ایکنا

IQNA

الرئيس الايراني: عدم استقرار بلدان إسلامية يمهد لتدخلات أجنبية

12:20 - December 19, 2019
رمز الخبر: 3474765
كوالالمبور ـ إکنا: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن حالة عدم الاستقرار في عدد من الدول الإسلامية، تفتح الطريق أمام التدخلات الأجنبية.
الرئيس الايراني: عدم استقرار بلدان إسلامية يمهد لتدخلات أجنبية
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة، التي تستضيفها العاصمة الماليزية بين 18 ـ 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأضاف روحاني أن "حالة عدم الاستقرار في بعض الدول الإسلامية مهدت الطريق للتدخلات الأجنبية"، واعتبر أن "الحرب في سوريا واليمن، والفوضى وعدم الاستقرار في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان، هي نتيجة مزيج من الأفكار المتطرفة المحلية والتدخلات الأجنبية".

وتابع الرئيس الإيراني أن "العقوبات الاقتصادية باتت وسيلة للإبقاء على خطط الهيمنة الأمريكية"، وأشار أن هناك مشاكل ثقافية واقتصادية وأمنية، تقف عائقا أمام التنمية في العالم الإسلامي.

وأردف روحاني: "نحن نؤمن بأن الحوار المتبادل، والتسامح تجاه الأفكار الإسلامية المختلفة، واحترام السيادة الوطنية للبلدان، ينبغي توفيرها لحل المشاكل في العالم الإسلامي".

وزاد: "أصبحت العقوبات الاقتصادية أداة للولايات المتحدة لمتابعة خططها المهيمنة، إن الاقتصاد العالمي متشابك مع النظام الاقتصادي الأمريكي، وإن دولرة الاقتصاد الوطني والعالمي توفر إمكانات وفرصا للولايات المتحدة".
 
أمير قطر: بعض الأنظمة الإسلامية ترتكب انتهاكات بحق شعوبها

في كلمة ألقاها الشيخ تميم آل ثاني في الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية المصغرة بالعاصمة الماليزية، كوالالمبور

وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، إن "العالم الإسلامي يواجه تهديدات بخصوص السلام والأمن والحكم الناضج"، مضيفًا أن بعض الأنظمة فيه "ترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء.. وتجاهل حقوق الإنسان".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير القطري، خلال مشاركته في الجلسلة الافتتاحية لقمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة التي تستضيفها العاصمة الماليزية، 18-21 ديسمبر/كانون أول الجاري.
الرئيس الايراني: عدم استقرار بلدان إسلامية يمهد لتدخلات أجنبية
وأكد أن "نجاح الدول الإسلامية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون يسلط الضوء على القواسم المشتركة ونبذ الخلافات"، وأضاف أن "العدالة هي أحد أهم الشروط لإنهاء الصراعات، لكن هذه الحقيقة غير مفهومة من قبل الدول التي تحاول إنهاء الصراع بعقل القوة المهيمنة".

ولفت الأمير القطري إلى أن العالم الإسلامي يواجه تهديدات بخصوص السلام والأمن والحكم الناضج، مضيفًا "بعض الأنظمة في العالم الإسلامي تسيئ استخدام الثقافة الإسلامية، وترتكب انتهاكات بحق شعوبها مثل الإقصاء، وعدم الاحترام، وتجاهل حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن "التوجهات الشعبية الصاعدة في العالم تحاول الربط بين الإسلام والعنف، في حين أن التطرف موجود في جميع أنحاء العالم، مشددًا على أن "الفقر والجهل وانعدام الثقة بالنفس ثقافيا، أمور تشكل أساسًا للتطرف".

الشيخ تميم شدد كذلك على أن بلاده ستواصل وقوفها بجانب المظلومين في القضية الفلسطينية، مضيفًا "العالم العربي قبل مبادرة السلام لحل القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل هي الطرف الذي لا يقبل الشرعية الدولية ولا السلام".

وبخصوص الإخفاقات التي يشهدها العالم الإسلامي، قال تميم إن "هناك اتهام شائع في هذا الصدد يلقى على التدخلات الخارجية"، مضيفًا "في حين أن الإخفاقات بالعالم الإسلامي، والخيارات الخاطئة ليس سببها التدخلات الخارجية فحسب، بل هناك أسباب أخرى كالكسل، والفشل السياسي".

وفي شأن آخر أكد تميم أن بلاده تولي أهمية خاصة للتنمية البشرية والاجتماعية في خططها التنموية، مضيفًا أن "قطر تقدم مساعدات اقتصادية غير مشروطة للبلدان المحتاجة في مجالات التعليم، والتنمية، ومكافحة الفقر".

مهاتير محمد: قمة كوالالمبور الإسلامية بداية مصغرة ولا نقصي أحدًا
 
قال رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، اليوم الخميس، حول قمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة التي تستضيفها بلاده "نحن لم نقصِ أحدًا، أردنا فقط أن تكون هذه القمة بداية مصغرة"، معربًا عن أسفه للأوضاع المتردية التي وصل إليها العالم الإسلامي حاليًا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مهاتير محمد، في الجلسة الافتتاحية للقمة التي انطلقت، صباح الخميس، بمركز كوالالمبور للمؤتمرات بالعاصمة الماليزية.

