ایکنا

IQNA

كفيفة مصرية تحفظ القرآن في مترو السيدات

12:51 - March 18, 2020
رمز الخبر: 3475889
القاهرة ـ إکنا: استطاعت المصریة "الحاجة صفية" 56 عاماً، إتمام حفظ 7 أجزاء من القرآن، مستغلة الوقت الذى تقضيه في المترو، خلال ذهابها لعملها، من حلوان إلى جامعة عين شمس، فظل يعلو صوتها وتقرأ بآيات من سورة البقرة مخففة بذلك وطأة الطريق الطويل.

وفى إحدى عربات المترو المخصصة للسيدات، تجدها جالسة كل يوم، تلفت الأنظار إليها بكتابها البنى الكبير الذى تحمله بيدها وتريحه على رجليها، والمنقوشة بداخله الآيات القرآنية بطريقة برايل المصممة للمكفوفين، لتقرأ منه وردها اليومى من القرآن الكريم.

وفى الوقت الذي لا يجد فيه البعض وقتاً كافياً لإنجاز مهام يومه، استطاعت الحاجة صفية، 56 عاماً، إتمام حفظ 7 أجزاء من القرآن الكريم، مستغلة الوقت الذى تقضيه فى المترو، خلال ذهابها لعملها، من حلوان إلى جامعة عين شمس، فظل يعلو صوتها وتقرأ بآيات من سورة البقرة مخففة بذلك وطأة الطريق الطويل.

وتقول الحاجة صفية لـ «الشروق»: «بدأت أحفظ القرآن الكريم منذ عام 2009 والفضل لوالدى الله يرحمه كان بيحفظنى وكان ساعات بيعاقبنى على عدم الحفظ ودرست جميع صفوفى بطريقة برايل حتى تخصصت فى دراسة علم الإجتماع فى المرحلة الجامعية».

وتعمل الحاجة صفية موظفة في الإدارة العامة لرعاية الشباب، بجامعة عين شمس، وهى من قاطنى مدينة عين حلوان، ومتزوجة وليس لديها أبناء: «أعتبر أولاد أخى أولادى هم ودودين جداً وبيخافوا عليا وبيحيبونى».

بالرغم من كبر سنها، تداوم الحاجة صفية على حفظ القرآن الكريم، فى دور للتحفيظ فى منطقة عين حلوان تسمى «سمعنا وقرأنا»، ولم تمل أو تتعب من الذهاب اليها بعد انتهاء يومها العملى.

قبل اقتراب محطة نزولها، أغلقت الحاجة صفية كتابها الكبير المنقوش بطريقة برايل، وأخرجت مصحفاً عادياً، وطلبت من إحدى الفتيات، الإمساك به وأن تراجع لها ما حفظته، بينما ينظر اليها السيدات الجالسات العربة نظرة إعجاب وتقدير.

«الآن أثبت ما قرأته وحفظته، لقد أغنانى القرآن عن أشياء كثيرة، أتمنى أن يشجع الناس بعضهم البعض على القراءة والحفظ لأن الدنيا لا تسوى شيئا أمام التقرب إلى الله».

الأم المثالية بكفر الشيخ: خصصت مكانا بمنزلي لتحفيظ القرآن الكريم

وقالت حورية يوسف مغازي عياد، والفائزة بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى محافظة كفر الشيخ، إنها حصلت على المركز الأول فى مسابقة حفظ نصف القرآن الكريم، ما دفعها لتخصيص جزءً من منزلها لتحفيظ السيدات والأطفال القرآن الكريم دون مقابل.

وأضافت الأم المثالية لـ"الوطن"، إنها كانت تحفظ القرآن الكريم مع أولادها الثلاثة، والذين يحفظونه كاملًا، وحصلوا على إجازات مختلفة بعد إتمامهم حفظه، مشيرة إلى أن القرآن سبب تفوق أولادها وتخرجهم من كليات مرموقة، ومؤكدة أنها حرصت على تعليمهم أزهرياً ليحفظوا القرآن.

وقالت "حورية" البالغة من العمر 50عامًا :"ربنا ساعدني وبارك لي فى أولادي علشان حفظوا القرآن، فصممت على حفظه ومساعدة الأطفال وكبار السن، عوضًا عن عدم استكمال دراستي، حيث أنهيت الثانوية العامة وتزوجت وأنجبت، وتوفى زوجى بعد 10 سنوات من الزواج وإنجاب الابناء الثلاثة".

وأطلقت الفائزة بلقب الأم المثالية، والمقيمة بقرية شباس الملح التابعة لمركز دسوق، "الزغاريد"، فور أن أعلمتها "الوطن"، بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة كفر الشيخ.

وبكت حورية فرحًا لتكليل مشوار حياتها الصعب بفوزها باللقب الذى اعتبرته هدية من الله بعد وفاة زوجها بعد 10 سنوات من زواجها وإنجابها 3 أطفال منه.

المصدر: الشروق 
captcha