ایکنا

IQNA

محلل سیاسی لبناني في حديث لـ"إکنا"؛

"صفقة القرن" لا تحظى بأي قبول دولي

14:34 - February 23, 2020
رمز الخبر: 3475566
بیروت ـ إکنا: قال الخبیر والمحلل السیاسي اللبناني، "حكم أمهز"، إن الخطة الأمريكية ـ الصهيونية التي باتت تعرف إعلامیاً بصفقة القرن تخالف جمیع الوثائق والاتفاقيات الدولیة التي وقعت من أجل حلّ القضیة الفلسطینیة.

وأشار الی ذلك، المحلل السیاسي اللبناني، والدكتور في العلاقات الدولية، والخبير في شؤون إیران والشرق الأوسط، "حکم أمهز" فی حدیث خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية في طهران، قائلاً: ان مشروع صفقة القرن الذي جاء به الرئیس الأمریکی "دونالد ترامب" لم یحظى بقول دولة سوی أمریکا وعدد من الدول الرجعیة في المنطقة.


وأوضح: أولاً هذا المشروع لا یمنح أي من حقوق الفلسطینیین وانه لیس لصالحهم وبالتالي کل ما یحدث ضمن هذه الصفقة یضرّ بالشعب الفلسطینی وحقوقه الشرعیة.


وأضاف أن هناك بعض الملاحظات فیما یخصّ صفقة القرن أولها أن هذه الصفقة تخالف جمیع المعاهدات الدولیة التی جاءت لحلّ القضیة الفلسطینیة علی أساس تشکیل دولتین للفلسطینیین والإسرائیلیین علی أساس حدود 1967 للمیلاد.


وأردف قائلاً: الملاحظة الثانیة هی أن أي إتفاق له طرفان ویجب أن یکون مقبولاً من طرفي الإتفاق ولکن في صفقة القرن حصل إتفاق من طرف واحد وإن الطرف الآخر أي الفلسطینیین رفضوا الصفقة بشکل کامل.


وقال ان الملاحظة الثالثة بالنسبة الی صفقة القرن الأمریکیة – الصهیونیة إن الدول التی توافق علی هذه الصفقة هي الولایات المتحدة والسعودیة والبحرین والإمارات، والكيان الصهيوني فقط وإن هذا المشروع لاقی رفضاً من المجتمع الدولی.


وأشار الی المؤتمرات والإجتماعات التی نظمتها منظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية بمشاركة بعض الدول العربية منها السعودیة والإمارات والبحرین لإدانة صفقة القرن، قائلاً: ان هذه الدول تستهزئ بالمواطن العربي بهذه الإدانات التی لا صحة لها من الأساس.


وقال "حكم أمهز" ان هذه الدول تدین الصفقة ولکننا شهدنا أن سفراء الإمارات والبحرين وسلطنة عمان  شاركوا في مراسم إعلان صفقة القرن التي عقدتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ثم یدعمونها بملیارات الدولارات.


وحول الـ 50 ملیار دولار الذي سیتم إنفاقها للفلسطینیین لتنفیذ صفقة القرن، قال: ان هذا المبلغ سیتم دفعه للفلسطینیین حیث سیتم دفع 25 ملیار دولار لهم قرضاً بفوائد کبیرة و 10 ملیارات أخری سیتم دفعها للشرکات الخاصة.


وإستطرد قائلاً: ان هناك من یقول ان هذا المشروع سوف یطور الإقتصاد الفلسطینی وهنا علینا أن نتساءل عن أي تتطور یتحدث هؤلاء حین لایکون للفلسطینیین سلطة علی حدود دولتهم.


وقال ان فلسطین بعد تنفیذ مشروع صفقة القرن سوف تکون علی هیئة جزر تتصل ببعضها عبر جسور وأنفاق متسائلاً: أي دولة هذه لا یسمح لها بإمتلاك میناء ولا مطارات.


وأوضح ان وفق المشروع سوف تکون القدس عاصمة لإسرائیل وإنهم یریدون جعل قریة "أبودیس" أو "شعفاط" التی تبعد عن القدس 4 کیلومترات عاصمة للدولة الفلسطینية.


وقال ان فلسطین تحدها من الأردن وسوریا والبحر المتوسط ولبنان ولکنها في هذا المشروع لا صلة لها بهذه الدول وسوف تصبح دولة فلسطينية في صورة أرخبيل وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وأوضح أنه وفقًا لخريطة ترامب، فإن منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت تنضم الى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أن كل هذه المناطق كانت حتى الآن للفلسطينيين بموجب اتفاقية أوسلو. إذاً القول بأن الدولة الفلسطينية التي يتم تشكيلها ليست في الحقيقة دولة وليس لها أي سلطة.



وفیما یخص عودة اللاجئین الفلسطینیین، قال المحلل السياسي اللبناني: إن الفلسطینیین بحسب المشروع الجدید سیکون أمامهم ثلاثة خیارات وهي أولا أخذ جنسیة من الدولة التی یقیمون فیها أو ثانیاً العودة الی الأراضی المحتلة أو ثالثاً اللجوء في دول منظمة التعاون الإسلامی التی من المقرر أن تحتضن کل منها 5 آلاف فلسطینی.

 

وفي معرض رده على سؤال حول ماذا سيكون وضع القدس الشريف في صفقة القرن؟ قال حكم امهز: القدس هي عاصمة فلسطين وللفلسطينيين ، ولكن وفقًا لصفقة القرن ، توجد هناك بلدتان في الشمال الشرقي لمدينة القدس تدعيان "أبوديس" و"شعفاط" ، واحدة منها ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية.

3879406

captcha