تشکیل حکومة تکنوقراط في لبنان يعني رفض معاهدة حزب الله
وأشار الی ذلك، الخبیر الإیرانی المتخصص في الشأن اللبناني وقضایا غرب أسیا، "سید هادی سید أفقهی" في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) في معرض شرحه لأسباب الإحتجاجات فی لبنان.
وقال ان دولة لبنان علی الرغم من مساحتها الصغیرة إذ أنها ذات تنوع دینی ومذهبی وسیاسی کبیر بالإضافة الی محاذاتها الی دولة الإحتلال الصهیونی، الأمر الذي یزید هذه الدولة تعقیداً.
وأضاف: بالإضافة الی هذین الأمرین هناك مشکلة تکمن فی الدستور اللبنانی الذي وضع بعد إستقلال لبنان من الإحتلال الفرنسی وتحت إشراف فرنسی.
وأشار الى أن الدستور اللبنانی يفيد بضرورة المحاصصة التی بموجبها تنقسهم السلطة علی أساس الإنتماء الدینی وعلی هذا الأساس رئیس الجمهوریة یجب أن یکون مسیحیاًَ ورئیس الوزراء سنیاً ورئیس البارلمان شیعیاً.
وردّ سید هادی سید أفقهی علی سؤال حول الهدف وراء تشکیل حکومة تکنوقراط لبنانیة، قائلاً: إن الحریری إستقال تحت ضغط أمریکي وسعودي وان البرلمان اللبنانی علیه أن یختار رئیس وزراء جدید بعد ترشیحه من قبل تیار 14 مارس الذي یرأسه الحریری.
وأردف قائلاً: ان سعد الحریری في ظلّ وجود هکذا مشهد یطالب بتشکیل حکومة تکنوقراط أي حکومة لا تدین لأي حزب أو تیار سیاسي وبالتالی ربما هذه الحکومة لا تضمّ وزیراً من حزب الله مثلاً.
وإستطرد قائلاً: ان تشکیل هکذا حکومة لا یضمن توقیع معاهدة حزب الله الذهبیة التی تضم الشعب والجیش والمقاومة وتسمح لحزب الله بمواجهة أي تهدید صهیونی ومن هذا المنطلق یرغب الأمریکیون فی تشکیل حکومة تکنوقراط فی لبنان.
