتصر حزب الله، وأصبح رقما وازنا في المعادلة اللبنانية ومؤثرا في المعادلة الاقليمية، مؤكداً أن الوحدة تعني أن تكون مع مطالبة الشعب البحريني بحقوقه ومع سوريا حكومةً وشعباً، وأن نكون معا لتحرير الأرض، لأنها لا تشترى بالأموال والنفط، خاصة وان التكفيريين الذين يعبثون بأمن وسلام المنقطة بدعم من امريكا و عميلاتها الإقليميات، لم يطلقوا طلقة واحدة ضد "اسرائيل".
 
 
المالكي: محور المقاومة هو الذي حمى القضية الفلسطينية
 
وألقى رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي كلمة في مؤتمر الوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة طهران اكد فيه تحول الكيان الصهيوني الى مرتع لتصدير الأزمات، وأشار الى أن اطفاء حريق فلسطين افضل مدخل لوحدة الامة معتبراً عقيدة الأمة الواحدة كفيلة باحباط كافة المؤامرات ضدها ولفت الى ان مذاهب التكفير تقف وراءها دولا.
الرئيس روحاني: وحدة العالم الاسلامي يجب أن تكون استراتيجية لنا

كما وصف المالكي نهج المقاومة الذي نسجه الامام الخميني رحمه الله وتمسك به الامام الخامنئي هو نهج رسول الله، معتبرا انه لولا جهود الامام الخميني لارتمت الكثير من الأنظمة في حضن الكيان الصهيوني وشدد المالكي ان محور المقاومة هو الذي حمى القضية الفلسطينية طوال 4 عقود.
 
 كما اعتبر المالكي انه من أخطر الدعايات التي روجتها العقيدتان التكفيرية والصهيونية هي نعتها لمحور المقاومة بانه محور الشر  كما شدد المالكي انه: ليس امامنا سوى الاعتصام بحبل الله وإلا سنخسر كل شيء كما وصف المالكي العقيدة التكفيرية بانها هي الوجه الآخر للعقيدة الصهيونية واصفاً جرائم التطبيع مع الكيان الصهيوني بانها أعراضا مميتة لسرطان الفرقة والتمزق.
الرئيس روحاني: وحدة العالم الاسلامي يجب أن تكون استراتيجية لنا
جدير بالذكر أنه انطلقت صباح اليوم السبت في العاصمة الايرانية طهران، أعمال مؤتمر الوحدة الاسلامية الـ32 تحت شعار"القدس محور وحدة الامة"، وحضر مراسم انطلاق المؤتمر الرئيس الايراني حسن روحاني الى جانب حشد غفير من المسؤولين الايرانيين وشخصيات شيعية وسنية مرموقة من مختلف البلدان الاخرى.
 
 وتقام هذه الدورة من المؤتمر بمشاركة 350 شخصية تمثل 100 بلد، بدأ أعماله اليوم السبت 24 تشرين الثاني/نوفمبر وسيستمر حتى 3 أيّام.
 
المصدر: العالم
captcha