ایکنا

IQNA

وفاة المترجم الفرنسي للقرآن "کریستیان بونو"

11:57 - August 27, 2019
رمز الخبر: 3473532
باريس ـ إکنا: توفي العالم والكاتب والمدرس ومترجم القرآن الکریم إلى اللغة الفرنسية "كريستيان بونو" أمس الاثنين 26 أغسطس الجاري.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) أن كريستيان بونو توفي إثر حادث تعرض له في ساحل العاج حيث سافر لعمل دعوي لشهر محرم القادم.
 
 
وكان واحداً من الشخصيات البارزة في العلوم الإسلامية حيث اعتنق الاسلام في عام 1979  للميلاد، وذلك بعد دراسة أعمال الفيلسوف المسلم الفرنسي "رينيه غينون".
 

وولد كريستيان بونو، عام 1957 للميلاد في مدينة "فرايبورغ" الألمانية من عائلة مسيحية كاثوليكية وعاش لمدة 10 سنوات في ألمانيا والجزائر، وذلك من أجل مهنة أبيه، ثم ذهب الي مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية ودرس في فرع اللغة العربية وآدابها والمعرفة الاسلامية وخلال دراساته الآكاديمية تعرف على مؤلفات الفيسلوف والمستشرق الفرنسي "هنري كوربين" الذي قد بذل جل اهتمامه لتعرف الغرب على العرفان الشيعي.
 
 
وكان مهتمًا بالتعرف على الديانات الشرقية، لذلك درس الأعمال في هذا المجال وقام بالعديد من الرحلات إلى إسبانيا والمغرب وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وألمانيا.


قدتشرف بالمذهب الشيعي تحت ارشادات الصوفي الافريقي "احمد حمباته" وقد غيّر اسمه الى "يحيي العلوي"، ومن أهم مؤلفاته الى اللغة الفرنسية هي "الامام الخميني(رض)، الصوفي غيرمعروف في القرن العشرين"، "الوصية الالهية السياسية"، و"رمز الثورة الاسلامية".
 
 
وقد قام "يحيي العلوي" (كريستيان بونو) وهو مسلم من جذور فرنسية حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة والعرفان الإسلامي وبالتعاون مع "جواد حديدي" الباحث الايراني الذي يدرس في الحوزة العلمية ولديه شهادة الدكتوراه في اللغة والأدب الفرنسي بترجمة القرآن الكريم الى اللغة الفرنسية وقدما ترجمة جديدة لم تعاني من العيوب والنقائص السابقة وذلك بدعوة من مؤسسة "ترجمان الوحي" الثقافة الإيرانية.
 

وتم نشر هذه الترجمة الجديدة في 624 صفحة وهي تضم ترجمةً وشرحاً لكل من السور الفاتحة والبقرة وتم انجازها بعد مرور ثلاث سنوات من العمل المستمر وانها تضم أجزاء مختلفة منها الترجمة الفرنسية للآيات الى جانب النص العربي للقرآن وشرح الدراسات والبحوث السابقة للمترجمين حول كل مفردة أو آية قرآنية وترجمة المفردات القرآنية في أعمدة ثنائية بالإضافة الى منجد عربي فرنسي لكل السور القرآنية.
 
 
وقد بذل الكاتبان جهداً حثيثاً لتقديم ترجمة أصيلة دون إقتباس أجزاء منها من الترجمات السابقة ومستندة الى التفاسير والمصادر العربية التي قد جاءت عناوينها في آخر الكتاب وان مثل هذا العمل لم يشهد مثلاً باللغات الأوروبية ومن المأمول طباعتها في خمسة مجلدات.

 
وترجمة "كريستين بونو" للقرآن الكريم الى اللغة الفرنسية ترجمة أصيلة ولم يقتبس فيها نصاً وتتمتع بمواصفات خاصة حولتها الى ترجمة إبداعية وجديدة مختلفة عن كل الترجمات الفرنسية والترجمات الأوروبية للقرآن الكريم.
 
 
captcha