ایکنا

IQNA

"تويتر" يحذف نحو 6 آلاف حساب مدعوم من السعودية

15:39 - December 21, 2019
رمز الخبر: 3474785
الرياض ــ اكنا: ذكر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنه حذف نحو ستة آلاف حساب كانت جزءا من عملية معلوماتية تدعمها الدولة وتنبع من السعودية.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، قال تويتر إن هذه الحسابات كانت تضخم الرسائل المؤيدة للسلطات السعودية عن طريق المبالغة في الإعجاب بالتغريدات وإعادة نشرها والرد عليها.

 

وكانت السلطات الأمريكية اتهمت الشهر الماضي ثلاثة من الموظفين السابقين في شركة ”تويتر” بالتجسس على أكثر من 6 آلاف حساب مستخدم بناءً على طلب الحكومة السعودية، وفقاً لشكوى جنائية اتحادية تم الكشف عنها يوم الاربعاء.

 

وكشفت شكوى وزارة العدل أن علي الزبارة، وهو مواطن سعودي، وأحمد أبو عمو، مواطن أمريكي، استغلوا مواقعهم في “تويتر” للتجسس على المستخدمين الذين ينتقدون السعودية.

 

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نشرت افتتاحية بعنوان “في السعودية، أصبح تويتر الأداة النافعة للمضطهِد لا المضُطهَد”، وقالت فيها إن عمر عبد العزيز الناشط السعودي المقيم في مدينة مونتريال بكندا كان شخصاً واحداً من بين 9.9 ملايين مستخدم لتويتر ولكن تاريخه يقدم صورة عن البقية.

 

وأضافت أن شبكة تويتر التي كانت في مركز جهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لملاحقة المعارضين ونشر القصص المضللة عنهم أدت إلى العكس.

 

فقد كتب عبد العزيز في واشنطن بوست يوم الجمعة مقالا قال فيه إن أكثر من 30 مواطناً سعودياً مؤثراً على منابر التواصل الاجتماعي أخبروه عن تعرضهم للابتزاز باستخدام مواد سرقت من هواتفهم النقالة، تماما كما حصل لهاتف عبد العزيز الذي اخترق بنظام تجسس صنعته شركة إسرائيلية اسمها “أن أس أو غروب”. وكانت هذه الجهود بمثابة رد عليهم، ليس لأنهم انتقدوا النظام بشكل عام ولكن لأنهم انتقدوه علنا من خلال تويتر.

 

من جهة أخرى قالت صحيفة “نيويورك تايمز” أن زرع خلية تجسس لصالح السعودية في الشركة يشير إلى قوة منصة التواصل الاجتماعي ومحاولة المملكة السيطرة عليها.

 

وقال إن المملكة التي لا يوجد فيها منافذ للتعبير عن حرية الرأي ووسائل إعلامية لمناقشة السياسة أصبح فيها “تويتر” مساحة مفتوحة أو مركز مدينة “تاون سكوير” يلتقي فيه الجميع لتبادل المعلومات وآخر الأخبار. ولم تمنع العائلة المالكة هذا المنبر ولكنها اتخذت كل الإجراءات لكي تشكل المعلومات الواردة فيه وإسكات كل النقاد والمعارضين الذين يستخدمونه لنشر الآراء النقدية.

 

المصدر: القدس العربي

captcha