وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن مؤتمر "المتطرفین التکفیریین والتشتت في العالم الإسلامی" الدولي أقیم بمشارکة باحثین من مختلف الدول فی العاصمة کوالالمبور.
وأکد المؤتمرون أن المتطرفین التکفیریین جعلوا العالم الإسلامي أمام تحدی کما أنهم شوّهوا الدین الإسلامی وأثاروا صراعات ونزاعات علی مستوی العالم.
وأکد المؤتمر الذی أقیم الأربعاء 15 ینایر 2020 للميلاد فی مرکز الدراسات الإسلامیة المتقدمة بحضور نائب وزیر الإسکان المالیزی ومدیر الشئون الدولیة لحزب "الأمانة" المالیزی وعدد من الباحثین الإیرانیین وعدد من المفکرین والطلاب والباحثین من مختلف الجمعیات والمراکز العالمیة دور التطرف فی تشویه الإسلام.
وقال مدیر مرکز الدراسات الإسلامیة المتقدمة في مالیزیا "هاشم کمالی" إن المتطرفین التکفیریین یعتمدون علی فهمهم للدین الإسلامی ویعتبرونه الفهم لحقیقة الإسلام ثم یقابلون الرؤی الإسلامیة الأخری بالعنف.
وأضاف أن توجهات التکفیریین ضربت وحدة المسلمین وإنهم دائماً یعملون علی خلق الفتنة بین المسلمین.
ثم تحدث نائب وزیر الإسکان المالیزی "رجا قمر البحرین" قائلاً: ان الباحثین یعتبرون السلام أصلاً فی الإسلام ولکن العالم الإسلامي یعانی من الحروب والتوترات.
وقال ان الهجوم الأمریکی في العراق الذی أدّی الی قتل الجنرال "قاسم سلیمانی" کان عملاً متطرفاً وکان أیضاً فعلا ًغیر شرعی وجریمة حرب.
وأضاف أن تواجد آلاف الجنود وتنفیذ عملیات إغتیال بطائرات دون طیار کلها أفعال متطرفة وان ما تقوله الولایات المتحدة أنها قامت بذلك دفاعاً عن نفسها لیس مقبولاً وإن هذه الجریمة غیر مبررة.
وختم کلمته قائلاً: ان الأمة الإسلامیة ما علیها فعله الآن هو العودة الی المعنی الحقیقی للإسلام والمسلمین علیهم أن لا یسمحوا بإنحراف الدین.
وبدوره، تحدث في هذا المؤتمر، الأکادیمي الايراني ورئیس الأمانة العامة للملتقى العالمی لصد التیارات التکفیریة "محمد حسن زماني" مؤكداً أن الإسلام هو دين السلام والإخاء والأخوة ويرفض أي عنف، مشيراً الى أن الفكر التكفيري الذي يسعى الى خلق الفرقة والتشش بين المسلمين ليس له مكان في الإسلام ويفسر الآيات القرآنية بصورة غير واقعية.
وأشار الى أنه في هذه الظروف الحساسة، فإن دور العلماء والمفكرين في مواجهة التيارات التكفيري مهم للغاية، مؤكداً أنه من الضروري دراسة طرق توحيد الأمة الإسلامية والعودة إلى الإسلام الأصيل.