وأشار إلى أن هذه القمة ستشهد نقاشات حول الأوضاع الراهنة للمسلمين، وليس عن الدين كمعتقد، مضيفًا "نحن جميعًا نعرف أن بلدان العالم الإسلامي تشهد أزمات، ونرى أن شعوب تلك الدول تضطر لترك بلدانها والهجرة لبلدان غير مسلمة".

وتابع قائلا "ومن جانب آخر نجد بعض المسلمين يمارسون عنفًا واستبدادًا حيال بعضهم البعض، ومن ثم نحن مطالبون بمعرفة كيف ظهرت هذه المشكلات، علينا أن نواجه أسباب الحروب الداخلية، وغيرها من الكوارث، والعمل على تقليلها، وإصلاح سمعة ديننا".

وأضاف قائلا "لا توجد دولة مسلمة واحدة توصف بالمتقدمة، فرغم ما لديهم من ثروات لا زالوا في طور الدول النامية. فمع الأسف هذه الدول ضعيفة، وبقيت غير قادرة على حماية الأمة الإسلامية".

ولفت إلى أن المسلمين والإسلام ينظر إليهم اليوم على قدم المساواة مع الإرهاب، مضيفًا "ومن ثم إذا قمنا بتقييم وضعنا الحالي بصدق، يجب علينا أن نقبل أن ديننا يخضع لافتراءات وإهانات".
الرئيس الايراني: عدم استقرار بلدان إسلامية يمهد لتدخلات أجنبية
وذكر مهاتير محمد في السياق ذاته أن المسلمين أنشأوا حضارات متقدمة في الماضي، ونشروا تعاليم الإسلام للعالم أجمع، مستطردًا "لكن اليوم فقدنا احترام العالم بأسره، ولم نعد مصدرًا للعلم، ولا دور لنا في الحضارة الإنسانية".

وأشار إلى أن انهيار الحضارة الإسلامية بدأ في أواسط القرن الـ15 الميلادي، مضيفًا "وفي تلك الفترة بدأ المسلمون يتجاهلون دراسة أية علوم غير العلوم الإسلامية، ليخرج علينا علماء انشغلوا بأن يكون لكل منهم رأي ديني مختلف عن الآخر حتى ظهرت تيارات مختلفة، صاحبتها صراعات فكرية".

وبيّن كذلك أن "القرآن الكريم يقول إن الله سبحانه وتعالى سيقدم العون للمسلمين في حال بذلهم الجهود وليس غير ذلك"، مشيرًا إلى أن الاختراعات التي شهدها العالم خلال المئة عام الأخيرة لا ينسب أي منها إلى المسلمين.

وتابع قائلا "وهذه الاختراعات نستخدمها نحن جميعًا حاليًا، وهذا يعني أننا بتنا مرتبطين ومعتمدين على تلك الدول التي حولت قدراتها إلى اختراعات وتنمية".

وشدد مهاتير محمد على ضرورة فهم المشكلات التي يعاني منها العالم الإسلامي، وإدراك أسبابها، مضيفًا "وكما نعلم جميعًا أن بعض الدول بعد الحرب العالمية الثانية انهارت ودمرت، لكنها استطاعت الوقوف ثانية، وتطورت، لكن معظم البلدان الإسلامية، لم تنجح حتى في الإدارة الجيدة، وليس التنمية فحسب".

وأضاف قائلا "فهل هذا حقيقة هو ديننا؟ وهل الإسلام هو سبب ما نحن فيه ؟"، متابعًا "كل هذه الأمور سنسلط عليها الضوء ومناقشتها خلال القمة، وأفكارنا ومقترحاتنا إذا تمت الموافقة عليها سنعمل على تحويل النتائج والمخرجات إلى مبادرات أكبر".

أردوغان: نقول بصوتٍ أعلى إن العالم أكبر من خمسة

وجاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لقمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة التي تستضيفها العاصمة الماليزية، بين 18-21 ديسمبر/كانون أول الجاري.

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، تأكيده على أن العالم أكبر من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، مشيرًا إلى عمر النظام العالمي الذي يترك مصير شعوب العالم الإسلامي في يد تلك الدول، قد عفا عليه الزمن.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لقمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة التي تستضيفها العاصمة الماليزية، بين 18-21 ديسمبر/كانون أول الجاري.

وقال أردوغان في كلمته "لقد انتهى عمر ذلك النظام الذي يترك مصير العالم الإسلامي الذي يبلغ تعداد سكانه 1.7 مليار نسمة لمزاج 5 دول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي".

وتابع قائلا "كلما حاولوا إسكاتنا، نقول: فلسطين، وأراكان، وليبيا، والصومال، وسوريا، وكلما ضغطوا علينا أكثر نقول بصوتٍ أعلى: العالم أكبر من خمسة (في إشارة للدول دائمة العضوية بمجلس الأمن)".
الرئيس الايراني: عدم استقرار بلدان إسلامية يمهد لتدخلات أجنبية
وتطرق أردوغان كذلك إلى الحديث عن المؤامرات التي تحاك ضد بلاده قائلا "لقد جربوا كافة الطرق من افتراءات، وانقلابات، وإرهاب اقتصادي لإسكات تركيا وخفض صوتها، لكننا لم نذعن لأي منها".

