ایکنا

IQNA

السيد نصر الله: أميركا تعمل على تعميق مأزق لبنان الاقتصادي

1:23 - November 12, 2019
رمز الخبر: 3474339
بيروت ـ إکنا: أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنّ المباحثات ما زالت جارية في لبنان "لنخرج بأفضل حلّ لبلادنا"، متحدثاً عن أنّ الحكومة الأميركية "تمنع لبنان من استعادة عافيته، وتعمل على تعميق مأزقه الاقتصادي". 

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أن السيد حسن نصرالله اعتبر في كلمة له أمس الإثنين بمناسبة "يوم الشهيد"، أنّ العقوبات الأميركية على حزب الله "تركت أثراً على الوضع الاقتصادي اللبناني والقطاع المصرفي، وتهدف إلى التحريض الداخلي خصوصاً ضد المقاومة". 

وتساءل السيد نصر الله: "من سيستثمر في لبنان في ضوء الترهيب الأميركي المتواصل للبلد؟"، مبرزاً أنّ "الشركات الصينية جاهزة للإستثمار بمليارات الدولارات في لبنان لكن الأميركيين لن يسمحوا بذلك". 

وفي تفصيل الوضع الاقتصادي في لبنان، أوضح السيد نصر الله أنّ القطاع الانتاجي "في أسوأ حال وإذا لم تتحرك عجلة الاقتصاد لن تتأمن فرص العمل"، مشدداً على أنّ "منهجية زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين مسألة خاطئة، وسياسة القروض والاستدانة ستؤدي بنا إلى عجز أكبر". 

ونصر الله قال إنّ إنقاذ البلد "لا يكون بمزيد من القروض والفوائد بل بتحريك عجلة الإقتصاد، ونحن نريد حكومة سيادية تضع المصالح الوطنية في الأولوية وتملك شجاعة قول ذلك للأميركيين". 

والسيد نصر الله تساءل خلال توجيه حديثه إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "أين هو الفساد الذي أتت به إيران إلى لبنان؟ وإذا كان هناك فاسدون في البلد فهم أصدقاؤكم"، مضيفاً: "ما يقصده بومبيو بالنفوذ الإيراني في لبنان هو المقاومة والتي يريدون قطع يدها".

في سياق متصل، دعا السيد نصر الله اللبنانيين إلى الوعي والحفاظ على قوتهم وعدم الذهاب إلى التصادم، متحدثاً عن أنّ هناك نقطة إجماع مهمة جداً لديهم وهي مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، مشدداً على أنّه "لا أحد يستطيع أن يحمي فاسداً بعد الآن، لا مرجعية سياسية ولا دينية وهذا تطوّر كبير". 

وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ مكافحة الفساد "تحتاج أولاً إلى قضاء وقضاة نزيهين ولا يخضعون للضغوط السياسية"، مبرزاً أنّها تحتاج أيضاً إلى "محاكمات عادلة وآليات لاسترداد الأموال". 

والسيد نصر الله أشار إلى أنّ المطلوب اليوم "موقف من مجلس القضاء الأعلى في موضوع مكافحة الفساد"، مذكّراً بأنّه خلال حملات حزب الله الإنتخابية "قلنا أننا سنكون جزءاً من حملة مقاومة الفساد، وأوضحنا أن ذلك يحتاج لوقت وجهد، وقلنا أننا سنلجأ إلى القضاء وهدفنا ليس التشهير بأحد".

ووجّه الأمين العام لحزب الله رسالة إلى القُضاة في يوم الشهيد قائلاً: "من أجل حماية البلد وسلامته وعافيته، تمثلوا بهؤلاء الشهداء"، وأضاف: "المطلوب منكم خطوة شجاعة وإنقاذية وعدم الرضوخ لأيّ ضغوطات".

وأكد متوجهاً لمجلس القضاء الأعلى، أنّه إذا كان هناك من ملف يتعلق بأيّ مسؤول في حزب الله فـ"سنرفع الغطاء عنه".
 
وفي شق آخر من كلمته، ركز السيد نصر الله على المقاومة، مشدداً على أنّها اليوم "في أوج قوتها وحضورها وأهميتها كجزء من محور المقاومة في المنطقة". 
 
والسید حسن نصر الله أكد أنّ التهديد بالحرب ضد إيران "انتهى" وهي اليوم تخرج قوية، معتبراً أنّ النفط بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب "له قيمة، أمّا الإنسان فحتى لو كان رفيق سلاح يمكن أن يتخلى عنه". 

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ ترامب "يتصرف اليوم مع الجيش الأميركي على أنّه جيش مرتزقة، لذلك هم يتصوّرون أن كل الناس على شاكلتهم". 

وتحدث نصر الله عن أنّ حركات المقاومة في المنطقة يجب أن تعتز بموقف السيد عبد الملك الحوثي الأخيرة "وتعده عامل قوة إضافيّ"، موضحاً أنّ هذا الموقف صادر عن "قائد مقاتلوه يقاتلون ويحققون إنجازات ضد قوى العدوان". 

نصر الله قال إنّ موقف الحوثي هو "إعلان بعامل قوّة إضافي في محور المقاومة وهو اليمن، وهو تطوّر مهم جداً"، وشدد على أنّ "شعوبنا التي تراهنون على تراجعها أمام الفقر لتتخلى عن إيمانها ومقدساتها وقضيتها لن تفعل ذلك". 

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن إنجازات شهداء المقاومة الذين "دفعوا الأخطار الكبرى عن بلدنا، وحولونا إلى بلد ينظر اليه كبار قادة العدو على أنه أصبح تهديداً وجودياً لهم". 

وفي الشأن العراقي اعتبر السيد نصر الله عن أنّ أحد أسباب الغضب الأميركي على رئيس الحكومة العراقي هو "ذهابه إلى الصين وعقد اتفاقيات مع بكين".

الأمين العام لحزب الله ذكّر بأنّ الأميركيون "لم يتركوا وسيلة ضغط إلا ومارسوها على العراقيين لمنع إعادة فتح معبر البوكمال"، موضحاً أنّ السبب هو أنّهم يعرفون جيداً أنّ إعادة فتحه سيحيي اقتصادَي سوريا ولبنان.

المصدر: الميادين
captcha