عالم فلسطيني یطالب بإنشاء منظمة دولیة للإشراف علی تفاسیر القرآن
وأشار الی ذلك، العالم الفلسطيني البارز ومفسر القرآن الکریم ورئیس المجلس الإسلامی الفلسطینی في لبنان الشیخ "محمد نمر أحمد زغموت" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض تعریفه بالتفسیر الذي یعمل علی کتابته حالیاً.
وقال انه منشغل حالیا بکتابة تفسیر تحت عنوان "التیسیر فی التفسیر" بلغة یسیرة وسلسة لیتمکن جمیع فئات المجتمع من قراءته والإطلاع علیه.
وقال علینا تجنب المفردات الصعبة والقدیمة التی لا یعرفها الناس فی کتابة التفاسیر لیتمکن الجمیع من مراجعة التفاسیر وقراءتها.
وأضاف الشیخ زغموت ان الکثیر من الناس لا یستطیعون فهم وإستیعاب التفاسیر القدیمة بسبب إستخدامها لمفردات صعبة ومهملة وعبارات مطولة.
ووصف رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان اللغة العربیة بالکائن الذي دوماً یمر فی مراحل التغییر قائلاً: ان الکثیر من المفردات التی کانت تستخدم فی التفاسیر أصبحت مهملة ولا یفهمها الجیل المعاصر.
وقال الشیخ محمد نمر أحمد زغموت ان شرح شأن نزول الآیة أمر مهم في التفسیر مبیناً ان بعض المفسرین عملوا علی الإیجاز فی التفسیر والبعض آمن بالتفصیل فی التفسیر ولکن المهم هنا هو التیسیر والتسهیل.
وأردف قائلاً: إن المفسر بالإضافة الی محافظته علی البلاغة والفصاحة التی تمیز اللغة العربیة یجب أن یلتزم بإستخدام عبارات ومفردات سهلة یمکن لجمیع الطلاب فهمها.
وتطرق الی ضعف فعالیات مرکز الأزهر الإسلامي فی مصر فی مجال التقریب بین المذاهب الإسلامیة قائلاً: أدعو إخوانی فی الأزهر الإبتعاد من التعصبات الطائفیة والتعامل مع المسلم بعض النظر عن مذهبه أو عرقه.
واعتبر الشيخ زغموت، ظهور الأفكار التكفيرية بسبب التفسيرات الخاطئة لبعض آيات القرآن مشاكل العالم الإسلامي اليوم، مؤكداً أن هؤلاء الأفراد والجماعات المتطرفة يفسرون الآيات بطريقة غير ما تقصده الآية ووفقًا لإرادتهم، لهذا السبب أؤكد على ضرورة إنشاء منظمة دولية بحضور متخصصين وعلماء الشيعة والسنة للإشراف على تفاسير القرآن.
وفي نهاية الحوار، أشار المفسر الفلسطيني هذا إلى أهم العقبات أمام تحقيق وحدة الأمة الإسلامية وقال: "هناك العديد من القضايا المعنية، بعضها داخلي وبعضها خارجي. ولكن فيما يتعلق بالعوامل الخارجية، يجب أن نقول إن الصهاينة والأمريكيين والبريطانيين يعيقون تحقيق وحدة المسلمين.