وأعرب عن ثقته بأن قمة كوالالمبور ستعزز التضامن وتسهم في تحقيق وحدة الأمة الإسلامية، وأشار الرئيس التركي إلى أن المشاركين في القمة سيتناولون إمكانيات التعاون في مجالات التنمية المستدامة والأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والإنترنت.

ولفت إلى أنهم سيجدون الفرصة من أجل الحديث بحرية عن الكثير من القضايا بدءًا من معاداة الإسلام وحتى الإرهاب والتفرقة والصراعات الداخلية والنزاعات الطائفية والعرقية.

وأوضح أنهم سيبحثون وضع العالم الإسلامي وقدراته وإمكانيات التنمية فيه والعراقيل التي تقف أمامه، وبيّن أن أكبر مشكلة تواجه منابر العالم الإسلامي هي النقص في تطبيق القرارات المتخذة، وإلا فإن العالم الإسلامي ليس ضعيفًا أو بلا حول ولا قوة.

وأكد أنه لا فرق بين المسلمين ومنافسيهم على صعيد الإمكانيات وعدد السكان والموقع الجغرافي، بل إن العالم الإسلامي في وضع أفضل من البلدان الأخرى في المجالات المذكورة.

وأضاف: "علينا أن نبحث عن الخطأ في أنفسنا أولًا، إذ هناك جزء كبير من المسلمين ما يزالون يصارعون الجوع ونقص الموارد والفقر والجهل على الرغم من كل الإمكانيات والنفط والموارد الطبيعية التي وهبنا الله إياها".

وتابع: "أعتقد أننا سنقود التغيير إذا طبقنا القرارات التي نتخذها"، وأشار إلى أن تركيا تتأثر بالأحداث التي تقع في منطقتها، مشيرًا أنها تستضيف 3 ملايين و700 ألف من السوريين علاوة على مئات الآلاف من العراق وحتى أفغانستان.

ولفت إلى أنه أكد في المنتدى العالمي للاجئين الذي انعقد حديثًا في مدينة جنيف السويسرية، على ضرورة إيجاد حل للمشاكل العالمية عبر فهم يركز على الإنسان والضمير عوضًا عن المصالح.

وشدد على ضرورة تحديث المنتديات الإسلامية، كمنظمة التعاون الإسلامي، بحيث تزيد من فاعليتها، لافتًا أن بلاده أولت اهتمامًا خاصًا بهذه القضايا خلال رئاستها الدورية للمنظمة على مدى 3 أعوام.

وأضاف: "كافحنا من أجل حماية كرامة القدس وفلسطين في وجه تحرشات الإدارة الإسرائيلية التي لا تعترف بالقانون الدولي، ورددنا على الظلم من تركستان وحتى أراكان واليمن وليبيا وسوريا".

وأوضح أن الأرقام في العالم الإسلامي دون الإمكانيات الحقيقية في كافة المجالات بدءًا من السياسة الخارجية حتى الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا.

وأشار أن حصة العالم الإسلامي من الاقتصاد العالمي تمثل أقل من 10 في المئة، وقال إن الفرق في الدخل بين أغنى بلد إسلامي وأفقره يتجاوز 200 ضعف.

وأضاف: "تمتلك البلدان الإسلامية 59 في المئة من احتياطات النفط و58 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي ومع ذلك يصارع 350 مليون من إخواننا للبقاء على قيد الحياة في ظروف الفقر المدقع".

ولفت إلى أن المسلمين يشكلون 94 في المئة من قتلى الصراعات الحالية في العالم، وثلث الأسلحة المباعة في العالم تتجه إلى الشرق الأوسط.

وبيّن أنه بينما يتقاتل المسلمون فيما بينهم لأتفه الأسباب في معظم الأحيان وينفقون مواردهم على التسلح عوضًا عن التعليم والصحة والبحث والتطوير، يزداد تجار السلاح الغربيون ثراءً.

وشدد على ضرورة عدم الوقوع في اليأس والإحباط، مضيفًا: "إذا اتحدنا وركزنا على المستقبل عوضًا عن الماضي فإن أبواب الرحمة ستفتح أمامنا بإذن الله".

وتابع: "عوضًا عن الحديث عن مشاكلنا باستمرار ينبغي علينا أن نركز على مقترحات الحلول لها. ويتوجب علينا استنفار إمكانياتنا ومنح الأولوية للمشاريع التي نستكمل عبرها نواقصنا".

وأشار إلى وجود الكثير من الخطوات الواجب الإقدام عليها بدءًا من التجارة بالعملات الوطنية وحتى الاستثمارات وإحياء مؤسسة الزكاة والحيلولة دون الإسراف والبيئة والصحة والتعليم والسياحة.

المصدر: وكالة الأناضول للأنباء
captcha