
وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، شهد يوم الجمعة (6 سبتمبر 2019) استدعاء رجل الدين الشيعي الشيخ منير المعتوق للمرة الثانية حيث تم اعتقاله، فيما تم استدعاء الشيخ زهير الخال، السيد جابر الشهركاني، الشيخ عيسى المؤمن والشيخ محمد علي المحفوظ بالإضافة إلى الرادود عبدالله البوري الذي تم اعتقاله بعد التحقيق.
ووفق إحصائية أعدتها مرآة البحرين، فقد استدعت السلطات الأمنية منذ انطلاق موسم عاشوراء قبل 5 أيام، 14 رجل دين شيعي و5 رواديد (منشدين) بالإضافة إلى رئيسي مأتمين على الأقل.
ورجال الدين الذين تم التحقيق معهم واعتقال بعضهم هم "الشيخ عيسى عيد، الشيخ صادق ربيع، الشيخ فاضل الزاكي، الشيخ عبدالمحسن ملا عطية الجمري، الشيخ منير المعتوق، الشيخ محمود العجيمي، الشيخ حامد عاشور، الشيخ جعفر الصايغ، الملا قاسم زين الدين، الملا جواد الميرزا، الشيخ محمد علي المحفوظ، السيد جابر الشهركاني، الشيخ زهير الخال والشيخ عيسى المؤمن".
كما استدعت السلطات الرواديد "علي حمادي، مهدي سهوان، سيد هادي البلادي، أحمد العويناتي وعبدالله البوري" بالإضافة إلى رئيس مأتم أنصار الحق ورئيس مأتم العلامة الشيخ حسين العصفور، كما تم رصد تخريب مظاهر عاشوراء في عدد من البلدات والمناطق أبرزها المصلى والمرخ.
يُذكر أنّ العديد من المنظّمات الحقوقيّة والجمعيّات السياسيّة أدانت استمرار سلطات البحرين في استهداف رجال الدين الشيعة والخطباء والمُنشدين على خلفيّة أنشطتهم الدينيّة، وعدّت ذلك ضمن الحملة الرسميّة للتضييق على الخطاب الدينيّ وممارسة الحريّات الدينيّة ومنهجيّة الاضطهاد الطائفيّ في البحرين.
إدارة «سجن جوّ» تهدّد المعتقلين بالعقاب حال إحياء ذكرى «عاشوراء»
وقالت منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان إنّ «إدارة سجن جوّ المركزيّ لم تنفّذ وعودها لمعتقلي العزل بالسماح لهم بالمشاركة مع بقيّة المعتقلين في مراسم العزاء في ذكرى عاشوراء».
وأكدّت المنظّمة عبر حسابها على «تويتر» أنّ «إدارة السجن قامت بوضع المعتقلين في غرفهم وتهديدهم بالعقاب في حال مشاركة بقيّة المعتقلين في الغرف الأخرى في إحياء مراسم عاشوراء».

وأضافت أنّ «إدارة السجن تستخدم مختلف الوسائل لحرمان المعتقلين من حقوقهم المشروعة في حرية التعبير عن شعائرهم الدينيّة الخاصّة بهم وإحيائها»- حسب تعبيرها.
وكانت مصادر أفادت في وقتٍ سابقٍ بأنّ عددًا من المعتقلين المُضربين عن الطعام في سجن جوّ المركزيّ قد أنهوا إضرابهم، بعد تلقّيهم وعودًا بالاستجابة إلى مطالبهم من نائب شؤون السجناء المدعو «يوسف المنصوري».
الوفاق تطالب بوقف استهداف العلماء والخطباء في عاشوراء
وطالبت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البلاد، حكومة البحرين إلى وقف استهداف العلماء والخطباء في موسم عاشوراء، واصفة ما يحدث بـ "السلوك الطائفي البغيض".
وقالت في بيان لها إنها رصدت استهداف رجال الدين الشيعة "الشيخ عيسى عيد، الشيخ فاضل الزاكي، الشيخ عبد المحسن ملا عطية، الشيخ منير المعتوق، الشيخ محمود العجيمي، الشيخ جعفر الصايغ، الشيخ صادق ربيع، الخطيب الملا قاسم زين الدين، والخطيب الملا جواد الميرزا وآخرين".

وأضافت إن "هذا السلوك الطائفي البغيض الذي يمارسه النظام البحريني المعروف بطائفيته واستفزازه للمكونات الاخرى لا يعبر عن سلوك دولة ويؤكد طائفية الحكم وانعدام الحريات الدينية في البحرين".
وتابعت بالقول أن "أوامر عليا تصدر في كل موسم عاشوراء للأجهزة الأمنية لرصد وملاحقة ومعاقبة وتهديد كل الخطباء والعلماء والحسينيات والمؤسسات الدينية للحؤول دون ذكر أي شيء يتعارض أو يختلف عن رأي الحكم أو يشكل إزعاج أو نقد أو حتى ملاحظة".
وطالبت الوفاق بالكف عن هذه الاستفزازات ووقف التحركات الطائفية الرسمية واحترام حرية المعتقد والعودة الى دولة المؤسسات والقانون بدلاً من الاحتكام الى المخططات الطائفية والمشاريع التدميرية للبلد، مشيرة إلى "وجود عشرات من علماء الدين الشيعة في سجون النظام البحريني بسبب آرائهم وأفكارهم ومذهبهم العقائدي" على حد قولها.
المصدر: مرآة البحرين + منامة بوست